الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: هجرة المسيحيين خسارة لصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي

نشر بتاريخ: 09/06/2010 ( آخر تحديث: 09/06/2010 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بان مناشدة قداسة البابا بندكتوس السادس يوم الأحد الموافق 6/6/2010 من قبرص المجتمع الدولي التدخل لوقف إراقة الدم في الشرق الأوسط والمساهمة في حل النزاع الفلسطيني –الإسرائيلي وإعرابه عن القلق عن تزايد هجرة المسيحيين في المنطقة وتحذيره من أن ذلك سيتسبب في إفقار مجتمعاتها تأتي في ذكرى حرب حزيران سنة 1967 وبدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والهجوم العسكري الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية بتاريخ 31/5/2010 ..إن كل هذه الأحداث قادت قداسة البابا ليناشد بواقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلم و الأمن و الاستقرار في المنطقة ولإنهاء حالة الاحتلال الحربي الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 والتي بسببها يتفاقم التطرف بألوانه المختلة.

وأضاف د.عيسى بان تزايد هجرة المسيحيين في الشرق الأوسط تعود إلى الحروب و الأزمات السياسية في المنطقة والتي تساهم في تقوية الهجرة كما هو الحال في العراق وفي الأراضي الفلسطينية، مؤكدا بان ما حدث من هجرة من المنطقة عبر التاريخ لا يمكن بوصفه هجرة دينية فهي هجرة من مناطق الحروب إلى مناطق الأمل أي العيش والعمل والشعور بالأمان.

وقال الدكتور عيسى بأنه لا مستقبل لمنطقة الشرق الأوسط من دون العيش المشترك الإسلامي و المسيحي.وما يجري الآن في المنطقة من تراجع الحضور المسيحي من حيث العدد ومن حيث الدور هو كارثة ليس على المسيحيين وحدهم بل على المسلمين أيضا لأنه يؤدي إلى تفسخ المجتمع والى افتقاره إلى هذا الغني في التنوع والى الكفاءات العلمية والاقتصادية والفكرية والثقافية التي تهاجر من المسيحيين، فالهجرة ليس خسارة للمسيحيين هي خسارة للمسلمين في نفس الوقت وهي خسارة لصيغة العيش المشترك الإسلامي –المسيحي.

واختتم الدكتور عيسى قائلا أن من مصلحة المسلمين في العالم عامة وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة أن يحافظ على الوجود المسيحي في العالم العربي وان يحموه ما ملكوا من قوة ,ليس منة ولكن لان ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في المنطقة.