الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحة: سنجري عمليات زراعة كلى في مستشفياتنا عما قريب

نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 20:39 )
رام الله -معا- اعلن وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي، ان لقاءات مع طواقم طبية اردنية تم عقدها للعمل على اجراء عمليات زراعة كلى في المستشفيات الفلسطينية وانه سيتم اجراء اول عملية داخل الوطن في القريب، اضافة الى الثورة التكنولوجية التي ستشهدها عبر تطبيق نظام معلومات يربط كافة لنصبح قادرين على متابعة الوضع الصحي بشكل دقيق.

جاء ذلك خلال احياء وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي، فعاليات (اليوم العالمي للمتبرعين بالدم) في مقر بنك الدم، بحضور الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة والدكتور محمد عودة مدير البنك واللواء محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والعقيد اسماعيل القاضي نائب قائد منطقة اريحا والمقدم بلال ابو حامد مدير العلاقات العامة لقوات الامن الوطني والوزير اشرف العجرمي وزير شؤون الاسرى السابق، وممثلي جهازي الشرطة والدفاع المدني والعديد من المؤسسات الرسمية الاهلية ومنظمات الدولية، حيث تم تكريم 46 ضابط اتصال لمؤسسات تبرع العاملون فيها بالدم و60 متبرعا اخر غالبيتهم من منتسبي الاجهزة الامنية.

كلمة وزير الصحة

وبعد عزف السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء القى الوزير ابو مغلي كلمة بالمناسبة ان البنك الحقيقي للدم هو ابناء مؤسساتنا الوطنية وفي مقدمتها قوى الامن التي لم تبخل في رفد البنك بكميات كبيرة من وحدات الدم لخدمة المواطنين.

واكد الدكتور ابو مغلي ان الوضع الصحي في فلسطين يتطور بفضل التطور الذي تشهده الكوادر الصحية العاملة في الوزارة والذين تحرص الوزارة على استمرار عملية التأهيل والتطوير عبر الدورات التخصصية وبرامج التدريب المتواصلة واستطعنا ضمان تقديم الخدمات الصحية، وتم اعادة ترميم العديد من المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية لتلبي حاجة المرضى، مضيفا ان الوزارة اصبحت منتجة للتخصصات الطبية وانها خصصت 140 طبيبا مقيما في المستشفيات لهذه الغاية لتأهيل الكادر الطبي العامل فيها، مضيفا ان الوزارة عقدت امس اول امتحان اولي للتخصص وان نسبة النجاح فيه كانت 60% من بين المتقدمين.

واعلن وزير الصحة ان لقاءات مع طواقم طبية اردنية تم عقدها للعمل على اجراء عمليات زراعة كلى في المستشفيات الفلسطينية وانه سيتم اجراء اول عملية داخل الوطن في القريب، اضافة الى الثورة التكنولوجية التي ستشهدها عبر تطبيق نظام معلومات يربط كافة لنصبح قادرين على متابعة الوضع الصحي بشكل دقيق.

وقال ان بنك الدم هو احد مفاخر وزارة الصحة لتوفير دم امن لا يحمل فيروسات ومتوفر للمريض حتى لا يقع ذوي المريض تحت ضغط الحاجة، وتمنى تشكيل جمعية للمتبرعين بالدم وان الوزارة على استعداد لاستضافة مقرها لضمان استدامة التبرع، مشيرا الى ان الوزارة حققت ما يشبه المعجزة خلال العام الماضي بكمية وحدات الدم التي تم التبرع بها طوعا والتي تغطي معظم المستشفيات الفلسطينية بما فيها مستشفيات القدس الشرقية.

واضاف ان شعار هذا العام هو دم جديد للاجيال الشابة وتمنى تحقيق المزيد من النجاحات.

كلمة مدير بنك الدم

والقى الدكتور محمد عودة مدير بنك الدم الوطني كلمة شكر فيها منتسبي الاجهزة الامنية على مشاركتهم الفاعلة في التبرع بالدم، كما اشاد بالطواقم الطبية التي بدأت مسيرتها النضالية في الثورة الفلسطينية بالخدمات الطبية والهلال الاحمر والتي انضوت تحت مظلة وزارة الصحة التي عملت وفق استراتيجية بناء مؤسسات الدولة ومن ضمنها بنك الدم الوطني.

واضاف ان بنك الدم الوطني الذي لم يتجاوز عمره عاما واحدا حققت ما يمكننا من الافتخار به حيث تم وصلت نسبة المتبرعين الطوعيين للدم خلال العام الماضي 59% وهي نسبة تفوق بكثير النسبة المتعارف عليها دوليا والتي تتراوح ما بين 15-17%.

وقال ان هذا ليس غريبا على شعبنا الذي قدم دمه رخيصا في معارك الحرية والنضال موضحا ان بنك الدم الحقيقي يكمن في الدرع المتمثل بقوى الامن التي تحمي الوطن بخنادقها وتحمي المواطن بما تجود به دماء منتسبيهاٍ.

واضاف د. عودة ان امكانيات بنك الدم الوطني ما زالت متواضعة لكن قدرة وكفاءة العاملين به حققت الكثير من الانجازات وشكر كل الذين دعموا مسيرة البنك وخص بالذكر منظمة الصحة العالمية، مؤكدا ان يكون احتفال العام القادم ، واشار الى ان قرار وزراء الصحة العرب بانشاء مصنع لمكونات الدم سيبدأ العمل به في السعودية خلال شهرين تعود بالفائدة العامة على الجميع.

محافظ رام الله والبيرة

من جهتها القت الدكتورة ليلى غنام كلمة نقلت خلالها تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، وقالت ان الرئيس يجوب العالم لتثبيت الدولة والاستقلال حتى نصل بمسيرتنا الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقالت ان حراس الوطن الذين رووا الوطن بالدم لن يبخلوا بالتبرع به لانقاذ المرضى.

وقالت ان هذا اليوم هو يوم وطني انساني وديني للتبرع بالدم الذي نتطلع اليه ليكون مصدر حياة للمحتاجين من المرضى والمواطنين المحتاجين متمنية عدم تكرار ما احدثه الانقلاب من نزف لدماء طاهرة وبريئة، وانهاء حالة الانقسام وعودة غزة الى الشرعية.

كلمة المؤسسة الامنية

من جانبه العقيد اسماعيل القاضي نائب قائد منطقة اريحا اكد خلالها ان قوى الامن هي شريكة المؤسسات الصحية والمجتمع في الدم منذ انطلاقة الثورة التي جاد بها المقاتلون بارواحهم ولم يبخلوا بدمائهم جبنا الى جنب مع الطواقم الطبية التي عملت ضمن مؤسساتها.

وقال:" اننا في قوى الامن نعدكم بان نكون سباقين في كل المجالات واننا سنمنع سيلان الدم الفلسطيني ونحمي شعبنا وسنقدم دماءنا رخيصة لانقاذ طفل من شعبنا، وان نعمل على وقف المتاجرة الرخيصة بالدم".

ونقل القاضي تحيات اللواء ذياب العلي قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني واكد دعمه لجهود بنك الدم.

مؤسسات التعليم العالي

كما القى الدكتور حسين الشيوخي مدير الكلية العصرية كلمة مؤسسات التعليم العالي اكد ان الجامعات والمعاهد العليا كانت الى جانب المؤسسة الامنية في دعم بنك الدم، مضيفا ان الجامعات كانت السباقة بالتبرع في الدم تكريسا للثقافة الوطنية الفلسطينية. وقال ليس غريبا ان تكون نسبة التبرع بالدم في فلسطين قد تجاوزت بكثير النسبة العالمية.

واشاد بما حققته وزارة الصحة من انجازات في مختلف المجالات على طريق بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كلمة المتبرعين

كما القى شادي ابو الهدى كلمة المتبرعين بالدم شكر خلالها جمهور المتبرعين واكد على الاهمية الصحية للتبرع بالدم، داعيا الى حث المواطنين على التبرع بالدم.

وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته الدكتور طريف عاشور ورائدة سيف تم توزيع شهادات التقدير على ضباط الاتصال الذي ساهموا في تنظيم حملات التبرع بالدم في مؤسساتهم والمتبرعين.