الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي : اسرائيل تسرق إبداعاتنا الفلسطينية التضامنية مع أسرانا

نشر بتاريخ: 08/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 23:23 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الإحتلال الإسرائيلي لم يكتف بسرقة الأرض والمياه والتراث وأعضاء أجساد الشهداء والحياة الفلسطينية بكافة معانيها وإنما شرعوا في سرقة الإبداعات الفلسطينية التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجونهم.

واستهجن الوحيدي التصريحات التي وردت على لسان عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير بيد المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط وما نشر في صحيفة " معاريف " الإسرائيلية بأنهم سئموا من السفر لبلدان العالم واللقاء بالمسؤولين الدوليين لإطلاق سراح ابنهم الأسير حيث وكما ورد في الصحيفة الإسرائيلية فإن عائلة شاليط تنوي المسير مشيا على الأقدام لمدة 5 أيام من مكان سكناهم في الجليل الغربي وصولا لمكان إقامة رئيس حكومتهم نتانياهو في مدينة القدس العربية للضغط عليه وعلى الحكومة الإسرائيلية للعمل من أجل إطلاق سراحه .

وأشار الوحيدي الى أن الفلسطينيين سبقوهم في إتخاذ هذه الخطوة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجونهم، حيث قامت مجموعة من رجال التضامن والناشطين في حقوق الإنسان بالمسير لمسافة 48كم بمحاذاة شارع صلاح الدين والذي يصل جنوب قطاع غزة بشماله ، وكانت رحلة المسير انطلقت في صباح يوم الأربعاء الذي وافق 26 / 5 / 2010م من دوار العودة في رفح وصولا لبيت حانون شمالي القطاع وضمت المجموعة كلا من نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية وراعي المسير وأسامة أبو فول شقيق الأسير علي أبو فول والمتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب محمد المجدلاوي ورامي الجمال والأسير المحرر ماجد شاهين وباسل الطناني ونبيل أحمد وسامي زقوت وجمال الوحيدي ونصر أبو فول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام وياسين الهريمي كبير مبعدي كنيسة المهد وقد رافقهم مصور الجزيرة محمود عبيد وبهاء غراب من وكالة هلا الفلسطينية ومثنى النجار من إذاعة صوت القدس وإذاعة صوت الشعب وإذاعة الأسرى وسمير البوجي من وكالة بال ميديا وبسام جبر من مخيم البريج وحملت المسيرة عنوان " رحلة المسير والتضامن مع الأسرى والمبعدين ورفضا للقرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية ومنها القرار 1650 وقانون شاليط الهادف للقضاء على الأسرى الفلسطينيين .

وقال الوحيدي أن أبناء الشعب الفلسطيني لم يكلوا من المسير منذ نكبة فلسطين ما قبل 62 عاما ولن يكلوا من المسير حتى تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال الإسرائيلي دون تمييز ودون قيد أو شرط .

وأضاف الوحيدي بأن عذابات عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منذ نكبة فلسطين حتى يومنا هذا تغطي على عذابات عائلة الجندي الإسرائيلي الوحيد الأسير في يد المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط وإن كانت مجموعة فلسطينية متضامنة مع الأسرى الفلسطينيين ومن بينها حقوقيين قامت بالمسير لمسافة 48 كم فإنما للتعبير عن التضامن مع الأسرى والمبعدين ومع آهات ودمعات أمهات وآباء 8000 أسير فلسطيني وللفت أنظار العالم لقضية تكاد تكون منسية ومهمشة في سجلات المجلس الدولي لحقوق الإنسان .

وطالب الوحيدي عائلة شاليط بالكف عن سرقة خطوات نضالية وإنسانية وفلسطينية بحتة للمطالبة بإطلاق سراح ابنهم والبحث عن سبل وآليات ضغط على حكومتهم من أجل الإفراج عن أكثر من 8000 أسير فلسطيني لأن سلام اسرائيل هو من سلام الفلسطينيين والقدس .

وشدد الوحيدي أن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية تستعد لإقامة فعاليات جديدة ومتميزة للتعبير عن التضامن الوطني والإنساني مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وذويهم ومع ذوي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية.