الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: لا دولة فلسطينية دون غزة والممر الامن مع الضفة ضرورة حيوية

نشر بتاريخ: 09/06/2010 ( آخر تحديث: 10/06/2010 الساعة: 08:57 )
رام الله- معا-حذر رئيس الوزراء د.سلام فياض ، اليوم من مخاطر التعامل او حتى ابداء التلميحات من اية اطراف للتعامل مع ما اشيع دراسة رئيس الوزراء الاسرائيلي لفكرة فتح الملاحة البحرية مع قطاع غزة ، مشددا على ان مثل هذه الافكار والتعامل معها يحدد امكانية تحقيق حلم الدولة الفلسطينية للابد من خلال توفير فرصة لاسرائيل للتخلص من الضغوط الفلسطينية والعربية والدولية الداعية الى رفع الحصار عن قطاع غزة ، اضافة الى توفير فرصة لاسرائيل للتخلص من قطاع غزة نهائيا وتكريس التعامل معه باعتباره كيانا معاديا والقضاء على الربط الجغرافي بين الضفة والقطاع.

وكشف فياض خلال اجتماعه مع الامانة العامة لنقابة الصحافيين في مقر رئاسة الوزراء ، انه اجرى اتصالات حثيثة مع الجهات الدولية بما فيها الاتحاد الاوروبي وابلغهم رسميا بالرفض الفلسطيني لمثل هذه المقترحات، مشددا على ان الجانب الفلسطيني يصر على اهمية التدخل الدولي وتحمل مسؤولياته من اجل انهاء الاحتلال.

وقال فياض " المطلوب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في انهاء الاحتلال وعدم ترك الامر بيد اسرائيل باعتبارها دولة الاحتلال ولا يجوز لها ان تبقي الامر في يدها"، مؤكدا في الوقت ذاته اصرار الجانب الفلسطيني وتمسكة باتفاقية عام 2005 التي تضمن اعادة اعادة فتح المعابر والاصرار بشكل خاص على فتح الممر الامن بين الضفة والقطاع.

وقال فياض " لا دولة فلسطينية مستقلة بدون قطاع غزة"، مؤكدا ان الحل متاح الان في اعقاب التحرك الدولي وتوسيع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني والتأييد الدولي الواسع لرفع الحصار عن قطاع غزة، مشيرا الى ان هذا الحل يكمن في اجبار اسرائيل على الالتزام بقواعد القانون الدولي والضغط من اجل ان يبادر المجتمع الدولي لانهاء هذا الاحتلال.

وشدد على اهمية العمل المتواصل والحثيث من اجل الحفاظ على الربط بين الضفة وغزة والاستناد الى اتفاقية 2005 التي تتحدث عن فتح ميناء في قطاع غزة وحل مشكلة المعابر وضمان الممر الآمن وقال " الممر الآمن ضرورة حيوية لا يمكن التنازل عنه "، مؤكدا ان الوقت مواتيا لطرح الممر الامن بقوة في ظل وجود اجماع دولي داعم لرفع الحصار عن قطاع غزة.

واشار الى ان اسرائيل ستحاول التملص من هذا الضغط من خلال طرح افكار تحمل في مضامينها مخاطر كبيرة تهدد اقامة الدولة المستقلة من خلال اخراج مليون ونصف فلسطيني يعيشون في قطاع غزة من المعادلة الديمغرافية والاستفراد بالضفة الغربية واستباحتها بالاستيطان والممارسات الاحادية .
وشدد فياض على اهمية التمسك بمواصلة الجهود باتجاه انجاز خطة الحكومة لانهاء الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة وقال " يجب ان نؤمن بامكانية تحقيق هذه الهدف وانجاز هذه الخطة لانها قابلة للتحقيق".

واكد على ضرورة مواصلة العمل من اجل اقناع المجتمع الدولي على ان يتولى مسؤوليته في انهاء الاحتلال ، مشددا في الوقت ذاته على ان المفاوضات السياسية يجب ان ينظر اليها على انها اداة من ادوات النضال السياسي .

كما اكد فياض على اهمية العمل من اجل مواصلة المقاومة الشعبية السلمية وتعزيز صمود المواطنين على الارض وتوفير متطلبات هذا الصمود ، مؤكدا ان العديد من الجهات باتت تتبنى خيار المقاومة الشعبية السلمية والاعتماد على حركة التضامن الدولي مع شعبنا بعد ان كانوا يستخفوا بهذا الامر سابقا واصبحوا يؤيدونه الان.

ومن جانب اخر اعلن فياض استعداده لبحث كافة القضايا المرتبطة بتطوير الواقع الاعلامي وضمان توسيع هامش الحريات العامة ودعم ومساندة نقابة الصحافيين بما يساهم في تحقيق اهداف وتوجهات الامانة العامة المنتخبة بما يساعدها في اداء مهامها في خدمة هذا القطاع الحيوي.

وكان نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار اثار العديد من القضايا المرتبطة بتطوير واقع القطاع الصحفي، منها توفير التأمين الصحي وانشاء صندوق الضمان الاجتماعي، واعفاء المحطات المحلية من المستحقات المتراكمة عليها في عام ى2009 ، اضافة الى اهمية ايلاء النقابة مسؤولية اصدار البطاقات الصحفية اضافة الى العديد من القضايا التي تساعد النقابة في اداء مهامها وتحقيق الاهداف التي حددتها لنفسها خلال عام ونصف العام ومنها تدقيق العضوية وانجاز نظام داخلي عصري للنقابة تمهيدا لاجراء انتخابات ديمقراطية .

وبارك فياض جهود النقابة وهنأ الامانة العامة بالانجاز الذي حققته النقابة في انتخابها في عضوية الامانة العامة لاتحاد الصحافيين الدوليين ، مؤكدا حرص الحكومة على دعم تطوير قطاع الاعلام.