الإنتاج الأول من مشروع " نقطة تحول" .. فيلم خلف الشمس
نشر بتاريخ: 10/06/2010 ( آخر تحديث: 10/06/2010 الساعة: 19:45 )
رام الله -معا- الفيلم الفلسطيني "خلف الشمس"، الإنتاج الأول من مشروع "نقطة تحول" يعرض اليوم الأربعاء ولأول مرة للجمهور الفلسطيني في مسرح وسينماتك القصبة في محافظة رام الله .
فيلم "خلف الشمس"، الفيلم الفلسطيني 100 ? مدته ساعة ونصف، وهو فيلم درامي مؤثر يسلط الضوء على حياة الإنسان الفلسطيني الذي نشأ وترعرع تحت نير الاحتلال تحديدا في أواخر السبعينات والثمانينات، وهو الفيلم الدرامي الثاني للمخرج رفعت عادي بعد إخراج فيلم " شباك العنكبوت"، لعب دور البطولة في الفيلم سامي متواسي في دور " اسامه الشاب" وشاركه البطولة الطفل مجد دبور، في دور "أسامه الطفل".
وضم الفيلم كوكبة من الممثلين المحترفين منهم حسين نخلة في دور(صابر)، ونادية كنعان (أم أسامة)، وغسان سلسع (أبو أسامة)، وأميرة مرزوقة (كرمل الشابة)، ورهف القواسمي (كرمل الطفلة) وشيرين إسحاق (مجدل)، وفراس نور (المحقق الإسرائيلي).
كتب القصة والسيناريو والحوار الكاتب سليم دبور، المعروف بكتاباته السينمائية الجريئة مثل فيلمه ' 'كفى!' عام (2007) و فيلمه "شباك العنكبوت" 2009.
ويتضمن الفيلم طاقما فنيا مميزا منهم: حنا أبو سعدة (مدير التصوير)، رشيد ساهين ( مسؤول العلاقات العامة) سمير قمصية (مشرف فني)، وإيناس المظفر (مشرفة على الانتاج)، وحسين أبو دية (المخرج الفني)، عماد داود ( مدير المواقع)، وعبد الله رحال (مونتاج).
ويستند الفيلم إلى مجموعة من القصص الحقيقية، وتدور أحداثه في قرية فلسطينية صغيرة، حيث يروي رحلة أسامه الشخصية التي تبدأ من مرحلة المراهقة وتستمر حتى سن البلوغ، حيث تمر حياته بمنعطفات صعبة يناضل بصبر وشجاعة من أجل تخطيها، إلا انه يجد نفسه محاصرا بحياة بائسة يُجزم أن الاحتلال هو من تسبب فيها. تلك المعاناة تزيد كراهيته للاحتلال، وفي الوقت ذاته تمنحه قوة تعزز حبه النقي لكرمل، وتوطد علاقته بأسرته وصديقه صابر الذي يكبره كثيرا ويعتبره بمثابة الأخ الأكبر.
قصة أسامة هي قصة كل فلسطيني يعيش تحت الاحتلال. تذكرنا هذه القصة بوحشية الاحتلال، من أساليب القمع اليومي، والتعذيب النفسي والجسدي في أقبية التحقيق، وسرقة الأعضاء من الشهداء الذين قتلوا على أيديهم وتم نقلهم للمستشفيات الإسرائيلية بحجة التشريح لمعرفة أسباب الوفاة، وعنف المستوطنين، وتدمير أحلام الأطفال والشبان وحرمانهم من العيش حياة طبيعية.
ولد معظم فلسطيني اليوم تحت ظل الاحتلال؛ شرطا من شروط الحياة المفروضة على كل الأجيال الذين ولدوا تحت نير الاحتلال، ليعيشوا حياة يصعب تخيلها بالنسبة لمعظم البشر في العالم، لكنها تبقى جميعها قصصا حقيقية لملايين الفلسطينيين الذين يعيشونها يوميا وعلى امتداد تواجدهم واختلاف أعمارهم. ويمكن اعتبار هذا الفيلم محاولة لتسليط الضوء على هذا الواقع الغائب عن عيون الملايين في العالم، في محاولة لتسليط الضوء على عبثية الحياة تحت الاحتلال من خلال تجارب حياتيه متوسطة لشبان أذكياء ويمتلكون الشجاعة. في حين يسعى هذا الفيلم لتصوير الواقع الفلسطيني من خلال عدسة لينة نوعا ما، إلا أنه يعرض بعض الحقائق الثابتة لمحاربة آلة الدعاية الإسرائيلية، ويسمح للجمهور العربي والغربي تحديدا لتشكيل صورة أفضل عن صور القمع اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيين.
الموسيقى التصويرية لفيلم " خلف الشمس" 'من تصميم وألحان الفنان وسيم قسيس، مما يتيح للفيلم أن يأتي حقا على قيد الحياة على الشاشة.
المنتج وصاحب فكرة الفيلم رجل الأعمال الفلسطيني أنس أبوسعده – المبادر والممول الوحيد لمشروع "نقطة تحول"، وأول إنتاجه فيلم " خلف الشمس"، وصف الفيلم بـ"إنتاج فلسطيني حقيقي من الألف حتى الياء" وأعتبره نقطة تحول في تاريخ السينما الفلسطينية، حيث لم تكن هناك أدنى مشاركة على الإطلاق من أي جهة غير الفلسطينيين في صنع هذا الفيلم.
وقامت شركة البتول للإنتاج الفني بتنفيذ إنتاج الفيلم.
يذكر بان العرض الافتتاحي شهد إقبالا مميزا، حيث حضره العديد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي وعدد من الكتاب والإعلاميين والصحفيين والنقاد بالإضافة إلى جمهور عريض.
وقد عقد المنتج انس أبو سعده والكاتب سليم دبور والمخرج رفعت عادي مؤتمرا صحفيا بعد عرض الفيلم حيث أجابوا على أسئلة الصحفيين والجمهور.