الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع شباب ضد الاستيطان يطلق نداء لتفعيل النضال ضد الاستيطان في الخليل

نشر بتاريخ: 12/06/2010 ( آخر تحديث: 12/06/2010 الساعة: 19:16 )
الخليل- معا - شارك العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين بعد ظهر اليوم السبت 12/6 في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان للمطالبَة بحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في الخليل وبإعادة فتح شارع الشهداء فيها.

ووقف المتظاهرون في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل، عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال لنحو الساعة مرددين هتافات وحاملين شعارات باللغات العربية ولإنجليزية والعبرية مطالبين سلطات الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات، فيما تجمع العشرات من المستوطنين على الأسطح القريبة ووجهوا الشتائم والألفاظ النابية للمتظاهرين المطالبين بفتح الشارع، ورددوا الشعارات التي تمدح القاتل باروخ غولدشتاين مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994.

كما سار المتظاهرون في شوارع البلدة القديمة وتصادف ذلك مع مرور دورية لجنود الاحتلال فيها هرب جنودها من الشوارع المذكورة بعد أن طاردهم الأطفال فيها حتى خروجهم منها.

وفي كلمة ألقاها في المتظاهرين الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي دعا فيها مؤسسات الخليل التي ترفع شعارات إحياء البلدة القديمة وإعمارها وقواها السياسية إلى المشاركة في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها التجمع وإلى تفعيل النضال لرفع الإغلاقات عن قلب المدينة. كما وجه الشرباتي الشكر للمتضامنين الإسرائيليين والأجانب الذين يشاركون في المظاهرة كل أسبوع.

وينظم تجمع شباب ضد الإستيطان المظاهرة أسبوعيا في الموقع المذكور والتي تعتبر جزءا من نضال متواصل ينظمه التجمع من أجل فتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.

يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، وممارساته فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، كما ويقيم نحو مائة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة فيها، في وقت يتمتع فيه المستوطنون غير الشرعيين بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات أمن الاحتلال.

ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل حولت حياة نحو 200 ألف فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الأصليين إلى جحيم وهجرت الآلاف منهم من بيوتهم.