هل ستعيد تركيا سفيرها لاسرائيل؟

أنقرة - معا - حددت الحكومة التركية اليوم الخميس، سلسلة شروط لإعادة سفيرها الى اسرائيل، بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، وقتل 9 نشطاء اتراك.

وجاء ذلك على لسان مسؤول حكومي تركي طلب عدم الكشف عن هويته وأوردت تصريحه وكالة أنباء اسوشييتد برس ظهر اليوم.

ونسبت الوكالة الى هذا المصدر قوله ان أنقرة تطالب اسرائيل بالاعتذار عن عملية الاستيلاء على سفينة "مرمرة"، وأن تعيد اسرائيل السفن التي احتجزتها، وأن توافق على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وان تدفع اسرائيل تعويضات لعائلات الضحايا.

وأوضح المسؤول التركي للوكالة ان أنقرة لن تعيد السفير التركي الى اسرائيل الى ان تتخذ الاجراءات نحو الاستجابة للمطالب التركية الآنفة الذكر.

ولم يحدد المسؤول التركي مهلة زمنية لذلك مكتفيا بالقول ان أنقرة ترغب في الاستجابة لمطالبها في غضون فترة زمنية "معقولة".

كما وافادت صحيفة ستار التركية اليوم ان الحكومة التركية قررت عدم ارسال سفير جديد الى اسرائيل الا اذا وافقت اسرائيل على ارسال ممثل عنها الى لجنة تحقيق دولية في قضية اعتراض قافلة السفن الدولية الى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة التركية عن مصدر حكومي في انقرة طلب عدم الكشف عن هويته قوله انه من المقرر تجميد صفقات عسكرية مع اسرائيل بما في ذلك صفقات لتحديث طائرات ودبابات ومشاريع صواريخ يزيد حجمها عن سبعة مليارات دولار كما سيتم وقف تمارين مشتركة وتدريب طيارين وتبادل المعلومات الاستخبارية.

واشارت صحيفة ستار الى ان فرض العقوبات سيتم تدريجيا.

وصرح الرئيس التركي عبد الله غول بان الحكومة التركية اعدت خارطة طريق بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها تجاه اسرائيل في حال عدم تنفيذها مطالب انقرة فيما يتعلق بقضية اعتراض قافلة السفن الدولية الى قطاع غزة ولكنه رفض الكشف عن هذه الخطوات واكد انه سيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب.