حمايل يطلع وفدا من كبار ضباط الجيش النمساوي على آخر التطورات

بيت لحم- معا- اطلع محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وفدا من كبار الضباط في قوى الامن والجيش النمساوي على صورة الاوضاع الفلسطينية في ظل الاجراءات الاسرائيلية التي تعيق كل نواحي الحياة الفلسطينية، بحضور القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة بالمحافظة منذر عميرة وصالح صبح مدير مكتب المحافظ ومنجد جادو مسؤول دائرة الاعلام بالمحافظة.

واطلع حمايل الوفد المكون من ضباط في قوى الامن النمساوية وترأسه البريغادير جنرال سيكيور كابوك رئيس الاكاديمية الامنية في النمسا وعدد من الضباط والضباط الخريجين بالاكاديمية برفقة السفير النمساوي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية على صورة الاوضاع في بيت لحم بشكل خاص والاراضي الفلسطينية بشكل عام حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن الممارسات القمعية الاسرائيلية بمختلف اشكالها والتي تعيق كل الجهود الدولية الرامية للتوصل الى حل عادل يؤدي في نهاية المطاف الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا الى جنب وفق الرؤية التي اصبحت الان مطلبا عالميا.

واشار حمايل الى ما تعانيه الاراضي الفلسطينية من قهر واضطهاد يتمثل في مواصلة الاستيطان ومصادرة الاراضي وبناء الجدار العازل والتوغلات اليومية والحواجز والسيطرة على مصادر المياه وتعذيب الاسرى الفلسطينين، داعيا كافة الجهات الدولية بمن فيها النمسا الى الوقوف عند مسؤولياتها لاجبار الجانب الاسرائيلي عن التوقف عن ممارساته هذه والتي لا تؤدي الا الى زيادة الكراهية واشعال فتيل الحرب في المنطقة وبالتالي عدم وجود استقرار في العالم اجمع لان منطقة الشرق الاوسط شكلت على مدار العصور سببا في الحروب والنزاعات وبالتالي فان عدم هدوئها سيؤثر على العالم بأجمعه.

وعلى صعيد محافظة بيت لحم، اشار المحافظ حمايل الى ما تعانيه المحافظة من اغلاق وحصار يتمثل بالجدار والاستيطان والسيطرة على الاراضي الزراعية والاستيطان هذا بالاضافة الى المعيقات الاسرائيلية في وجه الجهود التي تبذلها السلطة في كافة المجالات السياحية والاقتصادية وسلب وسرقة مصادر المياه.

كما قدم المحافظ للوفد الامني النمساوي شرحا عن الجهود الامنية التي بذلتها السلطة لضبط الامن وفرض السيطرة رغم كافة المعيقات الاسرائيلية حيث تشكل الاجراءات الاسرائيلية العائق الاكبر امام بسط الامن الفلسطيني لسيطرته على كافة المناطق الفلسطينية، مشيرا الى ان ابرز هذه العوائق يتمثل بعدم سماح اسرائيل للاجهزة الامنية بالعمل في مناطق" bوc"، هذا بالاضافة الى عدم قيام الاحتلال بواجباته الامنية هناك وفق الاتفاقيات وبالتالي ترك تلك المناطق مفتوحة للهاربين والفارين من وجه العدالة.

وشدد المحافظ حمايل انه وبالرغم من ذلك فقد استطاعت الاجهزة الامنية تحقيق انجازات في فرض الامن في مختلف المناطق الفلسطينية وبشهادة مختلف الجهات الدولية التي تراقب وتدعم تطور هذه الاجهزة.

كما بحث المحافظ حمايل مع الوفد النمساوي امكانيات التعاون والتواصل، مثمنا الجهود الاوروبية والدولية للنهوض بالواقع الامني والاقتصادي الفلسطيني، مشددا على اهمية حل جذر القضية المتمثل بالاحتلال وضرورة انهائه لان المشكلة الفلسطينية تكمن فقط بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

من جهته قدم البريغادير جنرال سيكيور كابوك رئيس الاكاديمية الامنية في النمسا للمحافظ حمايل شرحا مفصلا عن الوفد وهدف زيارته للاراضي الفلسطينية، موضحا ان هذا الوفد يضبط ضباطا رفيعي المستوى في مختلف قوات الامن النمساوية هذا بالاضافة الى ان عددا كبيرا من اعضائه سيتخرجون الاسبوع المقبل من الاكاديمية الامنية وسيتقلدون مناصب رفيعة المستوى في مختلف القطاعات الامنية ومن المهم ان يتعرفوا على حقيقة الواقع في هذه المنطقة التي تشكل لب الصراعات في مختلف انحاء العالم.

وشكر رئيس الاكاديمية الامنية في النمسا المحافظ حمايل على حفاومة الاستقبال وحرارة اللقاء، مثمنا الجهود الفسطينية الرامية لتحقيق السلام في هذه المنطقة، مشددا على دعم النمسا لهذا التوجه.

وفي نهاية حديثه قدم الضيف للمحافظ حمايل درعا تقديرا للمحافظ على استضافته فيما قدم المحافظ للوفد درعا تقديريا يمثل مدينة بيت لحم وكنيسة المهد مولد رسول المحبة والعدل والسلام والحرية.

وكان الوفد النمساوي قد تجول في مدينة بيت لحم حيث زار مخيم عايدة للاجئين الفلسطينين حيث كان في استقباله كريم الوعرة من مركز شباب عايدة الاجتماعي وقدم له شرحا مفصلا عن واقع الحياة بالمخيم واهمية قضية اللاجئين بالنسبة للشعب الفلسطيني باعتبارها جوهر الصراع كما تجول الوفد في شوارع وازقة المخيم واطلع على الظروف الحياتية هناك.

كما زار الوفد كنيسة المهد واستمع الى شرح مفصل عن اهميتها الدينية والتاريخية والاقتصادية هذا بالاضافة الى انه تجول في شوارع المدينة وساحة المهد.