الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث: لم نطلب من حماس الاعتراف باسرائيل

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 14:50 )
بيت لحم- معا- اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية نبيل شعث ان "الوحدة الوطنية توازي اهمية كسر الحصار عن غزة، ولكن تعطى الأولوية لكسر الحصار ورفعه عن اهلنا في قطاع غزة في هذه المرحلة وغير مقبول تجويع وتعذيب وحرمان المواطنين من الحياة الطبيعية"، مؤكداً أنه "لابد من الرفع الكامل للحصار اليوم قبل غد وفتح ميناء غزة كي يتم المباشرة في إعادة بناء ما دمرته إسرائيل في حربها الظالمة".

شعث، وفي حديث لصحيفة "الدستور" الأردنية، قال: "لم يتوقف الرئيس كارتر عن لعب الدور الايجابي في 3 قضايا: في السابق كان يلعب دوراً ايجابياً في قضيتين وهما قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية وعملية السلام على اساس حل الدولتين العادل، والان اضيفت لهما قضية انهاء الحصار عن قطاع غزة ، وفي هذه القضايا الثلاث ارى ان دور الرئيس كارتر ايجابي خصوصا في ظل العلاقة التاريخية بين الرئيس كارتر والرئيس باراك اوباما والموقف التاريخي المعروف للرئيس كارتر".

وأكد شعث انه سيلتقي بالرئيس كارتر في 23 الحالي في اتلانتا بالولايات المتحدة، وقال: "ان هذا اللقاء مع الطاقم جاء للتحضير للاجتماع بعد اسبوع تقريباً". وأوضح شعث الموضوع الرئيسي الذي يشغل بال العالم الان هو انهاء الحصار على قطاع غزة: "لم يعد من الممكن تأجيل الموضوع بأي شكل من الأشكال وخصوصا بعد قضية اسطول الحرية والعدوان الإسرائيلي الإجرامي عليها ، هذا الاسطول الذي فتح بابا جديدا لبحث انهاء الحصار على قطاع غزة، بمعنى انهاء الدور الاسرائيلي في تقرير ما الذي يدخل غزة وما الذي يمنع دخوله اليها ، مشيراً الى ان اي دور تلعبه اسرائيل في هذا الامر يعني إغلاق المعابر". وتابع شعث: "انا على اتصال دائم مع عمر سليمان وزير المخابرات المصري وبأحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري فيما يخص هذه المسألة، كما ان استمرار الرعاية المصرية امر يهمنا بشدة ولكنني أتصور انه قد ان الأوان لحماس كي تخطو خطوة واحدة تجاهنا، الرئيس ابو مازن قال اننا مستعدون لتقديم ضمانات، واخذ تحفظات الجانب الاخر بالاعتبار عند تطبيق الاتفاق لذا يجب ان تقوم حماس باتخاذ خطوة في عملية المصالحة الوطنية".

ورداً على سؤال بالنسبة للموقف المصري الذي يصر على فتح معبر رفح بناء على اتفاقية 2005 رغم ان مصر ليست جزءاً منها قال شعث: "وافقت حماس بشرط ان تكون للبضائع والاشخاص ولكن الاخوة المصريين فتحوا المعبر لعبور الاشخاص فقط دون البضائع".

وشدد شعث على ضرورة فتح ميناء غزة ايضا وليس فقط معبر رفح"، مضيفاً: "المطلوب الان اقناع كل الاطراف بذلك فقد طرح الرئيس ابو مازن هذا الموضوع على مدريد وباريس ومع الرئيس اوباما بالتالي نطلب من الأوروبيين ان يتشجعوا ويقرروا اذا ما كانوا مستعدين لإرسال ممثليهم الى الميناء والى المعبر".

وحول ملف المصالحة وصحة ما تقوله حماس بأن هناك شرطاً من الشروط يقضي بالاعتراف بإسرائيل، قال شعث: "اطلاقاً انا أكذّب ذلك تماماً، نحن لا نشترط على حماس اطلاقا ان تعترف باسرائيل او بشروط الرباعية، نحن نريد من الحكومة ان تلتزم ببرنامج العمل الملتزمة به منظمة التحرير تماما كما التزمت بحكومة إسماعيل هنية للوحدة الوطنية او اتفاقية الأسرى، حيث ان المفاوضات تقوم بها منظمة التحرير، نحن لا نطلب شيئاً اكثر من هذا".

واضاف "خلال رحلتي الأخيرة لأوروبا طالبت جميع المسؤولين الذين التقيتهم بإلغاء هذه الشروط على حماس، فكل الدول العربية والإسلامية التي لا تعترف بإسرائيل وافقت على مشروع السلام العربي بالتالي القبول بمشروع السلام العربي ووقف إطلاق النار كاف جداً". ولفت الى ان هناك فرقاً بين قيادات حماس في قطاع غزة وخارجها في دمشق، وقال: "هذا مؤكد هناك فرق كبير، مع ذلك انا متفائل واعتقد الان انه يمكن كسر الحصار عن قطاع غزة ويجب التركيز على ذلك، كما انه من الممكن تحقيق الوحدة".

وعن جدوى المفاوضات غير المباشرة، قال شعث: "المفروض بناء على التعهدات ان لا يتم بناء أي وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة، وان لا تقوم اسرائيل باية اعمال استفزازية فيها ، ولا شك ان إبعاد الناس هو عمل استفزازي بحت"، مؤكداً أن "الرئيس ابو مازن بحث مع الرئيس اوباما في الاجتماع الاخير كل ما يتعلق بالقدس والاستيطان والحدود وشرح له كل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل في القدس المحتلة في الفترة الماضية". وتابع: "شروطنا المتعلقة بالقدس مازالت كما هي ولم تتغير وكذلك بالنسبة لوقف الاستيطان بالكامل بما فيه ما يسمى بالنمو الطبيعي".