لتبرير فشلها- الاستخبارات الاسرائيلية قررت زيادة نشاطها في تركيا
نشر بتاريخ: 09/06/2010 ( آخر تحديث: 09/06/2010 الساعة: 14:19 )
بيت لحم - معا - أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، ان هيئة الاستخبارات في جيش الاحتلال قررت زيادة النشاط الاستخباراتي حول منظمة IHH التي قادت اسطول الحرية نحو غزة.
واضافت ان الجهات الامنية المختصة ترى ان التقصير الرئيسي الذي أفضى إلى تورط الكوماندوز الاسرائيلي أثناء عملية الاستيلاء على سفينة (مرمرة) كان في المجال الاستخباري، حيث لم توفّر المعلومات التي كان الجيش يملكها صورة استخبارية دقيقة للجنود الذين نفذوا الاستيلاء على السفينة مما أدى الى عدم تزودهم مسبقا بالعتاد الملائم والكافي لتنفيذ العملية.
ويستدلّ من إفادات الجنود التي تم أخذها حتى الآن أنهم لم يكونوا على علم بالجانب الذي كان عليهم التصدي له حيث اضطروا في آخر الأمر الى مقاتلة مجموعة كبيرة من "المرتزقة" المدرّبين بدلا من مواجهة "نشطاء سلام"، كما يدعون، وذلك دون ان يعلم بذلك مسبقا اية جهة استخبارية اسرائيلية.
واضافت الصحيفة انه تقرر في ضوء ذلك – كخطوة أولى - تكثيف الجهود الاستخبارية لجمع معلومات عن منظمة IHH التي قادت قافلة السفن، للحيلولة دون حدوث ظاهرة مماثلة في المستقبل القريب أو البعيد.
ونسبت الصحيفة الى مصادر أمنية اسرائيلية قولها، ان زيادة التطرف في تركيا ونشاط عناصر إسلامية على أراضيها تلزم هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الموساد بتكثيف وتعميق المراقبة والمتابعة لما يجري في صفوف تنظيمات "إرهاب دولة".
وأوضحت هذه المصادر للصحيفة ان تركيا ليست دولة عدوّ غير انه لا يمكن ان تمتنع جهات استخبارية إسرائيلية عن متابعة التطورات ومراقبة عناصر إرهابية.
واشارت الصحيفة ان جهات كبيرة في إسرائيل تعتقد بأن حكومة تركيا كانت ضالعة مباشرة في إطلاق رحلة قافلة السفن وإحداث الاستفزاز في هذه القضية.
وتضيف الصحيفة انه يستدلّ من الصورة الاستخبارية المتبلورة ان الجهات الرسمية في أنقرة كانوا على علم مسبق برحلة قافلة السفن نحو غزة وبهدفها وقامت حتى بمساعدتها، معتبرة الجهات الاسرائيلية الكبيرة ان رحلة بحرية بهذا الحجم تستلزم ضلوع الحكومة التركية.