مصطفى البرغوثي يلتقي وفدا من مركز كارتر ويؤكد خطأ ارجاء الانتخابات

رام الله - معا - التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في رام الله اليوم، وفدا كبيرا من مركز كارتر برئاسة روبرت باستور .

وتناول اللقاء بحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية واخرها الاعتداء على اسطول الحرية الى جانب ضرورة رفع الحصار عن غزة.

وردا على تساؤل الوفد اكد البرغوثي عدم صحة قرار الحكومة بالغاء الانتخابات المحلية داعيا الى التراجع عن القرار .

وقال البرغوثي ان اجراء تلك الانتخابات لا يتعارض مع جهود المصالحة بل يؤكد على التعددية السياسية والخيار الديمقراطي كاحد اسس استعادة الوحدة الوطنية.

واعرب البرغوثي عن اسفه في ان يتم تاجيل الانتخابات في وقت تم فيه تسجيل القوائم الانتخابية واغلق باب الترشح وبذلت لجنة الانتخابات جهودا كبيرة وانفقت امولا كثيرة على تلك العملية التي اقتربت من نهايتها.

واكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان قرار تاجيل الانتخابات المحلية غير مبرر وغير مقنع ومرفوض ويتعارض مع مبادئ واسس الديمقراطية واستعادة الوحدة الوطنية.

وبشان الانتهاكات الاسرائيلية قال البرغوثي ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام وتسعى الى استبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بحكم ذاتي تحت الاحتلال .

واضاف البرغوثي اهمية خيار المقاومة الشعبية بالتوازي مع حركة فرض عقوبات ومقاطعة شاملة على اسرائيل، مشيرا الى العنف المستخدم ضد النضال الشعبي والمتضامنين الدوليين مع شعبنا سواء ما جرى ضد اسطول الحرية او ما يجري اسبوعيا من قمع ضد التظاهرات السلمية.

وحذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي من مخاطر السياسة التوسعية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وتنكرها للحقوق الوطنية وامعانها في انتهاك ابسط حقوق الانسان مما يبدد الامل بحل الدولتين .

وقال البرغوثي انه لا يمكن احراز تقدم نحو السلام العادل بدون ممارسة ضغوط فاعلة على حكومة نتنياهو ولجم عدوانها على شعبنا.

واكد البرغوثي اهمية انجاح الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي، مشيرا الى ان استعادة الوحدة الوطنية وقيام حكومة وحدة وقيادة وطنية موحدة على اساس ديمقراطي هو شرط اساس ومقدمة لا بد منها لاحقاق السلام العادل في المنطقة وان استعادة وحدة الشعب هي السبيل لاستعادة الديمقراطية ونظام التعددية السياسية.

ودعا البرغوثي الى فرض عقوبات على اسرائيل لحملها على تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس كمقدمة لانهاء الاحتلال . واشار الى ان اسرائيل ممعنة في عدوانها على القدس المحتلة والذي ياخذ اشكالا متعددة وخطيرة.

واعرب النائب البرغوثي عن ادانته لاستشهاد المواطنين الاسير عابدين وقتل المواطن زياد الجولاني بدم بارد محملا حكومة نتنياهو مسؤولية تلك الجريمتين.

واضاف البرغوثي ان استشهاد الاسير عابدين وهو الشهيد الثاني الذي يسقط في سجون الاحتلال في غضون عدة اشهر يدلل على الامعان الاسرائيلي في استهداف اسرانا الابطال داعيا الى فتح تحقيق في جرائم الاحتلال بحق الاسرى والعمل على الافراج عنهم.

واوضح البرغوثي ان تصاعد الجرائم بحق الاسرى تزامنت مع قرار حكومة نتنياهو الاخير الذي يسلب المعتقلين في سجون الاحتلال من حقوقهم بمنع الزيارات والتعليم ولقاء المحامين وغيرها.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان الاعلان عن مخطط استيطاني بالقدس بالتوازي مع استشهاد مواطنين في المدينة هو تاكيد اخر على المخاطر المحدقة بالقدس التي تتعرض لتهويد وتطهير عرقي من قبل الاحتلال بعد ان جرى عزلها بالجدار والاستيطان.