اسرائيل تبحث الموافقة على خطة نتنياهو بلير لتخفيف الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 14:12 )
بيت لحم-معا-من المتوقع أن توافق اسرائيل اليوم على خطة توافق عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير تكون كفيلة بتخفف الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح للمزيد من المساعدات بدخول القطاع.
ويناقش مجلس الوزراء الاسرائيلي الخطة التي ترتكز على النظر في قائمة السلع والمواد التي سيحظر إدخالها إلى قطاع غزة في المستقبل وخاصة مواد بناء إضافة إلى المواد والأدوات التي يمكن استخدامها لإنتاج وسائل قتالية على حد تعبير موقع هارتس الاليكتروني..
أما سائر السلع فسيكون من الممكن إدخالها إلى قطاع غزة بعد إخضاعها للفحص بالإضافة إلى ذلك ، فإن الخطة ستسمح بنقل مواد البناء بإشراف الأمم المتحدة لضمان عدم نقلها إلى حماس .
وقالت اسرائيل يوم الثلاثاء أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لتقديم طن من المساعدات الى غزة كان على متن اسطول الحرية الذي هاجمته اسرائيل يوم 31 مايو.
وقال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باارك ان الامم المتحدة ستشرف على نقل البضائع ، بما في ذلك الغذاء والملابس والأدوية.
وفي غضون ذلك ، قالت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء انها تؤيد المطالبات برفع الحصار عن قطاع غزة, وقال روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط خلال جلسة لمجلس الامن الدولي "إن الوضع في غزة لا يمكن تحمله والسياسة الحالية أمر غير مقبول وغير مثمر والإغلاق والحصار على قطاع غزة يجب ان ينتهي".
وفي موضوع ذي صلة قال نتنياهو انه لا توجد لدى اسرائيل خطة فك ارتباط بشكل كامل عن قطاع غزة وان ما صرح به وزير النقل يسرائيل كاتس حول ربط قطاع غزة مع مصر ليس لها اي تأثير على سياسة إسرائيل وتمثل وجهة نظره الشخصية .
وتقضي خطة كاتس ان تغلق اسرائيل جميع المعابر البرية مع القطاع مما سيجبر جميع السلع والناس من المرور عبر معبر رفح في سيناء ومصر.
ورفضت الحكومة المصرية الثلاثاء تصريحات كاتس معتبرة أنها تكشف النوايا السلبية لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين، إن التصريحات التي أدلى كاتس مرفوضة بالكامل وتكشف النوايا السلبية لإسرائيل في هذا الموضوع.
واعتبر زكي أن ما قاله الوزير الإسرائيلي عن استعداده لوضع خطة تربط غزة بالبنية التحتية المصرية محاولة للتنصل من مسؤولية الاحتلال في القطاع.
وأوضح أن "مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيرا إسرائيليا رسميا يهدف إلى التنصل من مسؤولية قطاع غزة وإلقائها على مصر، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما وحذرت منه ومن تبعاته وبالذات على مستقبل القضية الفلسطينية".
وشدد زكي على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتالي الدولة الفلسطينية المقبلة، "ولا مجال لحديث أو أفكار عن قطاع غزة خلاف ذلك حتى إذا كان البعض في إسرائيل لا يزال يحلم بأن أفكاره يمكن أن تكون موضع اعتبار".
وأضاف المتحدث المصري قائلا "إنني أهدي هذه التصريحات إلى كل الذين يشككون في الموقف المصري من التعامل مع القطاع، والتأكيد المستمر على وضعيته القانونية، نأمل أن يتدبر الجميع هذا الكلام وحتى لا يخدموا تنفيذه سواء عن قصد أو غير قصد".