فتح: القوة التنفيذية موالية لحماس وليس للحكومة
نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 11:35 )
رام الله -معا - رفض د. جمال نزال الناطق بلسان فتح بالضفة الغربية في حديث لراديو أجيال أن يقطع باليقين في شأن ولاء القوة التنفيذية لقيادة حماس في الخارج ولاء يفترض أنه يتجاوز الحكومة الفلسطينية نفسها.
وقال نزال:" انه لا أدلة جازمة على هذا عند هذه المرحلة ولكن لا ضرر من فحص الأمور من زاوية هذه الفرضية نظرا لرفض القوة التنفيذية تلبية أوامر رئيس الوزراء ووزير الداخلية بأعادة الإنتشار."
ويذكر أن كلا من رئاسة الوزراء ووزير الداخلية كانوا أعلنوا منذ أوائل حزيران الجاري أن القوة التي تصفها فتح "بالقوة السوداء" ستنسحب من الأماكن العامة تطبيقا لاتفاقات مع الرئيس ولكن أيا من هذا لم ينفذ حتى الآن وذلك ما يفتح الباب وفق نزال لافتراض أن "القوة التابعة لحماس تخضع لتأثير معين من قيادة حماس في الخارج وهو أمر - إن ثبت- سيكون مقلقا وغير قانوني".
وقال د. نزال :"إن أخطر ما في شأن هذه القوة غير القانونية هو أنها تجسيد لتفتيت القبضة المركزية للسلطة على الأرض وضرب شنيع بعرض الحائط لمبدأ عدم تعدد السلطات في البلد الواحد."
والمعروف أن للسلطة الوطنية وحركة فتح على وجه الخصوص حساسية مستفحلة تجاه التدخلات الخارجية في القرار الفلسطيني وهي قضية يطرحها العديد من قيادات المعارضة الفلسطينية بالنظر إلى وجود مركز الثقل القيادي لحركة حماس (الحزب الحاكم) خارج فلسطين في بلد خاض جيشه حربا مباشرة وغير مباشرة على جيش منظمة التحرير الفلسطينية أوائل الثمانينيات حتى أواسطها فيما عرف بحرب المخيمات التي دعمت سوريا طرفها اللبناني للقضاء على الوجود الفلسطيني في لبنان قضاء مبرما. والمعروف ان السجون السورية لا زالت تعج بمقاتلين فلسطينيين لا يعرف أحد مصير بعضهم منذ عقود ولما تشفع علاقة حماس الحميمة بدمشق لأي منهم في رؤية النور من جديد.