محللون: اسرائيل تعلن استمرار الحصار برعاية اوروبية

غزة- تقرير معا – تباينت آراء المحللين ومسؤولين فلسطينيين حول مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خلال جلسته اليوم على إدخال بعض التسهيلات على نقل البضائع إلى قطاع غزة , البعض يراها استمرارا لإعلان الحصار وبرعاية أوروبية و لتجميل صورة الاحتلال ولتخفيف الضغط الدولي عنها, والبعض ينظر لها انها مكسب وتعطي دفعة لعجلة الاقتصاد الفلسطيني.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله رأى إن إعلان المجلس المصغر الإسرائيلي بعد يومين من المداولات يقول إن الحصار سيستمر وان إدخال 200 سلعة جديدة على 67 سلعة قديمة من أصل 4000 يشير أن ما يدخل غزة لا يصل 10% من السلع.

وقال عطالله إن إسرائيل تحاول امتصاص الرأي العام الدول المتصاعد ضدها وتستقوي لان هذا القرار يحظي بموافقة دولية مختلفة عن التعاطف الشعبي والرسمي لان من يحكم غزة هي حركة حماس التي تقول إسرائيل إنها لا تعترف بالاتفاقيات الموقعة وهذا موقف تبرره أمام العالم الذي يبدو وانه منسجم مع إسرائيل في فرض الحصار".

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي: ليس هناك جديد في القرار الإسرائيلي بقدر ما يتعلق الأمر بالإعلان عن استمرار الحصار تحت الرعاية الدولية والذي يمثله توني بلير الذي يشرف ويتابع مع الحكومة الإسرائيلية تفاصيل آليات التسهيل.

من جهته مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي رأى: إن الخطوات الإسرائيلية لا علاقة لها برفع الحصار أو تخفيفه لأنها تحاول تجميل شكل الحصار من خلال إدخال بعض المواد التي ليست كثيرة الأهمية.

وقال الصواف: إن إسرائيل تريد تخفيف الضغط المطالبات الدولية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد الهجوم على أسطول الحرية الذي أودى بحياة 9 متضامين وإصابة العشرات منهم, ناهيك عن أن الحصار ليس قانونيا.

أما المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة اعتبر دخول أي سلع جديدة إلى غزة بالمكسب لان هذه السلع ستدخل للشركات الفلسطينية وتعطي دفعة لعجلة الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح فتوح أن هناك ارتفاعا في السلع التي تدخل غزة والتي وصلت ل120 سلعة من أصل 4000.

وكان ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني قال :"أبلغنا الجانب الاسرائيلي بالسماح بدخول القرطاسية وادوات المطبخ والعاب أطفال والفراشات والبشاكير وما تبقى من مواد غذائية".

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد اعلنت في وقت سابق انها ستسمح بإدخال الكاتشب والمايونيز ورباط الحذاء والابر لقطاع غزة.