دار النشر الالمانية تنشر أطول دراسة عن الإعلام الفلسطيني للباحث جمال نزال
نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 11:29 )
رام الله - جنين- معا- يصدر عن دار النشر الألمانية (Frank & Timme) نهاية الأسبوع الجاري كتاب في 400 صفحة للباحث الفلسطيني الدكتور جمال نزال هو أطروحة للدكتوراه في مجال الإعلام.
ويتناول الكتاب الإعلام الفلسطيني المرئي والمسموع وما لحق بمسيرته من صعاب وتحولات قسرية جلبها الانتقال من مرحلة الثورة المسلحة إلى سلام ما بعد أوسلو ومن ثم اندلاع الإنتفاضة واحتجاب أوفق السلام .
فرضية البحث تقوم على أن التعاون الاعلامي الفلسطيني- الألماني في مجال تدريب الكادر الصحفي يعزز مستند التعددية، ويعزز النسيج الديمقراطي الذي يفترض بالإعلام أن يرعاه .
المئات الأربع التي هي عدد صفحات الكتاب تحوي أطول بحث عولج فيه الإعلام الفلسطيني منذ عقدين.
يذكر أن الباحث الشاب نال على الأطروحة درجة الكتوراه مع تقدير الإمتياز ودرجة الشرف في قسم الإعلام بجامعة بوخوم الألمانية تحت إشراف البروفيسور Franz R. Stuke .
وتضمنت الأطروحة مسحا تفصيليا عريضا لجل مشاريع التعاون الألماني - الفلسطيني في مجال المرئي والمسموع مع التركيز على مركز التدريب الصحافي في بيرزت.
لكن البحث الماراثوني الفريد يتضمن كذلك نظرة على تاريخ العمل الإذاعي الفلسطيني في المنفى منذ أوائل الستينات حتى عام 1994 وذلك بفصل مستقل عن الفصلين اللذين تناولا الإعلام الفلسطيني المرئي والمسموع بكل من فترتي أوسلو وما بعد الانتفاضة الثانية .
أما الإطار النظري للبحث فيتألف من تعريف ناقد ومناقشة مسهبة لمفاهيم أساسية خمس هي : الديمقراطية, والتعددية, والسلطة الرابعة, والمجتمع المدني, والسياسة التنموية .
الضلع المتبقي من الإطار النظري جاء موازياً للتعريف بالأنماط التاريخية المشهورة لنظم الإعلام المختلفة كنظام الإعلام الماركسي والليبرالي الغربي والعالم الثالث وفق تعريفاتها التي وضعها بيترز وشرام عام 1956 في كتابهما" Four Theories of the Press ".
ويتجاوز العرض النظري تلك التنميطات الضيقة ليشمل توسعة تراعي فرضيات Kleinsteuber وWeischenberg حول وجود نظم إعلامية متعددة ومركبة في داخل كل من الأنماط العمومية التي وضعت في زمن الحرب الباردة ومن ضمنها نظام" Public Service "والأعلام الخاص.
مؤلف الكتاب من مواليد 1971ونشأ في مدينة قباطية شمال جنين التي تلقى فيها تعليمة المدرسي قبل أن ينتقل منها لغرض التعليم الجامعي إلى ألمانيا ثم ايرلندا، وله كتاب آخر يتناول فيه دور المراسلين العرب في ألمانيا ونشرته مؤسسة" Blaettervrlag " الألمانية عام 2001 بعنوان:"Vermittler Zwischen Deutschland und der arabischen Welt".
أطروحة الدكتوراه قد تترجم إلى العربية حيث أبدت مؤسسة هاينرش بول الألمانية اهتماما بالموضوع بعد ترشيح الباحث لجائزة فلسطين الدولية.