الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في النجاح تبحث سبل تأسيس نظام إحداثيات جديد لفلسطين

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 14:07 )
نابلس- معا- نظم، أمس، قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية، بالتعاون مع نقابة المهندسين، ورشة عمل بعنوان "نحو تأسيس نظام إحداثيات جديد لفلسطين"، وذلك في قاعة المؤتمرات في مبنى المكتبة بحرم الجامعة القديم.

وحضر الورشة عدلي يعيش محافظ نابلس، ومدير دائرة المساحة عصري عطا الله، ونقيب المهندسين المهندس أحمد عديلي، ورئيس قسم الجغرافيا د. أحمد رأفت، والمهندس فيضي شبانة من جامعة بولتكنيك فلسطين، وأعضاء من الهيئة التدريسية في قسم الجغرافيا، وعدد من مهندسي المساحة والمساحين القانونيين.

وفي بداية الورشة، شكر اعديلي جامعة النجاح وقسم الجغرافيا خاصة لاستضافتها هذه الورشة، فيما قدم د. خليل عودة الشكر لنقابة المهندسين على هذه الخطوة الجيدة.

وأكد محافظ نابلس استعداد المحافظة التام في المساهمة في دعم إنجازات هذه الورشة.

من ناحيته، أكد الشنار أهمية العمل المساحي وانعكاسه على العمل الهندسي وخطط التنمية، مشدداً على أهمية المساحة كأساس للعملية التنموية، "فبدون المساحة لا يمكن تثبيت الأراضي، وبالتالي لا يمكن الاستثمار".

وبين الشنار بعض المشاكل التي تواجه نظام المساحة في فلسطين والفروقات التي تنشأ بين مسّاح وآخر عند مسح أرض محددة، مشيراً إلى أن بعض الفروق يصل إلى متر تقريباً.

بدوره، قدم عطا الله نبذة تاريخية عن تطور المساحة في فلسطين، متسلسلاً من بداية الحكم العثماني، ثم الانتداب البريطاني، ثم الحكومة الأردنية، ثم الاحتلال الإسرائيلي، ثم استلام السلطة الفلسطينية، حتى صدور قرار الرئيس الراحل ياسر عرفات العام 2002 الذي يقضي بتجميع دوائر المساحة تحت عنوان سلطة الأراضي، بعد أن عمل الاحتلال الإسرائيلي على تشتيتها لخدمة مصالحه، مبيناً بعض الأساليب القديمة المستخدمة في المساحة مثل الحبل، والخطى.

وتحدث د. ناجح تميم عن واقع ودقة المخططات المساحية في فلسطين، مقدماً مقترحاً لعمل خارطة مساحة رقمية، كما تناول أهم المشاكل العامة لنظام المساحة في فلسطين، ومنها عدم وجود تغطية شاملة للأراضي الفلسطينية من حيث المساحة، ومحدودية الخرائط الطبيعية من حيث الدقة لأنها مرسومة على الورق، واستخدام مقاييس رسم مختلفة عند رسم الخرائط، فضلاً عن التداخل والفراغ.

وبين أن أسباب هذه المشاكل تعود إلى استخدام أساليب قديمة في المساحة، والاعتماد على شبكة إحداثيات تشوبها مجموعة من الأخطاء الجسيمة، والقيام بالقياسات عن طريق فرق متفاوتة في المهارة، وتعرض الورق لكثير من التأثيرات المختلفة، وقدم الخرائط؛ فأحدثها يعود إلى 43 عاماً.

كما تحدث تميم عن منافع خرائط المساحة الرقمية، ومنها سهولة عكس المتغيرات الجديدة، والقدرة على التعديل والتحسين في أي وقت، والسهولة والدقة والسرعة في الحصول على المعلومات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار.

من جهته، تحدث شبانة عن دور جامعة بولتكنيك فلسطين في إعداد وتأهيل البنية التحتية لكوادر هندسة المساحة والجيوماتيكس، مشيراً إلى المساقات المتطلبة، والمختبرات الموجودة في الجامعة.

وأضاف أن عدد الخريجين في هذا الحقل، وصل إلى 160 خريجاً في الفترة بين العامين 2002 -2010.

بدوره، قدم د. أحمد طه مداخلة بعنوان "تقييم دقة النقاط المرجعية ومتطلبات تأسيس نظام إحداثيات لفلسطين"، عرض من خلالها مجموعة من النقاط المساحية ومقارنتها مع بعضها البعض، مبيناً أن هناك اختلافات وصلت إلى المتر في بعض النقاط، ما أدى إلى نتوج خطأ تراكمي أدى إلى مشاكل كبيرة.

وفرّق طه بين نظامي (GNI) و(gnss)، مبيناً أن الأول يستخدم التصوير بالأقمار الأمريكية فقط، فيما يستخدم الآخر الأقمار الأمريكية والروسية وغيرها.

وأوصى المشاركون في نهاية الورشة، بضرورة وضع نظام إحداثيات جديد لفلسطين، وربط إحداثيات النظام الجديد بإحداثيات النظام القديم، ووضع معايير ومواصفات تحدد نظام المساحة في فلسطين، وتنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة المساحين المرخصين قانونياً.