سياسيون يدعون إلى إنجاح المفاوضات لتجنب المنطقة مزيد من العنف
نشر بتاريخ: 09/06/2010 ( آخر تحديث: 09/06/2010 الساعة: 23:03 )
غزة - معا- شدد سياسيون ومحللون على ضرورة وأهمية إحياء عملية السلام من اجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وحملوا إسرائيل والانقسام مسؤولية تعطيل عملية السلام و تعثر المفاوضات .
وأكد المتحدثون أن الانقسام الفلسطيني الداخلي اثر سلبا على قدرة الفلسطينيين بإجبار إسرائيل على السير في العملية السياسية.
وشدد المشاركون على ضرورة إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من اجل أن يتوصل الطرفان إلى حل سياسي على أساس دولتين لشعبين تعيشان جنب إلى جنب بأمن وسلام، ومن اجل إحلال السلام العادل والشامل وتوفير الأمن والأمان لجميع شعوب المنطقة ضمن حدود أمنة ومعترف بها.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان المفاوضات غير المباشرة ومستقبل عملية السلام.
وحضر اللقاء العشرات من قادة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ومهتمين كتاب.
وحمل المتحدثون إسرائيل والانقسام مسؤولية تعطيل عملية السلام، مؤكدين أن الانقسام الفلسطيني الداخلي اثر سلبا على قدرة الفلسطينيين على المناورة والضغط على إسرائيل، مؤكدين أن الانقسام السياسي يضعف مواقف جميع القوى والقيادة وحركة حماس.
ودعا المتحدثون حركة حماس إلى التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية والاستجابة إلى المواقف المتقدمة للقيادة الفلسطينية ورغبتها الجادة في إنهاء الانقسام وإنهاء الوضع الشاذ.
وأشاد المتحدثون في اللقاء الذي حضره العشرات من السياسيين و المهتمين وممثلي المجتمع المدني بقرار القيادة التوجه إلى مفاوضات غير مباشرة وذلك لتعرية الموقف الإسرائيلي أمام العالم.
وفي كلمة له أكد يحيى رباح الكاتب و السياسي على أهمية تدخل كبير ورئيس من طرف آخر يملك القوة للضغط على إسرائيل المراوغة.
وقال رباح إن المفاوضات الحالية تجري بشكل عملي مع الإدارة الأميركية من اجل الضغط على إسرائيل للقبول بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والذي هو الهدف الرئيس للمفاوضات.
وأشار رباح إلى أن الموقف الفلسطيني قبل الدخول في المفاوضات غير المباشرة لا يختلف عن موقف الإدارة الأميركية المتمثلة بضرورة وقف الاستيطان.
وأكد رباح أن القيادة تسعي إلى تغيير سلوك الولايات المتحدة تجاه إسرائيل عبر التركيز على الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وخصوصا أن إسرائيل تسعى إلى تدمير معالم الدولة من خلال استمرار الاستيطان و ابتلاع الاراضى و تهويد القدس.
ولا يتوقع رباح أن تقدم إسرائيل أي جديد وهي تهدف إلى حرق الوقت كما هي معتادة، للهروب من الاستحقاق الدولي الذي يدرك أن إقامة الدولة الفلسطينية هو المخرج الحقيقي من مأزق وأزمة الشرق الأوسط.
من جانبه أشاد يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب فدا بقرار القيادة الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أشاد بالمسيرات والانتفاضة السلمية في الضفة الغربية، مؤكدا أنها استطاعت تحقيق الكثير وخلق حراكا إعلاميا وعالميا وتضامن عالمي متزايد.
كما انتقد جمود الوضع في القطاع وعدم وجود رغبة لدى حركة حماس لإنهاء الانقسام من خلال عزوفها عن التوقيع على الورقة المصرية واستقبال وفد منظمة التحرير.
وقال إن القيادة تعاني من ضعف يعتريها بسبب الانقسام وعدم قدرتها على اتخاذ خطوات قوية بسبب ذلك كما أكد أن حماس تعاني ضعف وتمثل ذلك بوقف المقاومة والتقوقع داخل قطاع غزة.
وأكد درويش أن الحصار المفروض على القطاع هو سياسي بالدرجة الأولى وعبر عن خشيته من إقدام حماس على الموافقة على حلول في هذا الشأن على حساب الشعب الفلسطيني، داعيا إياها إلى عدم المراهنة على قوى إقليمية سرعان ما تتخلى عنها في اقرب وقت أو على أي مفترق.
وانتقد درويش كثرة الحديث عن انتصارات متتالية والوضع الفلسطيني في حقيقته يتراجع ويضعف في كل المستويات.
واعتبر درويش أن المفاوضات غير المباشرة قد تشكل لوبي ضاغطا على الإدارة الأميركية بعد أن فشل العرب والفلسطينيون في تشكيل لوبي ندا للوبي الصهيوني في أميركا.
من جانبه أكد سليم الهندي منسق تحالف السلام في غزة أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالعمل من اجل ضمان أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة الثابتة في أقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل ومتفق عليه على جميع القضايا المختلف عليها.
ودعا الهندي إلى تكثيف الجهود من قبل جميع الأطراف الدولية من اجل إنجاح المفاوضات لأنها الطريق التي تجنب شعوب المنطقة مزيدا من النزاع وهي الكفيلة بوقف جميع إشكال العنف وإحلال السلام و دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.