الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: تقدم عمل المؤسسة الأمنية يوفر الاستقرار لشعبنا

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 20:42 )
اريحا-معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إصرار السلطة الوطنية على مواصلة أولوية تكريس سيادة القانون والنظام العام، وبما يعنيه ذلك من إجتثاث للفوضى، ومحاولات أخذ القانون باليد، وكل ما عاناه المجتمع من إعتداءات على حقوقه وحقوق المواطنين، والذي لم يكن ليتحقق دون القيام بخطوات راسخة لتدعيم وبناء الجهاز الامني وتعزيز دور القضاء، وترسيخ مبدأ سيادة واستقلال القضاء، والذي يشكل إنجازه واحداً من أبرز عناصر بناء النظام السياسي الديمقراطي.

وأشار فياض إلى الدور المميز للمؤسسة الأمنية وانجازاتها في توفير الأمن والأمان للمواطنين، وإلى ما تم تحقيقه من إعادة سلطة وهيبة القانون، والذي ما كان ليتحقق لولا جهود ومثابرة أبناء شعبنا، والتفافهم حول قيادتهم ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وإدراكهم للحاجة الماسة لإستعادة هيبة السلطة، ودور مؤسساتها الفاعلة في تقديم الخدمات الضرورية، بما في ذلك الخدمة الأساس وهي خدمة الأمن.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح معسكر الأمن الوطني "الكتيبة الخاصة الثانية" في محافظة أريحا، بحضور محافظ أريحا كامل حميد، واللواء ذياب العلي "أبو الفتح" قائد الأمن الوطني الفلسطيني، والقنصل الأمريكي العام دانيال وربنشتاين، وضباط وصف ضباط الكتيبة الثانية.

ونقل رئيس الوزراء تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس "أبومازن" القائد الأعلى للقوات الفلسطينية، على هذا الانجاز، وقال "لهذه المؤسسة الأمنية أن تفخر وتزهو وتحتفل، لأن هذا الانجاز يأتي بجدارة واستحقاق، وأداء متميز في العمل، كرس وحدانية السلطة وهيبتها، وفرض سيادة القانون، وسهر على توفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم وحقوقهم، ورسخ العقيدة الأمنية القائمة على حماية المشروع الوطني، ونقل الحالة الفلسطينية برمتها من واقع الفريسة للفوضى وغياب الشعور بالأمن، والتشكيك بجدارة السلطة، وخاصة بعد الانقلاب على في حزيران 2007، إلى واقع لا يستطيع أيٌ كان أن يتجاهله، أو أن يستمر في القفز عنه، أوعن دور السلطة ومكانتها ووحدانيتها ومسؤوليتها".

وجدد فياض دعوته للاسراع في انهاء الانقسام واعادة الوحدة للوطن ومؤسساته كشرط أساسي لاستنهاض طاقات شعبنا في سعيه لانهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطين المستقلة، وشدد على ضرورة الزام اسرائيل بالتقيد باتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وفتح كافة المعابر بما فيها الممر الآمن، وقال "لن نكون أسرى الخيارات الاسرائيلية بين الحصار أوالانفصال. فلا للحصار ولا للانفصال. فكلنا موحدون في مواجهة الحصار، وعلينا أن نكون موحدين أكثر ضد مخاطر الانفصال... فوحدة الوطن هي الطريق للحرية والاستقلال، وهي الطريق لبناء دولة فلسطين، في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا، وهي الطريق لحماية حقوق شعبنا كافة".

وأضاف " بالقدر الذي نقف فيه مع أنفسنا، ونبني مؤسساتنا ونعيد الوحدة لوطننا، ونعطي الأمل والثقة لشعبنا وقدرته على الإنجاز، سنكون قادرين على تحقيق المزيد من حشد الموقف الدولي لوضع حد لسياسة اسرائيل وممارساتها الاستيطانية والأمنية واحتلالها الذي آن الأوان للخلاص منه.

وأكد رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية ملتزمة بتمكين المؤسسة الأمنية، والاهتمام بتوفير كافة متطلباتها وتجهيزاتها، وتأهيلها من خلال بناء المزيد من المعسكرات لقوات الأمن الوطني.

وفي ختام كلمته توجه رئيس الوزراء بالشكر للحكومة الأمريكية للمساهمة والدعم في بناء وتجهيز معسكرات الأمن الوطني، وغرف العلميات المشتركة لقوى الأمن المختلفة، وبناء مراكز الدفاع المدني في مختلف المناطق.

وفي وقت لاحق شارك رئيس الوزراء في حفل تخريج كبار الضباط في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، بحضور، محافظ أريحا كامل حميد، واللواء توفيق الطيرواي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، والعميد ماجد هواري قائد الدورة التدريبية، والعميد جيمس مكانيس من الفريق الدولي للتدريب، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدداً من المسؤوليين الرسميين.

وشدد فياض في كلمته خلال حفل التخريج على أن الرسالة الأمنية هي رسالة واحدة لمؤسسة أمنية واحدة، بعقيدة أمنية راسخة، وفي إطار من وحدة الأداء والقيادة، وقال "لقد قطعنا شوطاً كبيراً على هذا الطريق. وسنواصل الجهد لترسيخ هذا الانجاز وتثبيته، وبما يمكن من استكمال بناء المؤسسة الأمنية على أسس مهنية وقواعد الانضباط الصارمة، واحترام القانون والنأي بالمؤسسة الأمنية ودورها عن التجاذبات السياسية، لا بل وانضباطها الكامل للقرار السياسي والمصلحة الوطنية العليا لشعبنا ومشروعه الوطني".

وأضاف "إن ما تقوم به المؤسسة الأمنية، يستحق منا الثناء، وهو عمل مشرف في الطريق لبناء الدولة ومؤسساتها. ولكم جميعاً أن تشعروا بالفخر وأنتم تساهمون في تحقيقها. فشعبنا يقف معكم طالما نعمل جميعاً لتحقيق أهدافه وتمهيد الطريق له نحو الحرية والاستقلال. وإن التقدم الذي تحققه المؤسسة الأمنية في تعزيز قدرتها على توفير الاستقرار يشكل لبنة إضافية تقوم على أساسها امكانية تحقيق التقدم المطلوب في كافة المجالات وفي مقدمتها التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي، ركيزة ازدهار مجتمعنا ورفاهيته"، وتابع "ونحن نحتفل اليوم بتخريج دورة كبار الضباط، نضيف مدماكاً جديداً من القوة والقدرة والكفاءة والمهنية في عمل المؤسسة الأمنية، لتمكينها من القيام بواجباتها، وتعزيز الثقة بها وبكفاءتها واقتدارها على انجاز المهمات والواجبات المطلوبة منها".

وأكد فياض على أن خطة عمل الحكومة ترتكز أساساً على استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، تمهيداً لاقامة الدولة، وبما يوفر في الوقت نفسه مقومات الصمود لشعبنا وقدرته على حماية أرضه والعيش بكرامة على طريق تحقيق الحرية والاستقلال والعيش بحرية وكرامة في وطن له كباقي شعوب العالم. وقال "الخطة تشكل حلقة أساسية من حلقات النضال الفلسطيني ومقاومة المشروع الاسيتطاني الذي يهدد وبصورة خطيرة أي فرصة لتحقيق حل عادل ودائم، وبما يضمن حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة على كامل أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1967 ، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية"، وأضاف "كما تهدف الخطة إلى استنهاض طاقات شعبنا، والتفافه الواسع حول مشروعه الوطني، وانخراطه في عملية البناء الشاملة في مستقبل دولة فلسطين المستقلة، وكذلك الانخراط الواسع في حماية الأرض من خلال المقاومة الشعبية السلمية والتي تشكل الحلقة الثانية من حلقات النضال الفلسطيني لانجاز مشروعنا الوطني. فحلقتّي البناء والمقاومة السلمية، يوفران امكانية بناء وتطوير عناصر القوة الذاتية في مقاومة المشروع الاستيطاني، وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود وحماية أرضه، وبناء الوقائع الايجابية على الأرض، وهما كذلك يكملان النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، والذي يشكل الحلقة الثالثة من حلقات النضال الفلسطيني، لا بل فانهما يعززان القدرة على الصمود السياسي، وفتح الآفاق لتعزيز الحركة السياسية على الصعيد الدولي، باتجاه حشد المزيد من الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا".

وفي ختام كلمته شكر رئيس الوزراء المجتمع الدولي على الدعم الذي قدمه ويقدمه عبر الفريق الدولي، كما أثنى على استلام التدريب فلسطينياً بالكامل، الأمر الذي يدلل على الكفاءة والريادية الفلسطينية.

كما توجه بالتهنئة والتقدير للأخوة الضباط الخريجون، ودعاهم إلى مباشرة واجبهم في تطبيق العدالة وسيادة القانون وحماية المجتمع وأمنه وخدمة مواطنيه، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في خدمة وطنهم ورفعته، وتقدمه وإزدهاره وتحرره.


فياض يتفقد معبر الكرامة ويطلع على أليات سير العمل فيه

كما تفقد رئيس الوزراء معبر الكرامة في محافظة أريحا، واطلع على سير العمل فيه وتجول في الأقسام المختلفة للمعبر، وتفقد أحوال المواطنين المغادرين والقادمين، كما اطلع على الانشاءات الجديدة في المعبر وخاصة استراحة المسافرين التي أصبحت تستوعب أكثر من 300 مسافر، والتغيير الجذري في آليات السفر وانهاء معاناة المسافرين، والاجراءات التي أدت إلى انخفاض التكلفة العامة على المسافر، وتسهيل سفره، وانجاز المعاملات بالسرعة الممكنة، والتعامل مع المسافرين.