الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدولار يعود من جديد للصراف الالي في بنوك غزة بعد غياب طويل

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 09:09 )
غزة -معا- " نحيطكم علما بان الصراف الالي متوفر فيه دولار و دينار لمن يريد "... فوجئ المواطنون بهذا الاعلان الملصق علي جدار أحد البنوك الرئيسية بعد أكثر من سنه علي عدم صرف أي دولار او دينار من البنوك العاملة في قطاع غزة حتي لو كان لدي المواطن وديعة بالدولار او الدينار او مبلغ بالتوفير او حتي راتب فانه يستطيع ان يأخذ ما يعادله بالشيكل حسب سعر البنك و ليس سعر السوق و كانت أغلب المعاملات المالية في قطاع غزة معقدة .
.
تعليقات موظفي القطاع العام و الخاص كانت ساخرة و جادة في نفس الوقت علي عودة البنوك التعامل بالدينار و الدولار بعدما اقتصرت كل معاملاتها مع المواطنين على الشيكل أحدهم قال " هو احنا في السلطة ما النا علاقة بالدولار قبضتنا شيكل "الاخر رد عليه وقال "رواتبنا بالشيكل بس علينا قروض بالدولار " .

أما سامي الموظف في احد المؤسسات غير الحكومية فقال انه سمع بالخبر و يريد التجربة و يريد رؤية الورقة الخضراء فئة 100 دولار و هي تخرج من الصراف بعد غياب طويل .

من جهته قال أحد الرجال في طابور الصراف " ان نزول العملة الصعبة علي الصراف بشائر خير انو حصار غزة بدأ بالانتهاء و الانحصار و عادت غزة للعملة الصعبة " رد عليه سعيد و قال " ان البركة تعود لارودغان و تركيا و ان ما قبل اسطول الحرية ليس ما بعد الاسطول ".

السياسة تداخلت مع الاقتصاد و بدأ الكل بالتحليل ماذا يعني ان الدولار الغائب من داخل البنك و الممنوع من الصرف الا بقرار من مدير البنك و فقط مبلغ 500 $ و بحاجة الي واسطة كي تحصل علي خمس ورقات يوجد اليوم علي الصراف و بمقدور من ودائعهم بالدولار و الدينار سحبها .

الاسئلة مشروعة و القصة في غزة لها ما لها و ما ليس في اي مكان الاخر ربما يستغرب القاطن في رام الله و القاهرة و عمان ان المواطن في القطاع كان لا يستطيع ان يحصل علي راتبه بالدولار او وديعته بالدولار او الدينار و ان هذه العودة بحاجة لطرح العديد من الاسئلة فهل فعلا تراجع الحصار المالي المفروض علي القطاع و هل بدات اسرائيل بالسماح بادخال السيولة من العملة الصعبة للقطاع .

أحد المنتظريين علي الصراف قال " أن مطرت في بلاد بشر بلاد عقبال الاسمنت و الحديد و الحصمة و السيارات "