السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا وراء الاتفاق المفاجئ ؟؟ حماس قررت الاتفاق مع دحلان مباشرة لانه اقوى امراء فتح

نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 01:24 )
خاص معا- اكدت مصادر مقربة من حركة حماس لوكالة "معا" ان اعادة تقييم شاملة للحركة حول الوضع الراهن دفعت للاتفاق المفاجئ الذي اعلن عنه الليلة الماضية بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه اسماعيل هنية.

وفور اعلان الاتفاق خرج الناطق بلسان الداخلية خالد ابو هلال واوضح ان الرئيس وافق على تفريغ افراد القوة المساندة التي نشرها وزير الداخلية سعيد صيام بعد اخضاعهم لتدريب شرطي وفرز وظيفي جديد وفق لوائح السلطة واجهزتها الامنية.

من جانبه الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة ومن خلال لقاء مع صوت فلسطين نفى ان يكون الرئيس قد وقّع على تفريغ افراد القوة التنفيذية (وغالبيتهم من لجان المقاومة الشعبية وليسوا اعضاء في حماس) الا بعد تدريبهم شرطيا واعادة فرزهم.

كما اكد ان رئيس السلطة سيبقى هو رئيس منظمة التحرير تواصلا لما كان عليه الزعيم الراحل عرفات.

هذا وعلمت وكالة "معا" ان الدافع للاتفاق المفاجئ بين حماس وفتح يتمثل في النقاط التالية:

اولا: اعادة تقييم داخلي لتجربة حماس في الحكومة في الاشهر الاربعة الماضية.

ثانيا: اعتراف حماس داخليا بان الوزير السابق محمد دحلان هو الرجل الاقوى في فتح وبالتالي لن يصمد اي اتفاق وحدوي من دونه ومن دون رعايته مهما عقدت حماس اتفاقات اخرى مع جهات فتحاوية ثانية.

ثالثا : رفض الرئيس ابو مازن تدهور الاوضاع واندلاع المواجهات والاعتداء على المقرات لان ذلك سيؤدي الى تحطيم فتح وحماس لبعضهما البعض وتحطيم السلطة معهما.

رابعا : غضب قيادة حماس من اعلان الجهاز العسكري كتائب عز الدين القسام وقف التهدئة واطلاقه عدة صواريخ لان ذلك سيؤدي الى تذرع اسرائيل بخرق حماس للشرعية السلطوية وبالتالي اغتيال رئيس الوزراء وقادة حماس السياسيين لا سيما وان تهديدا جديا نقلته اسرائيل عبر اطراف عربية لرئيس الوزراء.

خامسا: حالة التململ في الجمهور الفلسطيني وبالذات فئة الموظفين، والمهانة التي يتعرض لها كبار موظفي السلطة وهم لا يستطيعون تأمين الخبز لاطفالهم وشعورهم بالحنين لايام حكومة فتح.

سادسا : نجاح مفاوضات سرية بين دحلان وحماس على تهدئة الاوضاع وسحب المسلحين ووأد الفتنة في شوارع غزة.

سابعا: اتساع التيار داخل حركة فتح والذي يطالب بالانتقام من قادة حماس في الضفة الغربية اذا ما مست حماس بقادة فتح في غزة.

اما بشأن اصرار الرئيس عباس على اجراء الاستفتاء واصرار حماس على رفضه فيبدو ان الامور ستكون حسب المصادر على النحو التالي:-

اذا نجحت الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية يترأسها مستقل فان الامور ستسير باتجاه التناغم السياسي وهناك اسماء عديدة اقترحت لرئاسة الوزراء مثل النائب حسن خريشة المقرب من حماس ورجل الاعمال منيب المصري والدكتور سلام فياض.

اما اذا لم تنجح جهود الحوار وجرى الاستفتاء وكانت النتيجة نجاح ابو مازن فان حماس ستكتفي بالسماح للرئاسة بالتحرك الواسع دون اعتراضات وفي حال كانت النتيجة فشل ابو مازن فان انتخابات قادمة رئاسية وبرلمانية ستكون في الشتاء القادم مع بداية العام 2007.