الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكوفية الفلسطينية تواصل رحلتها وتحل ضيفاً على مدينة نابلس ومخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 20:52 )
نابلس-معا- واصلت فرقة الكوفية الفلسطينية للفنون الشعبية القادمة من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان رحلتها في فلسطين، فقد حلت هذه المرة ضيفةً على مدينة نابلس، زارت خلالها جامعة النجاح الوطنية في المدينة، وقرية تل والبلدة القديمة في نابلس، إضافةً إلى مركز يافا الثقافي واللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة.

وكان في استقبال الوفد العديد من الشخصيات الرسمية في المخيم يترأسهم رئيس مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة تيسير نصر الله، ومدير المركز فايز عرفات، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وأحمد شامخ رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، وأعضاء اللجنة، وأمين سر حركة فتح في المخيم حسام أبو العدس، وأعضاء اللجنة التنظيمية، ويحيى الجمال، مسؤول ملف المخيمات في محافظة نابلس، والهيئة الإدارية لمركز شباب بلاطة، إضافةً إلى عدد آخر من الشخصيات في المخيم والمدينة.

وكانت محطتهم الأولى في المخيم مركز يافا الثقافي، حيث رحب تيسير نصر الله، رئيس مركز يافا الثقافي بأعضاء الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث والوفد الضيف على الزيارة، ورجب بالضيوف الكرام من مخيمات عين الحلوة، واليرموك، والبقعة، والبداوي، وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة على زيارتهم لبلدهم الأصل فلسطين لأول مرة، وعلى زيارتهم لمخيم بلاطة قائلاً: "هذه هي البداية، ولكنكم اليوم في مخيم بلاطة والذي هو أيضاً محطة انتظار مؤقتة للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى بلدانهم وقراهم الأصلية".

وأضاف نصر الله قائلاً: "بأن مخيم بلاطة هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانه 25 ألف نسمة في مساحة لا تتجاوز كيلو متر مربع واحد، وبأننا جميعنا لاجئين في المخيم، حاولنا العودة ولكن بدلاً من الانتظار أطلقنا على المركز اسم مركز يافا الثقافي". وأكد في الوقت نفسه بأنه زار مخيم عين الحلوة الشهر الماضي والتقى بأعضاء الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث والذين أكدوا على أن اللقاء سيكون قريباً على أرض الوطن، وها قد أصبح الحلم حقيقة ولو لمجرد فترة من الوقت، ولكن سيأتي اليوم ليتحقق الحلم بصوة دائمة، وإننا سعداء باللقاء آملين على أن يستمر التواصل في الداخل والخارج.

ومن جهته أكد الأستاذ إسماعيل التلاوي، الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، بأن مخيم بلاطة هو محطة أخرى نقف عندها للراحة والانتظار، ولكنه أيضاً من أكثر الأماكن ذات الحضن الدافئ مثله مثل جميع المدن والقرى الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب.

وتحدث التلاوي بأن الضيوف يسألونه إن كانوا سيغادرون وطنهم يوم الخميس، لكنه يشرفه من أن يعلن من على منصة مسرح مركز يافا في مخيم بلاطة بأن الوفد ما زالوا باقون في أرضهم حتى يوم الأحد، فهم لا يردون العودة إلى مخيماتهم في الشتات وهم يردون التحرر من كلمة لاجئ، وبأن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل.

وأكد التلاوي على أن المؤتمر لجمع فلسطينيين الشتات يعقد لأول مرة في فلسطين، وبأن الهدف من جمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة وفلسطيني الداخل وفي الخارج هو لجسر الهوة والفجوة بينهم، وللتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل ونقل رسائلهم وتبادل آرائهم والمشاركة في تحقيق أحلامهم وآمالهم ذلك لأن الشعب الفلسطيني عاش نكبات عديدة وفي مجتمعات مختلفة أثرت على التنوع الثقافي، وأثرت ثقافة المجتمعات التي عاش فيها على ثقافته، ولكن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد.

وتم تقديم درع مركز يافا الثقافي للوفد الضيف تسلمته الزهرة فاطمة، وألقت قصيدة مؤثرة أدت إلى انهيار دموعها ودموع الحضور. وأكد الوفد الزائر على السعادة والفرح لوجودهم لأول مرة في فلسطين، حيث تحرروا لأول مرة من كلمة لاجئ في هذه الأرض الطيبة ولو لفترة قصيرة، لكن ستكون هناك عودة نهائية قريبة إن شاء الله.

ومن ثم توجه الضيف إلى حديقة العودة التابعة للجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، وكان في استقبال الوفد الضيف رئيس اللجنة الأستاذ أحمد شامخ، وأعضاء اللجنة، حيث تم تناول طعام العشاء، وبعد الانتهاء من تناول الطعام، ألقى شامخ كلمة ترحيبية بالوفد الضيف وتم تنظيم عدد من الفقرات الفنية والغنائية والموسيقية بين الوفد الضيف والمضيفين، شعر الجميع خلالها بالسعادة، وشكر الوفد الضيف أسرة مركز يافا الثقافي ولجنة خدمات مخيم بلاطة، وفعاليات المخيم ومؤسساته والحضور، ومدينة نابلس وجامعة النجاح الوطنية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

والجدير ذكره بأن فرقة الكوفية تأسست بداية عام 1992 من قبل أطفال وشباب مخيمات الشتات للاجئين في لبنان والتي تهدف إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال إحياء التراث الفلسطيني وتناقله من جيل إلى جيل، وتأتي زيارتهم ضمن فعاليات الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث وبتنظيم من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.