منتدى شارك الشبابي ومؤسسة CHF يعلنان عن تشكيل مجالس محلية شبابية
نشر بتاريخ: 17/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 18:28 )
رام الله - معا - أعلن منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع مؤسسة CHF الدولية، عن تشكيل سبعة مجالس محلية شبابية، بمشاركة 4 آلاف شاب وفتاة من أعضاء الهيئة العامة وفوز 168 مرشح، ضمن المرحلة الثانية من المشروع في مدن حلحول،عنبتا/طولكرم، الطيبة/رام الله، بيت ساحور، قلقيلية، واذنا/الخليل، وأريحا، بالتنسيق مع وزارات الحكم المحلي والشباب والرياضة، ولجنة الانتخابات المركزية، والمجالس البلدية، وذلك ضمن برنامج الإصلاح المحلي الديمقراطي "تواصل" الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون USAID.
جاء ذلك خلال حفل الاعلان عن تشكيل المجالس، الذي نظمه، أمس منتدى شارك الشبابي في مقره الرئيسي برام الله، تحت رعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض، ومشاركة ممثله وزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت، ووكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم، ومديرة مؤسسة CHF الدولية لانا أبو حجلة، ونائب المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية اشرف الشعيبي، وممثل وزارة الشباب والرياضة وليد عطاطرة، وممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون USAID، كارا ستيرن، ورؤساء المجالس البلدية والهيئات المحلية، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، ومدير المشروع وسام الشويكي، بالاضافة الى أعضاء المجالس المحلية الشبابية المنتخبين في المدن العشرة .
ونقل وزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي تحيات رئيس الوزراء والحكومة لاعضاء المجالس المحلية الشبابية، مشيدا بمبادرة منتدى شارك الشبابي في هذا المجال، والتي وصفها بالرائعة، مؤكدا على دعم الحكومة لهذا المجالس الريادية من أجل تطوير تجربتها الديمقراطية ليأخذ الشباب الفلسطيني مكانتهم ودورهم الريادي في صنع القرار ورسم السياسات وتنمية المجتمع .
وأكد القواسمي على التزام الحكومة بتعزيز التوجه الديمقراطي في المجتمع، معربا عن أمله في أن تتوفر الظروف المواتية لاعادة تصدير قرار اجراء الانتخابات المحلية، مشيرا الى أن تجربة المجالس المحلية الشبابية في اجراء انتخاباتها بروح ديمقراطية ونزيهة وشفافة من شأنها أن تعزز مشاركة الشباب في عمل الهيئات المحلية وتفعيلها وتعزيز العمل المجتمعي، خاصة في مجال الدور الرقابي الذي يمكن أن تلعبه هذه المجالس على أداء المجالس البلدية والهيئات المحلية وصولا الى تسهيل ظروف الحياة المختلفة والاداء المميز.
وقال موجها حديثه لاعضاء المجالس المحلية الشبابية المنتخبين أيدينا ستكون دائما مفتوحة لكم لمساعدتكم على ممارسة دوركم بكل مهنية.
بدوره قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، نجحتم في المجالس المحلية الشبابية، في الوقت الذي فشل فيه الكبار، فشكلتم مجالس محلية شبابية لاول مرة في الوطن، مما يؤشر الى أن الحلم الشبابي الفلسطيني بدأ يتحقق، على اعتبار أن تشكيل هذه المجالس هو مدخل لعملية المشاركة السياسية، متمنيا أن تجري الانتخابات المحلية في المجالس البلدية والهيئات المحلية في أجواء ديمقراطية وحرية ووحدة وطنية بعيدا عن الانقسام.
وقال ان منتدى شارك وصل الليل بالنهار لإنجاح هذه المبادرة الخلاقة نتيجة لأيمانه المطلق بدور الشباب في التغيير، حيث لاقت هذه الفكرة الفريدة من نوعها النجاح الباهر الذي تجاوز التوقعات في المرحلة الأولى من المشروع تم تشكيل 3 مجالس وفي هذا الحفل نعلن عن تشكيل 7 مجالس جديدة.
من جهتها قالت مديرة مؤسسة CHF الدولية لانا أبو حجلة، هذا المشروع الشبابي عتبة أولى على طريق محاولة دمج القطاع الشبابي في تجربة وممارسات الحكم المحلي، وترجمة عملية لتعزيز المشاركة المجتمعية والشبابية وفقا للخطتين الاستراتيجية وعبر القطاعية لوزارتي الحكم المحلي والشباب والرياضة.
وأكدت أبو حجلة أن المشروع يتميز بهويته المتخصصة في قطاع الحكم المحلي، وينفرد بريادية تجربة العمل الشبابي، كونه يلامس هموم الشباب ويعبر عن تطلعاتهم المستقبلية، معتبرة المشروع بالانطلاقة النوعية والاضافة الجديدة في مجال تطوير الكادر الشبابي على المستويين المحلي والوطني، حيث أحدثت التجربة حراكا مجتمعيا واستقطبت اهتمام المكونات المجتمعية المختلفة.
وقالت ان التجربة تؤكد على أهمية الاستثمار في القطاع الشبابي عبر تنفيذ مشاريع شبابية تعكس احتياج واقعي وقابلة للاستدامة والاستمرارية، وبما تضمن احداث أثر مجتمعي يساهم في دفع عجلة التقدم، معربة عن أملها في أن تساهم المجالس الشبابية المنتخبة في تعزيز مكانة ودور الشباب في تطوير مجتمعهم بما يستجيب لتوقعاتهم المختلفة.
بدوره أشاد نائب المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية اشرف الشعيبي، بالمشروع الذي وصفه بالمميز، والذي هدف إلى تعزيز الوعي بالثقافة الانتخابية لدى الشباب بشكل خاص، ومنهم إلى المواطنين بشكل عام ليبقى الخيار الديمقراطي نهج اختاره شعبنا على طريق بناء المجتمع المدني الديمقراطي وبناء الدولة المستقلة.
وأعرب عن اعجاب لجنة الانتخابات المركزية بمستوى الأداء الجيد أثناء تنفيذ البرنامج، في الطيبة برام الله، وفي إذنا وحلول بالخليل، وفي عنبتا بطولكرم وفي قلقيلية وبيت ساحور، مؤكدا على مستوى المشاركة وحسن تطبيق مراحل العملية الانتخابية في هذه المناطق، الأمر الذي يعبر عن مدى فهم ورغبة المشاركين، وقدرتهم على تنفيذ الالتزام بالقانون والإجراءات الانتخابية، وهو ما يعزز قناعتنا بضرورة العمل من قبل مختلف المؤسسات خصوصا الأهلية منها في تعزيز هذه الثقافة.
وقال للشباب والشابات الذين شاركوا في هذا البرنامج، المصوتين والمرشحين، الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ، أنكم جميعا فائزون .. فزتم لأنكم نفذتم عملية ديمقراطية سليمة ... ولأنكم اخترتم الخيار الديمقراطي ..ولأنكم ستنقلون هذه المعرفة إلى الاخرين.
من جهته أكد ممثل وزارة الشباب والرياضة وليد عطاطرة، دعم الوزارة للمشروع، الذي اعتبره نموذجا لاعداد وتأهيل وتدريب الشباب وتمكينهم من اخذ دورهم ومسؤولياتهم كمواطنين مسؤولين، استنادا الى حقهم في المشاركة السياسية والمحلية، وبما يمكنهم من الاسهام في تنمية المجتمع عن طريق اتاحة الفرصة لهم في تفجير طاقاتهم وقدراتهم الابداعية والتي يمكن أن تشكل اضافة كبرى في عملية التنمية.
أما ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون USAID، كارا ستيرن، فأكددت على الدور الفعال الذي يلعبه الشباب الفلسطيني في العملية الديمقراطية الانتخابية، مشيرة الى أنها خطوة مهمة نحو تمكين شباب الغد وتحقيق الحلم الفلسطيني. وتحدثت عن برنامج "تواصل" الذي من خلاله تم تكوين عشرة مجالس محلية شبابية في الضفة الغربية، منوهة أنه تم ذلك من خلال تصويت 2400 شاب و شابة لانتخاب 132 ممثل الذي سيتم الإعلان عنهم من قبل رئيس الوزراء سلام فياض.
وأكدت كارا أن المجالس المحلية الشبابية تناقشت مع مجالس البلدية للبحث عن مشاريع تعليمية و ثقافية تخدم المجتمع الفلسطيني، والتي شكلت نقطة تواصل بين منظمات المجتمع المدني الوطنية والشباب، مشيدة بجهود منتدى شارك في رعاية هذه المبادرة، معربة عن اعتزازها في دعم مؤسستها هذا المشروع، مؤكدة على دعمها المتواصل لمساعدة الشباب في غزة و الضفة الغربية سويا.
أما عضو مجلس محلي شبابي أريحا شهد سطري فشكرت باسم المجالس المحلية الشبابية المنتخبة جميع من ساهم في انجاز هذا المشروع الديمقراطي، الذي يهدف إلى الاستعانة بالشباب الذين يشكلون الدعامة الأساسية للنهوض بالوطن من أجل مجتمع يؤمن بإعطاء الفرص ونظام المؤسسات المبني على الديمقراطية والمساواة.
وأكدت إن برنامج المجالس المحلية الشبابية إنما يعزز روح المسؤولية والتفاني في خدمة الوطن من خلال الإنخراط في العمل التطوعي، مشيرة الى أن بناء شخصية الشباب الفلسطينيى لبنة أساسية للوصول الى إنسان قادر على حل مشاكله وتحمل المسؤولية تجاه نفسه أولا ثم تجاه من حوله، ومن خلال المجالس المحلية للشباب يتم تعزيز حضورهم المجتمعي وتعزيز احترام وثقة المجتمع بجيل الشباب وقدراته وتعزز فيهم الثقة بالنفس وبمجتمعهم المحيط بهم، وبالتالي يصعدون سلم الثقة بالوطن فإذا جمعنا كل ما سبق في سلة واحدة كان الهدف الأكبر وهو الإسهام في تطوير المجتمع الفلسطيني.
أما مدير المشروع وسام الشويكي، فأعلن عن نتائج انتخابات المجالس المحلية الشبابية، بتقديم الفائزين فيها للمشاركين في الحفل الذي استهل بالسلام الوطني الفلسطيني وبعرض فيلم وثائقي عن المجالس المحلية الشبابية وسير الانتخابات فيها.