الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

والدة الأسير أحمد عواد تتعرض لاجراءات تفتيش قاسية على معبر الطيبة

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 11:30 )
طولكرم - معا - تعرضت والدة الأسير أحمد عواد من طولكرم، والذي يقضي حكماً بالسجن (40) عاماً، وهو معتقل في سجن عسقلان، لممارسات مذلة ومهينة أثناء توجهها لزيارة إبنها الذي يعاني من مرض خطير في القلب وأمراض أخرى تتفشى داخل جسمه دون علاج، حيث قام جنود ومجندات معبر الطيبة جنوب طولكرم، وبعد مناداتها باسمها بإحتجازها لمدة ثلاث ساعات، أجبرت على دخول غرفة صغيرة مليئة بالأجهزة الإلكترونية، بتهمة أن بحوزتها مواد ممنوعة، واجبارها على خلع ملابسها وتمريرها عبر هذه الأجهزة بحجة التفتيش.

واوضحت والدة الأسير عواد " لمراسل معا في طولكرم " أن ما تعرضت له وصل إلى مسامع إبنها داخل السجن، ما أدى إلى إنهياره، وأعلن إضراباً عن الطعام لمدة أربعة أيام غير مكترث لتهديدات إدارة السجون، الذين برروا ما حدث بأن شركة حراسة جديدة تولت إدارة المعبر وكانت في مرحلة تدريب ووقع الاختيار على والدته، معتبرة ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً، خاصة وأن سلطات الاحتلال اعتادت بث مبررات غير منطقية لإجراءاتها التعسفية لا أساس لها من الصحة.

وأكدت والدة الأسير عواد، أن وضع إبنها الصحي سيء للغاية، وهو بأمس الحاجة للعلاج الفوري، مشيرة إلى أنه أصبح نزيل المستشفيات الإسرائيلية بسبب سوء وضعه الصحي، مستهجنة اللامبالاة لمناشداتها المتكررة للمؤسسات والوزارات المعنية بالأسرى، من أجل الضغط نحو إطلاق سراح ابنها، خاصة وأنها توجهت في أكثر من مناسبة بنداءات استغاثة للوزارات والهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية والمعنية بحقوق الإنسان وقضايا المعتقلين، من أجل التدخل لإنقاذ حياة إبنها الذي ينتظر الموت.

من جانبها، عقّبت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم على ما حدث لوالدة الأسير عواد قائلة : " إن هذه الحادثة ليست الأولى التي يتعرض لها أهالي الأسرى للإهانة وتلفيق التهم، واصفة ما جرى بأنه سياسة ممنهجة هدفها إحباط الأسرى وكسر عزيمتهم، موضحة أن هذه الممارسات تدخل ضمن سلسلة من الإجراءات اللاإنسانية التي تنتهجها وتمارسها إدارات السجون بحق الأسرى، والمتمثلة في منعهم من تقديم امتحانات الثانوية العامة للسنة الثالثة على التوالي، وتدهور الأوضاع الصحية لأسرى المرضى ومنهم الأسير أحمد عواد، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، بسبب تفشي أمراض القلب والسرطان والكلى، ومنعهم من العلاج أو إدخال أطباء ذوي اختصاص لهم ".

واشارت ارميلات، أن منع الأهالي من إدخال الملابس لأبنائهم يدخل ضمن هذه الإجراءات التي لا مبرر لها النيل من صمود الأسرى، مشددة أن ما يتعرض له الأسرى يتطلب وقفة جادة وصلبة من قبل كافة المؤسسات سواء المحلية والشعبية والفصائل الوطنية والمواطنين وأهالي الأسرى، من خلال المشاركة الفعالة في الاعتصامات الأسبوعية التي تعتبر فعالية رمزية ولكنها تبث القوة والإرادة للأسرى، الذين ضحوا من أجل كرامة وطنهم وشعبهم.