الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الصداقة بنظم ندوة عن رواية "بشير وعاموس" لتوفيق أبو شومر

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 00:24 )
غزة -معا- نظم مركز الصداقة الثقافي ندوة أدبية ضمن فعالياته في قراءة الرواية الفلسطينية الثلاثية في قطاع غزة، وذلك في قاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق بغزة. وكانت بعنوان "تشظي الصراع في رواية "بشير وعاموس" وهي الرواية الثانية من ثلاثية (جنون الجذور) للكاتب والروائي توفيق أبو شومر.

وقدم الدراسة الكاتب والباحث ناهض زقوت حيث أشار إلى أن الرواية ربطت بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال عدة قضايا متشابكة، تمثلت في الحديث عن عمال المناطق المحتلة في إسرائيل، وعنصرية المجتمع الإسرائيلي، ليس مع العرب فقط بل بين اليهود أنفسهم، والصراعات بين طوائفه الدينية، وهيمنة الدين على صنع القرار السياسي في إسرائيل. وعن (عاموس) اليهودي الشرقي وكرهه لليهود الغربيين، وتلونه حسب المكان وطبيعة العمل، وهو الفاسق والمتدين في آن، وسكوته عن سرقة العرب لبيوت اليهود الغربيين، وتحذيره لهم بعدم سرقة بيوت اليهود الشرقيين. وعن (استير) اليهودية الشرقية المجندة سابقا في الجيش وشريكة (عاموس) في الشركة والفراش، وهي المتدينة والفاسقة في آن، وهي نموذج لجمال المرأة الذي فتن به (بشير) بطل الرواية وسيطرت على أحلامه وأمنياته، إلا أنها حملت دلالة أكبر من كونها امرأة، فهي تمثل إسرائيل نفسها.

وأشار زقوت إلى الواقع الاجتماعي الفلسطيني، وعن العلاقات السلطوية التي يمارسها الآباء ضد أبنائهم، وتأثير هذه العلاقات على تشكيل شخصية الأبناء وسلوكهم. وعن الواقع السياسي في المجتمع الفلسطيني في ظل الانتفاضة، وما احتوته هذه الفترة من سلبيات سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي، وهيمنة أصحاب النفوذ على مقدرات الناس، والتلاعب بحياتهم ومصيرهم الشخصي ومصير عائلاتهم. وعن الكذب والدجل والفساد والإفلاس الأخلاقي في المجتمع الفلسطيني، ودور القيادات السياسية والحزبية في ترسيخ هذه القيم. وعن الأسرى بأنهم منبع الطهارة والأخلاق والقيم، وهم يمثلون النضال والثورة، وهم أشرف الناس وأنبلهم والضمير الوطني الحي الذي لم يلوث.

وقد أدار الندوة الكاتب الروائي غريب عسقلاني الذي قدم الباحث وتحدث عن كاتب الرواية، وأشار إلى الرواية الأولى من الثلاثية (الصبي والبحر) وما تضمنته من قضايا مرتبطة بالواقع الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن الندوة حضرها عدد كبير من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.