الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثقافة المدونات "الصحافة الشعبية" نافذة مهمة لرفع سقف حرية الرأي

نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 17:58 )
سلفيت-معا- قال الكاتب الصحفي خالد معالي إن ثقافة المدونات الشخصية "الصحافة الشعبية" مهمة ولها فوائد كثيرة؛ كونها نافذة لتعزيز حرية الرأي والتعبير، وتصب في رفع درجة الوعي وسقف الحريات والحراك المجتمعي الفلسطيني الداخلي والتغيير للأفضل، وذلك بروح من الأخوة والتسامح بعيدا عن التشنجات برغم تواضع عدد المدونات في فلسطين مقارنة بالدول العربية الشقيقة وحداثة وجودها.

وبين معالي والذي قام بتدريب عدد من الطلاب والطالبات والمهتمين من مختلف قرى وبلدات محافظتي نابلس وسلفيت على إنشاء المدونات الشخصية من خلال شبكة أمين الإعلامية – انتريوز إن المدونات لا تتعرض لأي نوع من المضايقات ويمكن لأي شخص إنشاء مدونة له تبرز خواطره آرائه أو انجازاته أو هواياته أو أية قضية أخرى ؛ من خلال المدونة كموقع شخصي له وبشكل مجاني، ودون تدخل أية جهة في مدونته وما ينشر فيها.

وعن طريقة إنشاء المدونة قال معالي:" يمكن لكل فرد من أية فئة في المجتمع أن يعمل مدونة له بشرط أن يكون له إميل شخصي أو أن يقوم بعمل إميل جديد ، ومن ثم يدخل على موقع مدونات أمين ، ويذهب الى إنشاء مدونة جديدة، ويتبع الخطوات بكل يسر وسهولة حتى يتم عمل مدونة له ويسميها بالاسم الذي يحب، ومن ثم يقوم بتنزيل المواد على مدونته والتي تساهم في التغيير المجتمعي بدرجات متفاوتة بحسب المواد المنشورة".

وأوضح معالي إن شبكة أمين الإعلامية تستضيف اكبر حجم من المدونات في فلسطين، حيث قارب عدد المدونات على ألف مدونة من مختلف قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، وان المدونات تساهم في تقوية "الصحافة الشعبية"، بحيث يمكن لكل فرد وان لم يكن صحفيا أن يقوم بالعمل الصحفي بشكل مباشر .

وعن القضايا التي يمكن تدوينها قال معالي:" لا حدود للقضايا التي يتم تدوينها وهذا يرجع للمدون نفسه بحرية في أي نوع من القضايا يريد تدوينها وإبرازها للعالم ، حيث يوجد من المدونين من هو يهتم يطرح قضايا نقدية أو أدبية أو شعر، أو قضية سياسية أو مقالات أو تعريف بقريته وبلدته ..وهكذا" .

وعن مقص الرقيب في المدونات "الصحافة الشعبية" قال معالي :" المواطن سواء كان طالب أو طالبة أو معلم أو دكتور أو عامل أو هاوي هو رقيب ذاته ورئيس التحرير ولا يوجد من يمنعه من تدوين أية مادة على أن تكون خالية من الإساءة بحيث تكون المسئولية الاجتماعية وضمير المدون هو رقيب ذاته، لان الله يطلع على ما تكتب يداه وما يدونه، والناس ستحكم عليه من خلال مدونته".

وأشار معالي الى أن ثقافة المدونات تهدف للوصول الى كافة شرائح وفئات المجتمع وليست فقط شريحة المثقفين والإعلاميين ليصبح المواطن صحافيًا ويدرك أسس العمل الصحافي الذي يمارسه، وان المدونات يمكن لها أن تكون همزة الوصل بين المسؤول والمواطن للتواصل معه بدلاً من الاكتفاء باللقاءات الإذاعية والتلفزيونية المحدودة والتي لا يستطيع أي مواطن الوصول لها بسهولة.

وعن الفرق بين المواقع الصحفية والمدونات قال معالي:" يجب التفريق بين المواقع الإخبارية والتي تنشر الأخبار السياسية وبين المدونات الشخصية التي تركز على التجارب الشخصية لأصحابها أو على القضايا الاجتماعية والثقافية والإنسانية....

وعن أنواع المدونات أوضح معالي أن المدونات نوعان فمنها ما هو فلسطيني تحتضنه شبكة أمين كموقع وحيد في فلسطين والنوع الآخر من المدونات مدونات عربية يكتب بها فلسطينيون.

وعن توقعاته المستقبلية للمدونات أوضح معالي أن المدونات ستكون لها القيادة والريادة والتأثير الواسع والمهم في التغيير المجتمعي بشكل سلمي وهادئ وهو ما يكفله القانون الفلسطيني، وهو كذلك ما يتناغم مع ما توصل إليه في رسالته العلمية للماجستير حول اثر الصحافة الالكترونية في رفع درجة الوعي وتعزيز أسس التنمية السياسية للمجتمع الفلسطيني، فالمدونات "الصحافة الشعبية" تعتبر إحدى أفرع الصحافة الالكترونية المهمة والتي تشهد اهتماما ونموا متزايدين على مستوى العالم.