مسيرة واضراب شامل يعم مدينة شفاعمرو احتجاجا على اعتقال سبعة من ابناء المدينة
نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 17:17 )
القدس- معا- عم الاضراب الشامل، اليوم مدينة شفاعمرو، الذي دعت اليه اللجنة الشعبية، احتجاجا على اعتقال سبعة من مواطني المدينة على خلفية موت الارهابي نتان زادة، منفذ المجزرة في المدينة، في الرابع من شهر آب (اغسطس) الماضي، والتي أسفرت عن مقتل اربعة مواطنين وجرح آخرين.
وعم الاضراب المدينة منذ ساعات الصباح الاولى،قبل ان يهب الالاف من اهالي المدينة للمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية التي انطلقت من امام مبنى البلدية، مرورا بالشارع المركزي للمدينة ووصولا الى المكان الذي وقعت فيه المجزرة، وتقدم المظاهرة اعضاء كنيست واعضاء في المجلس البلدي في شفاعمرو، ومسؤولي احزاب ووفود من بعض البلدات المجاورة، ومن بينها الناصرة وكفر مندا، وكفر ياسيف.
وهتف المتظاهرون الهتافات التي تحيي المعتقلين وتطالب باطلاق سراحهم، وهتافات لاحياء ذكرى الشهداء، وتلك التي تؤكد على الوحدة الوطنية لاهالي المدينة.
والقيت عدة كلمات افتتحها رئيس اللجنة الشعبية لاطلاق سراح المعتقلين، عضو البلدية أحمد حمدي، فقال، "هذه المظاهرة هي الرسالة الأولى التي نوجهها الى المؤسسة الحاكمة في اسرائيل مطالبين باطلاق سراح المعتقلين ووقف حملة التحقيقات التعسفية وملاحقة ابناء المدينة، فنحن عازمون على تصعيد نضالنا وكفاحنا اذا تواصل اعتقال شباننا، ولدينا الكثير من الرسائل على المؤسسة ان تتوقعها تصعيدا لنضالنا".
وألقى رئيس مجلس كفر مندا المحلي، كلمة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة المتابعة، قال فيها ، "نقف هنا اليوم يدا موحدة لنطالب باطلاق سراح المعتقلين واغلاق الملف وعدم محاكمة اي شخص من الابرياء". ودعا الى التظاهر يوم الاثنين القادم، الساعة السادسة مساء امام المحكمة المركزية في حيفا، حيث من المنتظر اعادة المعتقلين الى المحكمة لتنظر في قضيتهم".
من جهته القائم باعمال رئيس بلدية شفاعمرو، جريس حنا، اوضح قائلا: "بندقية القاتل لم تفرق بين شخص وشخص، انما جاءت لتفرغ سموم الحقد في صدور اهالي شفاعمرو".
والقى أمين حرب والد احد المعتقلين، كلمة أهالي المعتقلين السبعة، فشكر الحشود المشاركة في المظاهرة، وطالب باطلاق سراح المعتقلين وباغلاق الملف ضد الابرياء ومحاكمة المسؤولين عن الجريمة.
والقى عضو الكنيست جمال زحالقة قال فيها : "المجرم واحد والقتلة كثر، بعد الجريمة طالبنا بلجنة تحقيق محايدة لكشف الحقيقة كاملة، لكنهم يبحثون عمن قتل الارهابي الصغير للتستر على جريمته التي نفذها في هذا الموقع".
لنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، قال، "جئنا هنا لنرفع صوتنا عاليا مجلجلا ضد الاعتقالات التعسفية، ولنحيي جميعا الوفود التي اتت للتضامن معنا، ولنحيي اهالي المدينة الذين انجحوا الاضراب اليوم ووقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة الاعتداء ودافعو عن كرامة شفاعمرو."
هذا وكانت المحكمة المركزية قد مددت اعتقال الشبان السبعة، مساء يوم الثلاثاء الماضي، الى يوم الاثنين القادم، على ان تنظر المحكمة في طلب الشرطة بتمديد اعتقالهم لمدة 15 يوما، وقدمت "مواد سرية" للمحكمة زعمت انها أدلة ضد المعتقلين.