بمؤتمر الاعلام: الصحفيون يوصون بخطة استراتجية وجسم قوي لتطوير الاعلام
نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 11:53 )
نابلس- معا- أوصى صحفيون وإعلاميون فلسطينيون بضرورة وجود جسم نقابي صحفي سليم وقوي من اجل رفع مستوى الصحفيين المهني وتطوير أدائهم بما يتلاءم مع متطلبات العصر وتطورات القضية الفلسطينية اضافه الى تفعيل الدور الاعلامي في الاراضي الفلسطينية وذلك ضمن توصيات عديده في اختتام المؤتمر الإعلامي الفلسطيني الذى في حرم جامعة النجاح الوطنية بنابلس تحت عنوان' الإعلام الفلسطيني واقع وتحديات' .
و طالب المشاركون بالمؤتمر بالعمل على ترسيخ المصطلحات الفلسطينية الإعلامية وضرورة وجود خطة إستراتيجية فلسطينية للرد على الإعلام الإسرائيلي اضافه الى تفعيل القضايا الفلسطينية في المحافل العربيه والدوليه .
وقال رئيس جامعة النجاح الدكتور .رامي الحمد الله أن الإعلام في العصر الحديث احتل مراتب مهمة في مجالات الحياة المختلفة وهو المرآة التي تعكس الحدث بحقيقته ليتمكن كل العالم من سماعه ورؤيته والتفاعل معه. قائلا ان الجامعة تدرك ومنذ أمدٍ بعيد دور الإعلام وأهميته وحيويته في التأثير على المجتمع مؤكدا ان النجاح تمنح البكالوريوس في تخصص الصحافة والإعلام من كلية الآداب وسيتم البدء بالتدريس في كلية الإعلام بعد الحصول على الاعتماد والترخيص وقريباً اضافه الا انه سيتم تشغيل مركز الإعلام الذي انتهى البناء به، حيث سيضم الى جانب الإذاعة محطة تلفزيونية تربوية، ووحدة للتدريب الإعلامي، ضمن خطة شاملة للنهوض بمستوى الإعلام، وخصوصاً المرئي والمسموع وعلى مستوى عالٍ من التقنية الحديثة، إضافة الى أنه سيكون مفتوحاً أمام المجتمع المحلي لتحقيق الفائدة الشاملة وغير مقتصر على طلبة الجامعة من أصحاب الاختصاص.
وقال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري ان هذا المؤتمر يحتل أهمية خاصة كون الإعلام هو السلطة الرابعة وتقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة تجاه المجتمع كما ان للإعلام أهمية بارزة، فهو يلعب دورا هاما في الشعوب وفي خلق رأي عام في المجتمعات وتوجهاته مطالبا بالارتقاء بالإعلام لأنه يحظى بأهمية كبيرة.
واشاد البكري بدور الاعلام الفلسطيني في لعب دور حيوي وكبير في تغطينه للاحداث الفلسطينية ونقل معاناه وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لاسيما في قضية سفن الحرية الاخيرة
وقال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية المتوكل طه ان تقدم الاعلام الفلسطيني ومهنيته يجب ان تكون متزامنه مع الحرية للصحقين مؤكدا ان انم السينما والمسرح والمناهج التربوية هي اعلام واضاف طه إن الإعلاميين الفلسطينيين يقدمون كل ما هو متاح لهم لنقل الحقائق التي تجري على الأرض الفلسطينية الى العالم. وأضاف انه لا يمكن للإعلاميين ان يبدعوا الا اذا كان هناك فضاء حر بعيد عن الرقابة وسياسة تكميم الأفواه.
واكد طه ان السلطة الوطنية تؤّمن الحرية الكاملة للصحفيين للعمل بأجواء حرة وهذا شرط الإبداع مضيفا ان هدا المؤتمر اليوم بنابلس هو خطوة اولى على طريق الصحيح
و قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية السيد عمار العكر ان المجموعة تتشارك مع الإعلام لبحث سبل تقدمه إلى الأمام وأضاف: إننا نفخر بشعبنا الذي أنتج هذه الشريحة من الإعلاميين الذين تقدم لهم بالشكر على نقلهم الحقائق التي تجري في فلسطين الى العالم الخارجي.
وأشار ان مجموعة الاتصالات تنتهج إستراتيجية جديدة لتحسين خدماتها على كافة الأصعدة في المجتمع الفلسطيني، ونوه ان لدى المجموعة شبكة ألياف ضوئية متطورة جدا تخدم الشعب الفلسطيني والصحفيين مضيفا ان الشركة ابرمت اتفاقيه مع مؤسسة صحفيه كبيره لتوفير الخدمات التى يحتاجها الاعلامين في تغطية الاحداث مؤكدا ان الشركة تنفرد بتقديم هذه الخدمات على مستوي المنطقه باكملها وقال ان مجموعة الاتصالات تحرص وبمباركة السلطة الوطنية على توفير الانفتاح الالكتروني بعيدا عن استغلال الحريات الخاصة بالإعلاميين.
وقال مدير مكتب وزارة الإعلام في نابلس السيد ماجد كتانة: ان اللجنة التحضيرية حرصت على مدى عدة شهور على إخراج المؤتمر بصورة جيدة من خلال إشراك العديد من الصحفيين في أوراق عمل هامة. وأضاف، ان هذا المؤتمر يهدف الى مراجعة شاملة للأداء الإعلامي الفلسطيني والخروج بتوصيات لوضعها بين أيدي المسؤولين للوصول الى إعلام أفضل مما هو عليه الحال. وأكد ان هذا المؤتمر يمثل الخطوة الأولى، والمدخل لقراءة واقع الإعلام الفلسطيني، ويسعى لتلمس الطريق نحو مزيد من العمق في معالجة اشكالياته.
وشمل المؤتمر على تقديم العديد من ورقات العمل الخاصه بالاعلام الفلسطيني وسمعاناته وسبل تطويره و احتوت الجلسة الأولى على العديد من أوراق العمل، كانت الأولى للكاتب والباحث الفلسطيني هاني المصري بعنوان 'الحريات الإعلامية بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام'.
وكانت الورقة الثانية في الجلسة الأولى للدكتور سميح شبيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بير زيت بعنوان 'الصحافة الرسمية الفلسطينية وتطور وسائل الاتصال'، اما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة فكانت للاستاذ سليمان الوعري بعنوان ' الإعلام الوطني وتأثيره على الساحة الدولية والعربية'وتراس الجلسه السيد زياد عثمان من محافظة نابلس
والجلسة الثانية تحدث فيها المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام بورقة عمل بعنوان 'الإعلام العربي والقضية الفلسطينية' . و الاستاذ نبهان خريشة، أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت بعنوان 'نقابة الصحفيين بين الطموح والواقع' في حين تحدث الدكتور فريد أبو ظهير، أستاذ الإعلام المساعد في جامعة النجاح الوطنية بورقة بعنوان 'الإعلام الفلسطيني بين الحرية والمهنية'.وكانت الجلسه برئاسهمها عواد.
الجلسة الثالثة شارك فيها الكاتب والصحفي الفلسطيني من الداخل نظير مجلي والذى تحدث عن انعكاس الإعلام الإسرائيلي على المتلقي الفلسطيني 'فرد ومجتمع' .وورقه للناشطة النسوية أمل جمعة بعنوان 'تراكمات الصورة الذهنية عن المرأة وإفرازها للصورة النمطية والمقولبة عنها'. و د. محمد دوابشة، رئيس قسم اللغة العربية والأعلام في الجامعة العربية الأميركية بعنوان 'الخطط الدراسية لأقسام الإعلام في الجامعات الفلسطينية ومدى ملائمتها لاحتياجات سوق العمل الفلسطيني'.ترأس الجلسه الصحفي عاطف سعد
و الورقة الأخيرة في الجلسة الثالثة كانت للإعلامي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا بعنوان 'تجربة الإعلام المحلي في فلسطين'.
وعقد المؤتمر بالشراكة بين وزارة الإعلام الفلسطينية ومحافظة نابلس وجامعة النجاح الوطنية وبرعاية شركة جوال، وذلك في مدرج الشهيد ظافر المصري في حرم جامعة النجاح الوطنية القديم بمشاركة عدد من الصحفيين والإعلاميين العاملين في الأراضي الفلسطينية، وبحضور أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلسين التشريعي والوطني وممثلين عن العديد من المؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة.