الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صلاة الجمعة الاسبوعية في خيمة البستان بسلوان

نشر بتاريخ: 11/06/2010 ( آخر تحديث: 11/06/2010 الساعة: 21:11 )
القدس -معا- قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ان حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من من مئة وخمسين شلبا من سلوان ، وحملات المداهمة الليلية شبة اليومية لمنازل البلدة وقيام أجهزة البلدية وأفراد الشرطة الاسرائيلية بتصوير جميع المنازل المهددة بالهدم من الناحيتين الشرقية والغربية ، تؤكد ان النية مبيتة لتنفيذ عملية هدم مباغتة .

وأضاف عبد القادر والذي يشارك اسبةعيا أهالي بلدة سلوان صلاة الجمعة التي تقام بشكل دوري في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان ، ان الشرطة حددت كافة الاحداثيات خاصة المداخل المؤدية الى البلدة وخارجها من مختلف الاتجاهات ، وتدرس كافة الاحتمالات تمهيدا للشروع بعملية الهدم التي ستطال 88 منزلا يقطنها أكثر من 1500 نسمة .

وحذر مسؤول ملف القدس بحركة فتح من تداعيات الممارسات الاحتلالية بحق المقدسيين عامة وأهالي سلوان خاصة ، دون تفسير أشكال الاحتجاج ! مؤكدا ان سلطات الاحتلال تتحمل كافة المسؤولية المترتبة على اي جريمة قد ترتكب بحق سلوان وأهلها الثابتين الصامدين .

وكان المئات من أهالي سلوان قد أدوا صلاة الجمعة في خيمة البستان ، حيث ربط الشيخ ناجح بكيرات رئيس دائرة التراث في أوقاف القدس في خطبتة بين الماضي والحاضر ... بين خيمة البشرية الاولى لسيدنا آدم علية السلام وسفينة نوح علية السلام ... وعلى مر العصور الى خيمة البستان التي تعني الصمود والثبات والرباط .. وسفينة الحرية التي أعتدي عليها وتلاطمتها أمواج الاحتلال الغادرة في عرض البحر الابيض المتوسط .

وأشار الشيخ بكيرات الى أزمة يعاني منها الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة وهي أزمة التسرب من الهوية الالتزام والذي يعد أقسى أشكال التسرب ، موضحا ان خيمة البستان جسدت أحد أشكال الالتزام النابع من الايمان باللة أولا ومن ثم بالارادة ةالعزيمة الثابتة والتي لا تتزعزع ، معربا في ان تتحول خيام الاحتجاج والاعتصام المدافعة عن المسجد الاقصى ومدينة القدس الى خيام اعتصام إحتجاجا على وسائل إبعادنا عن وطننا وأرضنا ، وهو الهدف القادم لأعدائنا الذين باتوا يعتقدون انهم قريبون من تحقيقة ، بعدما نجحوا حسبما يعتقدون ايضا في ابعادنا عن ديننا وقيمنا ومقدساتنا !! .

واستعرض الشيخ بكيرات آليات مواجهة العدو في المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وأهالي المدينة المقدسة على وجة التحديد ، وأبرزها الاعتصام بحبل اللة ووحدة الكلمة والموقف ومن ثم الالحاح بالداء الى اللة سبحتنة وتعالى ةالابتهال الية لانة الاقوى في هذة الارض والقادر على درء العدوان ، ومن ثم تنظيف البيئة والمحيط الذي نعيش فية من الفيروسات المستوردة والدخيلة ، وجعل بيوتنا قبلة خالية من الشيطان والوسواس الخناس والتمسك بأسس الثبات والصمود وبالتالي النصر .

واعتبر أهالي سلوان ان سلطات الاحتلال تعيش في أزمة داخلية وخارجية ناتجة من تردي صورتها أمام العالم في أعقاب عدوانها على سفينة الحرية في عرض البحر الابيض المتوسط .

وأشار فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان ان إسرائيل تريد رد هيبتها أمام العالم وذلك بمباغتة أهالي سلوان وهدم حي البستان ، حيث وحسب إعتباراتها فإن البلدة هي الحلقة الاضعف في سلسلة مواجهة الاحتلال مؤكدا ان شراسة ممارسات الاحتلال في سلوان والمتزايدة يوما بعد يوم تزيد من اصرار المرابطين في الثبات والعزيمة وتعزز من دوافعهم في مواجهة هذة الممارسات . موضحا انة يتوقع ان تكون ردة الفعل قاسية جدا إذا ما أقدمت سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططاتها في بلدة سلوان .