دمشق: الاحتقان على الساحة الفلسطينية يصب في مصلحة اسرائيل
نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 16:38 )
دمشق - معا- قالت صحيفة "تشرين" السورية ان المشكلة السياسية المتشعبة على الساحة الفلسطينية الداخلية الان يمكن أن تتحول في أية لحظة إلى كارثة وطنية وسياسية وإنسانية إذا ما بقيت الأوضاع على ما هى عليه .
وقالت الصحيفة فى إفتتاحيتها اليوم إن هذه المشكلة تأخذ أشكالا متعددة كلها تصب في النهاية في مصلحة الاحتلال الإسرائيلى ، مضيفة أن الواقع يشير إلى أن السياسة الإسرائيلية الاحتلالية موجهة فى هذه الفترة نحو الساحة الداخلية الفلسطينية ومكرسة لإحداث فتنة يمكن أن تذهب بما خلصت إليه الانتخابات التشريعية الفلسطينية على صعيد تسلم حركة المقاومة حماس مهام الحكومة .
وأشارت الى أن إسرائيل عبرت منذ البداية عن عدم رضاها عن وصول حركة "حماس" إلى السلطة وأعلنت عن ذلك ، وبدأت جملة إجراءات لضرب الحركة مبتدئة بالحصار المشدد ، وحجب المساعدات عن الشعب الفلسطينى وضغطت على الدول المانحة عبر حليفتها أمريكا من أجل التوقف عن إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية وبالتالي إلى الموظفين الفلسطينيين الذين يتظاهرون ويحتجون اليوم لصرف مرتباتهم.
وقالت الصحيفة "إن إسرائيل حققت جزءا مما أرادت وهى اليوم تنتظر بفارغ الصبر رؤية الدم الفلسطينى وهو يسيل فى شوارع الضفة والقطاع كى تشفى غليلها وتطفىء نار حقدها.
وأوضحت الصحيفة أن ما جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية فى غزة ورام الله من
تقاتل وتهجم على المؤسسات الفلسطينية جعل مسؤولى حكومة أولمرت يتحدثون عن الأسوأ دون أن ينسوا تذكير الفلسطينيين بأن لا أحد منهم فى مأمن من الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية التي تصاعدت كذلك بشكل واضح خلال الأسابيع الماضية.