الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تقدم شيئا لاهو لجنة ولا هو تحقيق

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 10:06 )
بيت لحم- معا- هاجمت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في كلمتها الافتتاحية المنشورة اليوم الثلاثاء شكل ومضمون لجنة تقصي الحقائق التي اعلنت اسرائيل عن تشكيلها واصفة اياها بـ اللالجنة واللاتحقيق.

وقالت هيئة التحرير في كلمتها الافتتاحية " اقرت الحكومة يوم امس اقامة لجنة لتقصي حقيقة ما جرى خلال احداث اسطول الحرية ولكن ولشديد الاسف لا شكل اللجنة ولا الصلاحيات المخولة لها تستطيع مواجهة التحديات والاحتياجات الحقيقية، لقد كان من الواجب ان تكون مهمة اللجنة استجلاء حقيقة ما جرى وتحديد المسؤولين عن النهاية التي وصلت اليها العملية حتى يسطيع المواطن والدولة والسلطات استخلاص العبر والدروس المطلوبة لكن الحكومة اقامة لجنة هدفها استرضاء العالم بصلاحيات محددة لا تمكنها من الوصول الى الحقيقة اضافة الى المخاوف التي تثيرها تركيبة اللجنة تلك التركيبة التي خصصت اساسا للعلاقات العامة بدلا من الفحص الدقيق لما جرى واكتشاف المسؤولين عنه".

ان لجنة ليست بلجنة تحقيق رسمية لا يمكنها ان تحاسب من ستجدهم مسؤولين عن الفشل اضافة الى تكوينها من شخصيات ومع كل الاحترام معزولين عما يجري داخل الحكومة والجيش منذ عشرات السنين الامر الذي سيمنعها من الوصول الى النتائج الصحيحة وما اعلان رئيس اللجنة يعقوب تيركل قبل تعيينه معارضته لاستخلاص النتائج الشخصية الا مؤشرا الى شبهة بان تعيينه تم استنادا لهذا الاعلان.

واعتبرت الصحيفة ان اعتراض اسطول الحرية الحق باسرائيل ضرارا سياسيا فادحا ووقف التحقيق من خلال اقامة لجنة محدودة الصلاحيات بشكل كبير من شانه ان يلحق ضررا اضافيا ليس فقط لصرة اسرائيل وانما لقدرتها في المستقبل على تجنب ورطة مشابهة في المستقبل ولطبيعة هذه اللجنة من الصعب التصور بان العالم سيقتنع بان اسرائيل فعلا تحقق جديا في فشلها واخفاقاتها حتى وان تواجد في اللجنة مراقبيين "2" دوليين.

وقالت الصحيفة ان حكومة اسرائيل اضاعت فرصة تقليص الاضرار التي الحقتها بنفسها من خلال الهجوم على السفن وذلك لاضاعتها فرصة اقامة لجنة تحقيق جدية.

واضافت" حكومة اسرائيل اضاعت يوم امس هذه الفرصة من خلال انتاجها لجنة غريبة بتركيبتها وحدود كتاب تكليفها الضعيف والواهن والمتخاذل ما لا يبشر بالخير".

كما اعتبرت ان اللجنة تبدو كأنها لعبة بيعت نتائجها منذ البداية لن تخدم الحقيقة ولن تنجح في ارضاء الرأي العام الدولي الذي يطالب بالتحقيق لذلك كان من الافضل لو لم تر لجنة تيركل النور ووفرت علينا صورة المخداع الذي يتهرب من التحقيق الحقيقي.