فياض يفتتح الصالة الرياضية المغلقة بطولكرم ومتنزة وحديقة في صيدا
نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 10:52 )
طولكرم - معا - سامي الساعي - إفتتح رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض، الصالة الرياضية المغلقة في نادي ثقافي طولكرم اليوم الاربعاء، بحضور هوارد سومكا رئيس بعثة وكالة التنمية الأمريكية US AID، ومدير عام CHF لنا أبو حجلة، الى جانب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ونائبه جمال سعيد، ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، ورئيس النادي الثقافي جمال الصويص واعضاء الهيئة الإدارية، ورئيس لجنة بلدية طولكرم إياد الجلاد، وقائد المنطقة العقيد أمين فوالحة، ومدراء الاجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والرياضية.
وفي كلمة مقتضبة خلال حفل إفتتاح الصالة، أكد د. فياض أن الحكومة ستواصل دعم الأندية والمراكز الرياضية بغرض تطوير الواقع الرياضي في فلسطين، مشيداً بجهود كل من ساهموا في دعم وإنجاز هذا المشروع الرياضي الهام في محافظة طولكرم، وخص بالشكر وكالة التنمية الأميركية، والـ( CHF )، ووزارة الشباب والرياضة، وبلدية طولكرم.
بدوره، قال الجلاد ان قطاع الشباب والأطفال في مجتمعنا يشكل ما نسبته أكثر من 50%، لذلك فقد ساعدنا برنامج الإصلاح الديمقراطي المحلي المنفذ من قبل مؤسسة CHF، على الوفاء بإلتزاماتنا تجاه هذه الطبقات في المجتمع، حيث ان هذه الصالة تعد وسيلة لتعزيز التواصل بين الشباب والبلدية، بالإضافة الى كونها مظهراً حضارياً وصرحاً رياضياً نعتز به.
وبارك هوراد سومكا إفتتاح الصالة الرياضية، ومن قبلها شارع طولكرم - معبر الطيبة العام الماضي، مؤكداً استمرار الدعم والعمل على انشاء المشاريع التي هي اكثر حاجة للمجتمع الفلسطيني، بينما اوضحت أبو حجلة أن هذا المشروع سيأتي بالخير على قطاع الشباب، معبرة عن فخرها لأن مؤسساتها جزء رئيس في هذا العمل الرياضي، بالإضافة الى بناء المؤسسات التي تعنى بالمجتمع الفلسطيني، وخاصة المشاريع التي تعنى بتطوير الهيئات المحلية.
بينما اوضح جمال الصويص رئيس النادي الثقافي، ان الصالة شجّعت مشاركة النساء والفتيات للمشاركة في النشاطات الرياضية، حيث كان في السابق اعداد قليلة من الفتيات تقبل على ممارسة الأنشطة الرياضية، والآن سهّلت الصالة الرياضية عملية ممارسة الرياضة للعديد من الفتيات، لأنها توفر مكان آمن ومريح لممارسة الأنشطة الرياضية في أجواء مغلقة.
صالة رياضية مغلقة:
أنشئت الصالة الرياضية ضمن برنامج الإصلاح الديمقراطي تواصل، والممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية US AID، بمشاركة المجتمع المحلي ووزارة الحكم المحلي، حيث عمل البرنامج مع بلدية طولكرم لبناء هذه المساحة المكونة من 1500 متر مربع، والتي تعد ذات اهمية وحاجة كبيرة للمجتمع المحلي في طولكرم.
واهتمت وزارة الشباب والرياضة بالمشروع على إعتباره جزء من خطتها الإستراتيجية، حيث قدمت الوزارة مساهمة مالية قدرها 220000 دولار لتكاليف البناء، من خلال وزارة المالية، بالاضفة الى ذلك فقد قدم المجتمع المحلي في مدينة طولكرم مساهمات مالية وعينية قدرت بحوالي 500،000 دولار، من أجل تشييد القاعة الرياضية، ونتيجة لهذا التعاون فقد أصبح لبلدية طولكرم الآن مصدراً للدخل لدعم التنمية العامة في المدينة من خلال فرض رسوم على إستخدام القاعة للبطولات الرياضية والمناسبات الثقافية والمهرجانات والأحداث العامة.
ومع تشييد وإفتتاح الصالة الرياضية، أصبح بإمكان المدينة إستضافة أحداث رياضية متنوعة مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد، ويحيط بالقاعة أكثر من 500 مقعد للمتفرجين، وتعد القاعة الرياضية الأكبر من نوعها في شمال الضفة الغربية، مما سيمكنها من إستضافة المناسبات الرياضية.
هذا وتوجه الدكتور فياض برفقة سومكا وابو حجلة ومحافظ طولكرم، الى بلدة صيدا شمال طولكرم، وإفتتح متنزه وحديقة في البلدة.
كلمة فياض في افتتاح المنتزه والحديقة :
وفي كلمته خلال حفل إفتتاح المتنزه والحديقة، أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، أن جوهر الجهد التنموي الجاري تنفيذه مبني أساساً على جهود المواطنين، بما فيه البعد السياسي الوطني للتنمية، وتحقيق المشروع الوطني، وبما يشكل رافعة أساسية لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب من ذلك كله القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا.
وأشار فياض إلى أن ما يتم تحقيقه من تقدم يومي وملموس أساسه التفاف شعبنا حول مشروعه الوطني وخطة عمل الحكومة لبناء مؤسسات الدولة كرافعة أساسية لانهاء الاحتلال، مشدداً على إصرار السلطة الوطنية استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وبنيتها التحتية، والتأكيد على أن إستراتيجية عملها يرتكز على تثبيت المواطن على الأرض، وأن هذا ما بدأت به الحكومة منذ عامين، حيث أصبح واقعاً ملموساً يتمثل في عملية البناء المتواصلة للمؤسسات الفاعلة والقادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وبما يمكن أبناء شعبنا من الصمود والبقاء على أرضهم،
ولفت فياض إلى حالة النضج في عملية الحكم والإدارة على كافة المستويات، الرسمية والشعبية، والتميز في الأداء، الأمر الذي يؤشر بأننا على الطريق الصحيح للوصول إلى حتمية إنهاء الاحتلال، وقال : " سلطتكم الوطنية ستكون دائماً بجانب أبناء شعبها، وصولاً إلى إنجاز كل ما هو مطلوب، لبناء مؤسسات دولة فلسطين القوية والقادرة على تقديم الخدمات بكفاءة عالية ".
وأشار فياض إلى أن الجهد الوطني المبذول لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية يتداخل مع تنامي حالة الوعي والالتفاف الشعبي حول المقاومة الشعبية السلمية، كمسارين متلازمين عضوياً ويتكاملان مع مسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، لضمان إنجاز أهداف مشروعنا الوطني، وأن المسارات الثلاثة المتمثلة في المقاومة الشعبية السلمية، وبرنامج السلطة الوطنية لبناء المؤسسات القوية والقادرة على تقديم أفضل الخدمات تمهيداً لإقامة الدولة، ومسار النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية مع كافة الأطراف الدولية وفي كافة المحافل، هي مسارات متكاملة ومترابطة. فبالقدر الذي نحقق فيه مزيداً من التقدم والالتفاف الشعبي حول مساري المقاومة والبناء لإقامة الدولة، تتعاظم عناصر القوة الذاتية الكفيلة بتعزيز المسار السياسي، وتقريب شعبنا من لحظة الخلاص من الاحتلال.
وجدد رئيس الوزراء دعوته إلى رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، ورحب بحالة الإجماع الدولي التي تشكلت لرفع الحصار عن غزة، وقال " هذا عنوان رئيسي يؤكد ضرورة تفعيل اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وبما تعنيه هذه الاتفاقية بفتح كافة المعابر، وخاصة الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية " داعياً إلى الإسراع في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته كشرط أساسي لاستنهاض طاقات شعبنا في سعيه لإنهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطين المستقلة.
وقال فياض : " لن نكون أسرى الخيارات الإسرائيلية بين الحصار أو الانفصال، فلا للحصار ولا للانفصال، فكلنا موحدون في مواجهة الحصار، وعلينا أن نكون موحدين أكثر ضد مخاطر الانفصال... فوحدة الوطن هي الطريق للحرية والاستقلال، وهي الطريق لبناء دولة فلسطين، في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا، وهي الطريق لحماية حقوق شعبنا كافة، وعلينا جميعاً أن نرتقي لمستوى المسؤولية والأمانة التي حمّلنا إياها شعبنا ".
وتم إختيار متنزة صيدا من قبل مشروع الحدائق التابع لمؤسسة CHF الدولية والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية US AID، وتم تنفيذه من خلال برنامج التشغيل الطارئ EJP، وكانت القطعة التي تم إختيارها عبارة عن مساحة مهملة وملوثة وسط البلدة، حيث تم توظيف 56 عامل محلي لبناء الجدران الإستنادية والنافورة والملعب، ويعمل المجتمع المحلي بشكل مستمر لتحسين الحديقة.