الاتحاد الأوروبي يستعرض الاقتراحات لإيجاد حل للأزمة المالية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/06/2006 ( آخر تحديث: 16/06/2006 الساعة: 02:15 )
معا - قالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إنها ستعرض على زملائها الأوروبيين في اجتماعهم في بروكسيل الاقتراحات الأوروبية لحل الأزمة المالية التي تحدق بالفلسطينيين.
وكانت اللجنة الرباعية قد كلفت الاتحاد قبل أكثر من شهر بالسعي لتحديد آلية تتيح للمجتمع الدولي أن يستمر في دعمه المالي للفلسطينيين دون اللجوء إلى حكومة حركة حماس.
وكرر الاتحاد الأوروبي دعمه للفلسطينيين وقال إنه لن يخذلهم.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك التي ترأس بلادها الاتحاد الأوروبي حاليا إن الاتحاد سيستمر في سياسة المقاطعة لحكومة حماس التي رأت أن عليها أن تقر بأساسيات التعامل مع اللجنة الرباعية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين للفلسطينيين إذ يقدم لهم نصف مليار يورو سنويا.
على صعيد اخر قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعملون معا من أجل تأمين مساعدات للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يحجبون فيه الأموال عن الحكومة التي تقودها حماس.
ورفض المتحدث تأكيد معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز التي ذكرت أن الجهود الأوروبية لتقديم المساعدة للفلسطينيين تعثرت بعد أن تعارضت مع قوانين المصارف الأميركية التي تمنع تحويل الأموال إلى جماعة مسلحة.
وقال سنو: "إن الإدارة الأميركية لا تعترف بحكومة حماس لكننا لسنا على خلاف مع الشعب الفلسطيني. في الحقيقة ندعم تطلعاتهم للسيادة والاستقلال والحرية والديموقراطية ونريد أن نضمن حصولهم على الضروريات الأساسية في الحياة."
ورفض سنو تأكيد أو نفي التقرير إلا أنه قال "لقد قلنا إننا لن نسمح بصرف الأموال للإرهابيين، وهذا يشمل حكومة حماس."
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن المخاوف حول القيود التي تفرضها الخزينة الأميركية على تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية أعاقت الجهود الأوروبية بدفع البنك الدولي إلى إيجاد آلية لوصول المساعدات الأوروبية والعربية للفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخالفة الحظر الأميركي سيؤدي لفرض عقوبات على أي بنك يسمح بتمويل الأموال للحكومة الفلسطينية، حتى وإن تم ذلك بإشراف البنك الدولي.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أوروبيين وأميركيين شككوا في إمكانية إيصال أي مساعدات للأراضي الفلسطينية قريبا رغم الأزمة الخانقة هناك.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في حكومة بوش رفض الإفصاح عن اسمه قوله إنه لا توجد أي أزمة إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وإن المشاكل هناك أمنية وسياسية وإنه ينبغي على حكومة حماس اتخاذ قرارات مسؤولة حيالها.
وشدد على أن الوسيلة المثلى هو أن تقوم حماس بنبذ العنف والإقرار بإسرائيل.
من جهة أخرى، أعلن رئيس البنك الدولي بول وولفويتز أن البنك يأمل في تقديم مساعدة إلى الفلسطينيين المحرومين من التمويل الخارجي، ويتابع مناقشاته مع أعضاء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.
ومن بين الحلول المطروحة، يعد البنك لتوسيع برنامجه للمساعدة العاجلة التي ستتيح تمويل الخدمات الأساسية للفلسطينيين بمعزل عن دفع رواتب الموظفين.
وقال وولفويتز في بيان صدر الخميس إن البنك الدولي يريد أن يسهل المساعدة التي أعرب عدد من البلدان المانحة عن الاستعداد لتقديمها إلى الشعب الفلسطيني.