بدء التحضير لمشروع إدارة الأراضي "التسوية" في مدينة دورا

الخليل-معا- ضمن الاستعدادات الجارية لمشروع إدارة الأراضي "التسوية" والممول من قبل البنك الدولي والحكومة الفلندية زار بلدية دورا مساء اليوم وفداً من سلطة الأراضي الفلسطينية .

وضم الوفد كلاً من عصري عطا الله مدير دائرة المساحة في سلطة الأراضي ومحمود عدوان من دائرة تسجيل الأراضي ومسؤولة الاعلام والتوعية الجماهيرية في المشروع فليتسيا البرغوثي، وكان في استقبالهم رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب ومهندسي البلدية، ولجنة المعرفين من أهالي المدينة التي تم تشكيلها حديثاً.

وفي بداية اللقاء شكر الرجوب الوفد الضيف وأشار الى أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع التي ستنفذ في المدينة، وأهاب بالمواطنين مساعدة الطاقم العامل الذي سيقوم على تنفيذ هذا المشروع والذي من خلاله سيتم تثبيت الملكيات للأراضي وحمايتها من الاستيطان والاعتداءات والمصادرات.

وتحدث عصري عطا الله عن الهدف من هذا المشروع وهو تسوية الأراضي بشكل نموذجي والذي سيتفذ في المرحلة الأولى داخل حدود بلدية دورا، هذا بالإضافة إلى تطوير نظام تسجيل ثابت للأراضي الفلسطينية وذلك عن طريف إطلاق مشروع التسوية والذي يركز بشكل رئيسي على تسوية الخلافات والنزاعات المتعلقة بالأرض والتي يؤدي حلها في النهاية إلى إثبات ملكية الفرد لأرضه وتنظيم علاقته بمجتمعه وإفساح الفرصة أمامه للاستثمار بأرضه بالطريقة التي يراها مناسبه عن طريق حصوله على الوثائق التي تبرهن له على هذا الحق في التصرف.

وأضاف عطا الله أن الحصول على وثيقة ملكية يقتضي من الجميع إدراك كافة مراحل عملية التسوية ومتابعة الإجراءات وفقاً للنظام الذي تعمل عليه سلطة الأراضي بالتعاون مع البلدية واتباع كل التعليمات المنصوص عليها خاصة القانونية منها.

بدورها تحدثت فليتسيا البرغوثي عن أهمية عنصر الوعي لدى المواطنين والأهالي في إحداث عملية تسجيل سليمة وقانونية، وتطرقت للحديث عن تجربتها في تنفيذ المشروع في قراوة بني زيد، وبيتونيا، وبير نبالا، وعن العقبات التي واجهتها في تلك المناطق، وعن مدى رضى وانسجام المواطنين مع هذا المشروع، آملة أن تشكل تجربة المشروع في مدينة دورا نموذجاً يحتذى به للمشاريع المستقبلية عبر تعاون وتفهم كافة الشركاء للإجراءات الإدارية والقانونية.

يذكر بانه وخلال تنفيذ هذا المشروع سيقوم طاقم العمل بمساعدة أهالي المدينة وبالتعاون مع لجنة المعرفين التي تم تشكيلها وذلك بتواجدهم الدائم في المناطق التي تجري فيها عملية التسوية من أجل ضمان متابعة مستمرة مع الأهالي لكل جديد وتحديث.