أبو لبده من تل ابيب: السلام الاقتصادي الذي يسوقه نتنياهو كذبة
نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 09:47 )
رام الله-معا-قال وزير الاقتصاد حسن ابو لبدة في مداخلته خلال ندوة في جامعة تل أبيب مساء اليوم الاثنين، إن السلام الاقتصادي الذي يسوقه نتنياهو هو كذبة ووهم كبيرين.
واضاف: أتحدى نتنياهو بأن يفسر ما هو السلام الاقتصادي، أنا متأكد أنه لن يستطيع، فهذا وهم موجود في رأسه"
هذا وقد جاءت مشاركة أبو لبدة بدعوة من صندوق فريدريخ ايبرت الألماني وجامعة تل أبيب ومؤسسة بيريس للسلام، وبحضور حشد من المؤسسات الدولية ورجال الأعمال الإسرائيليين، في ندوة حول الحملة الوطنية لمكافحة منتجات المستوطنات.
وقال أبو لبده "انه وبحسب القانون الدولي فإن المستوطنات غير شرعية، وتهدد عملية السلام في المنطقة. حيث يعيش نصف مليون مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 170 مستوطنة في خرق واضح للقانون الدولي. فأكثر من 40% من المصادر الطبيعية للضفة الغربية المحتلة مثل المصادر المائية والأراضي الزراعية تسيطر عليها المستوطنات بما فيها الطرق التي تخدم المستوطنين والنقاط العسكرية والجدار وحواجز التفتيش".
وخلال تطرقه للحصار على غزة قال أبو لبده "إن حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجب أن يتوقف وأن التهاون مع هذا الحصار أمر لا يُغتفر، وأن ما حصل في الأيام الماضية من اعتداء على أسطول الحرية أعاد إلى الأذهان معاناة الشعب الفلسطيني من حصار غزة، وأبرز أهمية رفع هذا الحصار. "
وقد شارك إلى جانب د. أبو لبده في الجلسة الأولى من الندوة أفيشاي برافرمان، وزير الأقليات في الحكومة الإسرائيلية. وفي الجلسة التالية شارك السيد مهدي المصري رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية إلى جانب عدد من الشخصيات الاقتصادية الإسرائيلية.
وأكد المصري خلال مداخلته أن "القطاع الخاص الفلسطيني يدعم بشكل مطلق قرار السلطة الوطنية من منطلق الالتزام الوطني والأخلاقي تجاه السلام."
كما وقال المصري متحدثاً عن الدعم الذي تلقاه الحملة دولياً "نحن نفخر أن أصدقاءنا في العالم الحر وقفوا بدورهم ليشدوا من أزرنا، بل وبمبادرات ذاتية منهم قامت بعض الأحزاب والاتحادات والنقابات بفعاليات لمقاطعة منتجات المستوطنات، وهو موقف يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وقوانين حقوق الإنسان، وحري بنا، نحن من صودرت أرضنا وامتهنت كرامتنا وكرامة عمالنا، أن نكون أول المقاطعين لمنتجات هذه المستوطنات"
وطالب المصري بفتح الأسواق الإسرائيلية بوجه المنتج الفلسطيني كما هو الحال مع المنتج الإسرائيلي والذي يصل للسوق الفلسطينية. كما وطالب برفع الحصار عن غزة مؤكداً "لقد تحول سكان غزة بصناعها وعمالها إلى عاطلين عن العمل بدون أي أمل أو أفق مستقبلي". "إن رفع الحصار عن قطاع غزة، سيكون له الأثر العظيم محلياً ودولياً في إعادة القطاع المنكوب إلى المنظومة الاقتصادية، وتحسين مستوى معيشة سكانه."