جامعة النجاح تشارك في المؤتمر الأورومتوسطي المتعدد

نابلس- معا- شاركت جامعة النجاح الوطنية اليوم في المؤتمر الأورومتوسطي المتعدد للبحث الطلابي بعنوان: "العيش سويا في مجتمع متعدد الثقافات" والذي ترعاه الجامعة الأورومتوسطية ويشارك فيه أكثر من تسع عشرة جامعة من أكثر من اربع عشرة دولة يورومتوسطية في آن واحد، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وعقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات في مكتبة الجامعة في الحرم الجامعي القديم وهو عبارة عن مؤتمر متعدد يتضمن مشاركة العديد من الدول ويشتمل على نقاش وحوار باستخدام تقنية الانترنت بالإضافة إلى المناقشة المباشرة وجها لوجه كما يضم المؤتمر طلبة من مختلف البلدان وتعتبر الجامعة مؤسستا ومنظمتا للمؤتمر على مستوى فلسطين.

وانطلقت اعمال المؤتمر من مكتبة الاسكندرية بالقاهرة لهذا العام بمشاركة العديد من الباحثين والمهتمين في هذا المجال، وبحضور الأستاذ الدكتور جوزيف ميفسود، رئيس الجامعة اليورومتوسطية ورئيس جامعة الاسكندرية ومدير مكتبة الاسكندرية ومدير مؤسسة آنا ليند ومسؤولين من وزارة التعليم العالي المصرية وحشد من المتابعين لموضوع تعدد الثقافات، كما شارك بحضور الجلسة الافتتاحية من جامعة النجاح الوطنية عبر تقنية الفيديو كونفرنس الدكتورة خيرية رصاص، مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والاستراتيجية والدكتور سام فقهاء منسق المؤتمر وعدد من طلبة الجامعة.

ويهدف المؤتمر الى تعزيز التواصل ما بين الجامعات المتوسطية من خلال البث مباشر مع كافة الجامعات المشاركة في المؤتمر، كما تقوم فكرة المؤتمر على الاهتمام بالبحث العلمي وتقديم اوراق عمل من المدرسين والطلبة في الجامعات المشاركة في المؤتمر من مختلف الدور.

وفي الجلسة المخصصة لجامعة النجاح الوطنية تحدثت الدكتور رصاص في كلمة نيابة عن إدارة الجامعة نقلت فيها تحيات الجامعة للمشاركين في المؤتمر من مختلف الدول وقالت:"بالنيابة عن إدارة جامعة النجاح الوطنية أود أن أنقل إليكم أطيب التحيات وأن أعبر عن سعادتنا بالمشاركة في سوق البحث الثاني للجامعة الأورومتوسطية والذي يتم نقله مباشرة على الهواء ويشارك فيه أكثر من 19 جامعة من 14 دولة في 3 قارات مختلفة يوحدهم هدف واحد وقضية مشتركة هو التعليم, التعليم الذي تشترك فيه عدة ثقافات وعدة أعراق. يحمل هذا الحدث هذا العام عنوان "العيش سويا في مجتمع متعدد الثقافات". وكما قال المؤرخ والكاتب الفرنسي فولتير "لو كان في إنجلترا دين واحد فقط لعانت البلاد من الاستبداد, ولو كان فيها ديانتان لوقعت النزاعات فيما بينها, لكن في إنجلترا ثلاثون ديانة وهي تعيش بسلام وسعادة".

واضافت ان الجامعة الأورومتوسطية تمتاز عن غيرها من الجامعات في العالم بكونها تحمل سمة العالمية واشارت "الى اننا قد لا نكون قادرين على الإلتقاء والنقاش في هذا المؤتمر تحت سقف غرفة واحدة أو في مبنى واحد, لكننا مع ذلك نجتمع رغم المسافات تحت نفس سماء كما يمكن تعريف المجتمع المتعدد الثقافات على أنه مجتمع أو مجموعة من الأفراد الذين ينحدرون من خلفيات وعرقيات مختلفة. وإنه من الشائع أن يعيش الناس سويا على الرغم من انتمائهم إلى جنسيات وألوان وديانات مختلفة. ومن أجل تحديد فيما إذا كانت مزايا المجتمع المتعدد الثقافات أكثر من سيئاته أو العكس يجب أن يتم فحص ودراسة كلا الشقين من هذه القضية".

وفي ختام كلمتها قالت انه في أي مجتمع متعدد الثقافات فإن درجة التسامح والاحترام تلعب دورا مهما في تحديد فيما إذا كان هذا النوع من المجتمعات ذا فائدة أم لا. غير إن فكرة التعليم المتعدد الثقافات تتضمن نوعا من التعليم، مصمم من أجل توفير تعليم لعدد متنوع من الثقافات من خلفيات عرقية مختلفة. وهذا النوع من التعليم مبني على أساس بناء الإجماع على الرأي والاحترام والمشاركة الثقافية ضمن المجتمعات العرقية المختلفة.

كما شارك من الجامعة ايضا الاستاذ الدكتور غسان السفاريني، عميد البحث العلمي بورقة عمل بعنوان:" التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين" والدكتور جواد فطاير، من قسم علم النفس في الجامعة والدكتور صلاح ياسين، مدير مركز القياس والتقويم في الجامعة الذي قدم ورقة عمل بعنوان" تطوير خطة استراتيجية لإصلاح الدراسات البيئية في نظام التعليم العالي في فلسطين".

كما شارك مجموعة من طلبة الجامعة من قسم ادارة الاعمال في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في جلسة للباحثين الطلبة وذلك باشراف الدكتور قاسم محمد حيث شارك الاستاذ راني شهوان والطلبة مرح عبد الهادي وآية عبد المجيد من قسم ادارة الاعمال ومحمد ياسين من قسم التسويق بجلسات مخصصة لهم وبعدها فتح باب النقاش.

يذكر ان رئيس الجامعة الاورومتوسطية والتي تتخذ من جمهورية سلوفنيا مقرا لها اعلن العام الماضي عن اختيار الأستاذ الدكتور رامي حمدالله، رئيس جامعة النجاح الوطنية عضوا في مجلس المفوضية للجامعة الاورومتوسطية حيث يتشكل المجلس من عضوية رؤساء ست جامعات وهي جامعة باريس 8 وجامعة صوفيا في بلغاريا وجامعة بورتو في سلوفانيا وجامعة ماري كوري والمركز الشرق اوسطي للدراسات الاستراتيجية وجامعة النجاح الوطنية وتتخذ الجامعة الاورومتوسطية من جمهورية سلوفنيا مقرا دائما لها. وتهدف الجامعة الى تعزيز التعاون الاورومتوسطي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وذلك من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في المنطقة الاورومتوسطية وذلك من خلال برامج التبادل الأكاديمي والبحث العلمي وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات المختلفة، وتتشكل الجامعة من تجمع من الجامعات والمؤسسات البحثية الارومتوسطية، حيث كانت جامعة النجاح الوطنية من المؤسسين لها.