د.فياض يتفقد قاعات الثانوية العامة في رام الله
نشر بتاريخ: 12/06/2010 ( آخر تحديث: 12/06/2010 الساعة: 14:24 )
رام الله - معا - قال رئيس الوزراء د.سلام فياض، صباح اليوم، " لا بد من مواصلة العمل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة ورفض اية محاولات اسرائيلية للتملص من الموقف الدولي المؤيد لرفع الحصار "، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في انهاء الاحتلال.
جاءت تصريحات د.فياض في اعقاب الجولة التفقدية التي قام بها برفقة وزيرة التربية والتعليم العالي د.لميس العلمي ومحافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لمدرسة بنات البيرة الثانوية، في الاول اليوم من امتحانات الثانوية العامة.
حيث اكد فياض على اهتمام الحكومة والسلطة الوطنية بدعم القطاع التعليمي داعيا الطلاب والطالبات الى التروي والتعامل بهدوء اعصاب مع الاسئلة التي امامهم والنظر الى هذا الامتحان على انه تتويج لعملية تعليمية على مدار 12 عاما وليست مقتصرة على شهر واحد من الدراسة.
وقال فياض "عليكم ان تتعاملوا مع هذا اليوم على انه يوم اخر"، متمنيا للطلاب والطالبات النجاح والتوفيق ومواصلة الطريق نحو نيل المزيد من العلم والمعرفة من اجل خدمة المجتمع والقضية الوطنية.
واضاف فياض موجها حديثه للطالبات " كلنا معكم واعلموا ان اهاليكم الذين دعموكم وحرصوا على راحتكم طيلة الاعوام الماضية يتعاملون مع هذا الامتحان وكأنهم هم الذين يمتحنون اليوم"، مؤكدا ان المجتمع كله ينتظركم وانتم تخطون مستقبلكم نحو الافضل.
واشاد بالدور الذي تلعبه الامهات في توفير الراحة لابنائهم الطلاب من اجل الحفاظ على مسيرتهم التعليمية ورعايتهم وتوفير سبل الراحة لهم وخاطب الطالبات قائلا "عليكم ان لا تنسوا سهر امهاتكم وتعب اباؤكم لكي تصلوا الى هذه المرحلة التي تحدد مسار حياتكم ".
واجرى فياض جولة تفقدية لسير اجراء امتحان الثانوية العامة في المدرسة مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم وكوادرها من اجل تحقيق هذا الانجاز باجراء امتحانات الثانوية العامة.
ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس أبو مازن إلى كافة الطلبة الذي يؤدون إمتحانات الثانوية العامة. وأشاد بأسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها من طلبة وهيئات تدريسية وإدارات، بما في ذلك الكوادر العاملة في الوزارة واللجان الفنية، واللجنة العليا المشرفة على الامتحانات. وشدد على قدرة الاسرة التربوية بضمان الحفاظ على تقديم هذا الامتحان في الضفة الغربية وقطاع غزة في نفس الوقت وبما يحمي أحد أهم الانجازات الفلسطينية في الفترة الاخيرة، والمتمثلة في إمتحان الثانوية العامة الفلسطيني، بل وتمكن وزارة التربية والتعليم من الاشراف على هذا الامتحان في بعض مدارس الدول الشقيقة و الصديقة و تحديدا في قطر و بلغاريا.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والاسراع في إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وأضاف " كما نحن موحدين في مواجهة الحصار وضرورة رفعه فوراً وبما يضمن حماية الوحدة الجغرافية بين الضفة والقطاع، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لتطبيق إتفاقية العبور والحركة لعام 2005، بما في ذلك البند المتعلق بالممر الامن الذي يربط الضفة والقطاع جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا. مثلما نحن موحدين ضد الحصار، علينا أن نكون موحدين أكثر لاجراء المصالحة وانهاء الانقسام وتوحيد الوطن ومؤسساته، والتصدي الموحد للاستيطان وكل سياسات الاحتلال بما فيها الرفع الشامل ودون شروط للحصار".
وفي وقت لاحق أجرى رئيس الوزراء مكالمة هاتفية مع إحدى المدارس القطرية شكر فيها دولة قطر الشقيقة حكومة وشعبا لإعطائهم الفرصة لأهلنا في الشتات من تقديم امتحان الثانوية العامة ونقل لهم تحيات الرئيس أبومازن وتقديره العميق لهذه الخطوة الهامة للطلبة ولمستقبلهم الأكاديمي.
بدأ اليوم حوالي (87) ألف طالب وطالبة نظاميين في الضفة وغزة، تقديم امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، حسب المنهاج الفلسطيني، والتحق الطلبة في 619 قاعة امتحان، حيث أدوا الامتحان في مبحث التربية الإسلامية في ظل أجواء سادها الهدوء والنظام والانضباط في مختلف قاعات الوطن.
وقام رئيس مجلس الوزراء د.سلام فياض ووزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي و محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام ووكيل الوزارة محمد أبو زيد والوكلاء المساعدون والمدراء العامون في وزارة التربية ومدير تربية رام الله، ورؤساء بلديات رام الله والبيرة بجولة تفقدية لقاعات امتحانات الثانوية العامة في مدينتي رام الله والبيرة للاطمئنان على سير الامتحانات التي تعقد في جناحي الوطن بشكل موحد.
وقدم د.فياض خلال زيارته لكل من مدارسة بنات البيرة الثانوية ومدرسة ذكور رام الله ومدرسة السيدة البشارة للروم الكالثوثليك في مدينتي رام الله والبيرة تحيات الرئيس محمود عباس وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق ومؤكد في الوقت ذاته حرصه وحرص القيادة الفلسطينة على إنجاح امتحان الثانوية العامة وتوفير كل السبل اللازمة لذلك بقوله: جئنا اليوم للاطمئنان على أوضاع أبنائنا الطلبة، ونحن مطمئنون أن النجاح سيكون حليفهم، وجئت هنا لأقدم لكم ولأسرة التربية كوننا نعتبر التعليم من أهم اولوياتها الوطنية.
وتمنى أن يكون التوجيهي عنصرا إضافيا من عناصر الوحدة الوطنية التي يجسدها هذا الامتحان ووزارة التربية والتعليم، مخاطب الطلبة ان يتعاطوا مع امتحانماتهم بأريحية وان يبتعدوا عن التوتر ، وان ينظروا اليه كبوابة أمل للمستقبل.
كما شكر د. فياض وزارة التربية وأسرة التعليمية من معلمين ومعلمات والأهالي على ما بذلوه من جهود كبيرة لخدمة الطلبة على مدار سني دراستهم لتوفير مستوى عال من التعليم من أجل النهوض بواقع الوطن الذي يعتبر أبناؤه ومصادره البشرية من أهم ركائز قوته ونهضته.
وقال فياض مخاطباً الطلبة: إن هذا اليوم هو بداية مرحلة جديدة من اجل التحصيل العلمي وهو بداية لنهاية مرحلة طويلة من العلم والعمل والاجتهاد امتدت على مدار 12 عام رافقهم فيها بكل أمانة وعطاء الأهل والمعلمين.
وأثناء الجولة التفقدية أجرى د.فياض اتصالاً هاتفياً مع قاعات امتحان الثانوية المنعقدة خارج الوطن في بلغاريا وقطر للطلبة الفلسطينيين والعرب الدارسين في مدارس فلسطينية للاطمئنان على مجريات الامتحان هناك، وقال لهم: ما تقومون به عمل ريادي هام نامل ان يمتد ليشمل مناطق أخرى من العالم خدمة لأبنائنا في المهجر والشتات.
كما استمع د.فياض لعدد من الطلبة واطمأن على سير أداء الامتحان مبدياً ارتياحه لما شاهده من استعدادات لعقد الامتحان خاصة فيما يتعلق بالترتيب وتوفير الأجواء الصحية التعليمية والنفسية المناسبة التي تمكن الطلبة من تحقيق افضل النتائج.
من جانبها عبرت العلمي عن ارتياحها لسير العملية التربوية بنجاح، معتبرة أن ما تم إنجازه وتحقيقه لإنجاح عملية الامتحانات هذا العام، يعود إلى تضافر جهود الطلبة أنفسهم وأسرهم ومؤسسات السلطة الوطنية العامة والأمنية، والى جهود أسرة وزارة التربية والتعليم على مدار عام كامل من التخطيط والمتابعة.
وبينت العلمي أن زيارة د.فياض لقاعات الثانوية العامة جاءت لدعم الطلبة في أول أيام الامتحانات، والتي تعتبر من أهم المنعطفات المصيرية التي يواجهها الطلبة، وللتأكيد على اهتمام الرئاسة والحكومة بالعملية التعليمية وبمصداقية الامتحان.
وأثنت العلمي على سيرورة الامتحانات، مضيفة "هذا يوم نجاح لعدة أسباب، من أبرزها زيارة رئيس الوزراء للمدارس من أجل دعم الطلبة، ورفع معنوياتهم، إضافة إلى النظام الموجود في عقد الامتحان والهدوء الذي رافق العملية، والأعداد الهائلة من الطلبة المتقدمين للامتحان".
وعبرت عن اعتزازها لانعقاد الامتحان بصورة موحدة في الضفة وقطاع غزة، والشتات، حيث يعقد الامتحان في مدرستين في قطر وبلغاريا.
وقالت: إننا نتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل من العام الماضي، علما بأن واضعي الأسئلة أخذوا بالاعتبار عدة معايير، منها شمولية الأسئلة للمنهاج، والسهولة والصعوبة، والدقة المتناهية في وضع الأسئلة.
وبينت أن عقد متحانات الثانوية العامة يجسد عملية متكاملة تبدأ قبل عقد الامتحانات، مرورا بعملية التصحيح التي تبدأ مباشرة بعد انتهاء كل امتحان، وانتهاء بإعلان النتائج، بعد أن تخضع للتدقيق، لافتة إلى أن هناك ثلاثة مراكز تصحيح في الضفة، فضلا عن مركز آخر في قطاع غزة.
وأدانت دور سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة عملية تقدم الأسرى لامتحان الثانوية العامة، مشيرة إلى أن الأسرى لم يتمكنوا العام الماضي من أداء امتحانات الثانوية العامة بسبب الرفض الإسرائيلي، رغم جهود وزارتي التربية والتعليم العالي، وشؤون الأسرى والمحررين من أجل تجاوز هذا العائق.
وأكدت سعادتها بإجراء الامتحانات استنادا إلى منهاج موحد، مبينة أن امتحانات الثانوية العامة، بمثابة مسألة مكملة للمنهاج.