لمجرد أن ملامحك عربية لن تستطيع دخول شارع الشهداء!
نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 12:11 )
بيت لحم- معا- شارع الشهداء في مدينة الخليل ليس مغلقا فقط امام حركة الفلسطينيين وانما لأي مواطن حمله القدر وملامحه عربية ووصل الى الشارع فانه سينتظر على مدخل الشارع ويعود ادراجه ولن يسمح له بالدخول من قبل الجيش الاسرائيلي.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الصادرة اليوم الاربعاء فقد برر احد الجنود اغلاق هذا الشارع بالقول: "اننا نجد صعوبة كبيرة في التعرف على العربي الذي يسكن في اسرائيل من بين الفلسطينيين، لذلك فاننا نقوم بمنع دخول اي مواطن تظهر عليه ملامح عربية، وذلك تلافيا لحدوث اي مشاكل مع المستوطنين ولا نثير غضبهم، ومهمتنا هي الحفاظ على الهدوء والامن في المنطقة وهذا ما نقوم به".
واضافت الصحيفة ان شارع الشهداء الذي يقع وسط مدينة الخليل والذي يربط بين الحرم الابراهيمي وباب الزاوية، والذي يعتبر احد الشوارع الحيوية في مدينة الخليل مغلق امام حركة السيارات الفلسطينية وكذلك المواطنين منذ بداية الانتفاضة، حيث لايستطيع من يسكن خارج هذا الشارع الدخول اليه وفقط مقتصرة الحركة سيرا على الاقدام لمن يسكن داخل المنطقة، وفقط على مقطع بسيط من الشارع الواصل بين باب الزاوية حتى " بيت هداسا " الدبوية، حيث لا يستطيع اي مواطن فلسطيني مواصلة السير على الشارع حتى الحرم الابراهيمي الشريف مرورا بسوق الخضار القديم.
واشارت الصحيفة انه يسمح التنقل بحرية مطلقة للمستوطنين الذين يسكنون داخل مدينة الخليل وكذلك خارجها، ويمنع دخول حتى لمنظمات حقوق الانسان او اي منظمات اخرى وذلك كونهم يظهر عليهم الملامح العربية، حيث وصل قبل اسبوعين مجموعة من منظمة " كسر الصمت، حيث تم منعهم من دخول الشارع من قبل الجنود وعناصر الشرطة الاسرائيلية، ولكنهم عادوا مرة اخرى قبل اسبوع واصروا على الدخول وبعد جدل كبير مع قائد الجيش في الموقع تم السماح لهم بالدخول لعمل جولة، ولكن بعد تحذيرهم من خطورة العمل الذي يقومون به وامكانية حدوث مشاكل مع المستوطنين.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة منظمة "كسر الصمت" دانا جولان ان الجيش والشرطة الاسرائيلية اصبحا ذراعا ضاربا للمستوطنين في مدينة الخليل.