الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

معتصم يخشي أشعة الشمس وعلاجه بانتظار قرار من السلطة بتركيا

نشر بتاريخ: 13/06/2010 ( آخر تحديث: 13/06/2010 الساعة: 16:46 )
غزة- معا- من الطبيعي ان يلتحق أي طفل بالروضة قبل المدرسة وان تكون السنوات الاولى له في المدرسة هي الأجمل.. من الطبيعي أن يلتحق أي طفل بمخيمات العاب الصيف او مخيمات تحفيظ القرآن اوان يقضي اوقات فراغه مع الأصدقاء يلعب ويمرح معه.

هذه الامور ليست طبيعية بالنسبة للمعتصم بالله أبو دية ذو السبع سنوات الذي يعاني من أكزيما داخلية شديدة جدا ما يضطره الى الحك بشدة وتؤدي الى جرح شرايينه في بعض الاحيان.

معتصم لم يلتحق بالروضة ولم يتسن لوالدته ان تفرح بدخول ابنها عامه الاول الى المدرسة كما انه ممنوع من الالتحاق بأي من المخيمات الصيفية حتى لا يتعرض لأشعة الشمس الحارقة أو يتعرض لانتقادات من قبل زملائه.

وطالبت أم معتصم عبر وكالة "معا" الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بالتدخل لاصدار تحويلة تمكن معتصم من السفر لأية دولة غير مصر والاردن بعد ان فشل العلاج هناك في شفائه مشيرة الى أن هناك من أخبرها بوجود بحيرة صغيرة في تركيا يوجد بها نوع من السمك الذي يشبه الدود يوضع بها الولد ويأكل اللحم التالف.

وأكدت والدة معتصم أن توقيفه عن المدرسة جاء نتيجة تدهور حالته النفسية حيث يتم عزله في الفصل بعيدا عن زملائه في المقعد الاخير وتأتي بعض المعلمات للنظر إليه مشيرة الى انه عندما يشتد عليه الحك يبدا بهرش نفسه حتى ينزف ويصبح ملفت للنظر وينزوي خلف المدرسة حتى يأخذ راحته في الحك.

بدات معاناة معتصم مع المرض منذ ان كان عمره ثلاثة شهور بحسب والدته حيث بدأ تظهر في فروة رأسه القشرة ومن ثم اخذت تنتشر في باقي أرجاء جسده ومع مرور السنوات فقد معتصم رغبته في الأكل واصبح يعاني من فقر في الدم لان شغله الشاغل هو الحك الذي قد يضظره احيانا الى هرش نفسه على الحصيرة ذهابا وايابا.

وتقول أم معتصم ان ابنها يحتاج يوميا "دهان للجسم" من الـfusicort الذي يبلغ قيمة الواحد منه 40 شيكلا بينما تصل تكاليف علاجه الشهرية ما يزيد عن الالف شيكل بين مسكنات مراهم وأبر وغيرها من المصاريف مبينة انه فقد قدرته على النوم الا باستخدام منومات يانا لا يهدا الا اذا أخذ مصل عن طريق الوريد يستخدم لمرضى السرطان يمكنه من النوم.

واشارت الى انه في إحدى المرات اضطر الاطباء في مستشفى النصر الى ربط ابنها بالسرير حتى يمتنع عن الحك بعد ان أدى ذلك الى جرح بعض شرايينه ويقول هو مقاطعا:"ربطوني على التخت عشان ما أحكش".

وبينت ام معتصم انه في احيانا كثيرة يبدا وجهه وجسده بإفراز مواد بيضاء مع الدم واذا ما تعرض للشمس تتحول هذه الافرازات الى اللون الاصفر ولا يستطيع احيانا المشي من شدة الحك منوها الى انه اعتاد ان يذهب الى الصيدلية لوحده ليأخذ الابر كما اعتاد ان يدهن الدهان على جسده دون مساعدة والدته وقد يشرب بعض الادوية المسكنة والمنومة التي يعرفها حتى يهدء من نفسه.

وبحسب التقارير الطبية فإن الطفل معتصم يعاني من اكزيما داخلية شديدة جدا مع حدوث التهابات حادة على معظم أنحاء الجسم ويحتاج الى ادوية مثل الكرتزون والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات مع علاج خارجي مكثف،والحكة عنده شديدة جدا.