الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحية: لا حاجة لنا بوفد ياتي الى غزة ليقول وقعوا على الورقة المصرية

نشر بتاريخ: 17/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 10:30 )
بيت لحم -معا- أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لا ترحب بأي وفد يأتي إلى غزة "ليقول لنا وقعوا على الورقة المصرية، بهدف الالتفاف على الواقع والتغطية على الزخم الدولي والإقليمي والعربي الذي حدد بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة".

وقال الحية في حديث لـ"الشرق الأوسط": "ما نريده حاليا هو معاقبة إسرائيل على جريمتها ولا حاجة لنا بوفد يتم تصويره أمام الإعلام ثم يقول لحماس وقعوا على الورقة المصرية، أما إذا حمل الوفد أفكارا نخرج بها من حالة الانقسام ترتكز على المقاومة والثوابت الفلسطينية يمكن أن ندرسها ونتعامل معها".

وحول رفض حماس استقبال منيب المصري على رأس وفد يضم أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وشخصيات وطنية فلسطينية، قال: "نحن لا نرفض حضوره، بل نرحب بالوفد بأجندة وأهداف واضحة".

وعن إمكانيات فتح ملف المصالحة حاليا، رد الحية قائلا: "المصالحة مطلوبة، لكن ليس هذا هو الوقت المناسب لتوجيه كاميرات الإعلام عليها خاصة مع علمنا أن المصالحة حتى الآن غير مسموح بها أميركيا".

وعن علاقات حماس بمصر، قال: «كنا نأمل أن لا يؤثر عدم التوقيع على الورقة المصرية على العلاقات الحمساوية - المصرية، لأن هذه قضية والعلاقات الكاملة قضية أخرى، فالأمن المشترك والأمان وعروبتنا وقوميتنا، ومقاومة الاحتلال والوقوف على التحديات والاعتداءات الصهيونية وأطماعها في عالمنا العربي والإسلامي، نحن نقف بكل قوة أمامها، وبالتالي كنا نأمل من الإخوة في مصر أن لا يتوقفوا عند هذه القضية (عدم التوقيع على الورقة) ونفكر كيف نحل هذه المشكلة، خاصة أننا لم نرفض التوقيع اعتباطا بل كان لنا مطلب بسيط هو أن هذه الورقة المصرية جاءت في بعض قضاياها البسيطة مخالفة، وما كنا نطلبه تعديل».

وأضاف: "لدينا معلومات أن أميركا تقف حجر عثرة أمام المصالحة فهي طالبت مصر والرئيس محمود عباس بألا ينجزوا المصالحة، ولو أرادت ووافقت أميركا على إمضاء المصالحة، في اعتقادي ستطالب كل الأطراف بإنجازها وستتم في ساعة. ونحن طرف أصيل ونعتز برعاية مصر للمصالحة لكن نريد بكل وضوح ألا تكون المصالحة بوابة للتسويف وبوابة لإخراج طرف على حساب طرف، نحن نسأل: لماذا التغييرات على الورقة المصرية طالت الملفات الأهم في موضوع المصالحة مثل موضوع منظمة التحرير والانتخابات، وموضوع الأمن؟ ولماذا لم يحدث التغيير إلا في تلك الملفات؟ وبالتالي نحن نقول اليوم: هل تريدون مصالحة حقيقية تؤكد وتعزز الشراكة أم تريدون شراكة لإخراج حماس من المشهد السياسي؟ نحن أطراف اختصمنا ولنا راع لماذا لا يقرب الراعي بيننا ويحمل المتخاصمين والمختلفين للوصول إلى بر الأمان؟".

.وتعليقا على حديث حماس عن «فيتو أميركي»، وحديث فتح عن «فيتو إيراني» قال: «هذا كلام يجافي الحقيقة.. فإيران لم تطلب منا أن ندير ظهورنا للمصالحة.. لكن أميركا قالت بكل وضوح لزعماء ومسؤولين عرب، إذا لم تستجب حماس لشروط الرباعية فلن نصالح.. نحن لا ندعي.. هم يدعون هكذا دون دليل.. نحن نقول في حماس إن إيران وكل حلفاء الحركة وأصدقائها وحلفائها، كلهم يطالبون بالمصالحة.. إذن هناك تجن على إيران وعلى سورية أيضا.. فقرارنا مع المصالحة التي تؤسس بشراكة سياسية لوحدة المقاومة الفلسطينية، ولا تعيدنا إلى الوراء، نحن نريد أن نذهب للأمام وليس إلى الوراء». واعتبر الحية قرار الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح دون سقف زمني.

وعبر عن أمله أن تكون زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى غزة فاتحة خطوات عربية رسمية للإنهاء الكامل للحصار الظالم على شعبنا، ومدخلا لاستعادة الوحدة الوطنية.