الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول الخامس من حزيران تنظمها جمعية مركز حواء للثقافة والفنون فى نابلس

نشر بتاريخ: 13/06/2006 ( آخر تحديث: 14/06/2006 الساعة: 00:08 )
نابلس - معا-نظمت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون ندوة حول نكسة عام 1967 تحت عنوان " الخامس من حزيران، هل هي نكبة أم نكسة"، وافتتحت رئيسة الجمعية السيدة غادة عبد الهادي الندوة بكلمة طالبت فيها بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها التمسك بحق العودة وتقرير المصير وخلق الآليات اللازمة لتعريف الرأي العام الدولي على هذا الحق وتذكيره بواجبة تجاه إعادة اللاجئين وتعويضهم والضغط على حكومات أوروبا بصفتها مسئولة عن التاريخ الاستعماري للشرق الأوسط وإيصال الأمور إلى ما وصلت إليه من ترتيب الأمور اللازمة لإقامة دولة إسرائيل في المنطقة العربية.

كما طالبت عبد الهادي بالحفاظ على الوحدة الوطنية خاصة في هذه الظروف الحرجة والحساسة مع التذكير بأهمية استيعاب طبيعة المرحلة وخطورتها والتي قد تعصف بالحكومة والمعارضة. كما دعت إلى تنبيه وتحذير المجتمع الدولي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء الجدار وفرض الحصار واثر ذلك على الوجود الفلسطيني برمته وأكدت على ضرورة اعتبار هذه الممارسات وهذه السياسة أساليب صامتة للتهجير غير العلني. ودعت السيدة عبد الهادي إلى عقد مؤتمر وطني لاستخلاص العبر من نكسة عام 1967 وذلك للتعلم من الأخطاء واستخلاص العبر.

وشارك في الندوة الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والذي تحدث عن الجهد العسكري والاقتصادي الذي قامت إسرائيل بتطويره حيث قامت بالتخطيط الاستراتيجي للاعتماد على الذات لتحقيق أهدافها.

ودعا قاسم في المقابل إلى تحمل الالام والأحزان لبناء الوطن والاعتماد على الذات، وقال أن الخطوة الأولى للعلاج هي التعرف على المشكلة الرئيسية التي نمر بها حالياً وهي الاعتماد على الغرب.

كما تحدث الدكتور قاسم عن دور الوعي في حماية الوطن وخاصة في الجانب الاقتصادي، حيث تكتظ الأسواق بالبضائع الإسرائيلية والمستوردة بينما يتم إغلاق المصانع والمشاغل الوطنية، وقال أننا قد أجرمنا بحق أنفسنا وبحق وطننا، ودعا إلى مواجهة الذات والالتزام الأخلاقي. كما أشار إلى الدور الهدام للفصائلية والتقوقع على الذات. ومن جهة أخرى توجه الدكتور قاسم بالنصح إلى الحكومة الفلسطينية بضرورة ضم المستقلين إليها، كما طالب بمنح الحكومة الجديدة فرصة لترتيب أمورها.

أما الدكتور رائد نعيرات، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية فقد قال أن إسرائيل استطاعت أن تتطور علمياً وكذلك استطاعت أن تطور من وسائل تعاطيها السياسي مع الواقع والمستجدات.

ثم تطرق لموضوع الاستفتاء الفلسطيني واعتبره مشروع فزعة سياسية غير مدروسة قد تلقي بالقضية الفلسطينية إلى نتائج لا تحمد عقباها، وتساءل ماذا سيحدث لو جاءت نتائج الاستفتاء بعكس التوقعات او لو جاءت النتائج بالموافقة على الاستفتاء، وأكد على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لتصحيح الأخطاء الناجمة عن المرحلة السابقة.