مهرجان القدس السينمائي الدولي يكرم الفنان النجم تامر حسني

القاهرة -معا- كرمت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول الفنان المطرب "تامر حسني" في حفل بإحدى قاعات فندق "فور سيوزنز" بالقاهرة لدوره في خدمة القضية الفلسطينية من خلال مواقفه وأعماله السينمائية والغنائية وحملته "كلنا واحد" لصالح الشعب الفلسطيني وغيرها وأخرها مبادرته للمشاركة في المهرجان على نفقته ورفضه أي مقابل للحضور.

ويأتي تكريم الفنان "تامر حسني" تقديراً لدوره في حملة "كلنا واحد" والتي قام خلالها بزيارة الحدود الفلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كي يسلم بنفسه الأدوية والتبرعات وكل ما جمعه خلال حملته الخيرية، وكذلك زيارته للجرحى الفلسطينيين في مستشفيات مصر، ولأغنيته الشهيرة "ترابك يا فلسطين تاج على راسي".

وكان الفنان تامر حسني حصل على جائزة القرن من مؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية كأول فنان شامل في العالم يغني ويمثل ويكتب قصص أفلامه وأغانيه ويلحنها ويخرجها وينتج ألبوماته وكذلك يكتشف الوجوه الجديدة وينتج لهم إضافة إلى شعبيته الكبيرة في كل العالم، ولكنه رفض حضور حفل تسليم الجائزة لتكريم إسرائيليين على هامش المهرجان، واكتفى بأخذ شهادة تفيد بحصوله على الجائزة واللقب واستغنى عن الذهاب لاستلام الجائزة.

وعبر عميد التعليم المستمر وكلية الإعلام بجامعة فلسطين ورئيس المهرجان أ.د." حسين أبو شنب" عن تقديره للفنان المطرب "تامر حسني" على جهوده من أجل إيقاظ وتحريك المشاعر العربية والإسلامية من خلال أعماله السينمائية وأغانيه ومبادارته الشجاعة من اجل فلسطين والقدس والتي كان أخرها رفضه استلام جائزة القرن من مؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية لحصول إسرائيليين على جائزة أخرى من نفس المؤسسة على هامش المهرجان، وقال وأمام هذا الموقف البطولي الكبير، فإننا نؤيد حصول الفنان تامر حسني كأول فنان شامل على الجائزة واللقب ولذا قررنا منح "الفنان تامر حسني" نفس مسمى الجائزة واللقب وهو درع فنان القرن بالإضافة إلى درع وسام مهرجان القدس، لإحساسه الراقي وقلبه المليء بالخير تجاه إخوانه في فلسطين مشيداً بروح تامر حسني الوثابة والشجاعة والمعطاءة والمضحية من اجل فلسطين والقدس.

وكان مهرجان القدس السينمائي الدولي انطلق برعاية واحتضان جامعة فلسطين وبمشاركة 28 فيلماً من احدى عشرة دولة عربية وهي مصر والعراق والجزائر والمغرب وتونس والامارات والاردن والبحرين والسعودية وسوريا بالإضافة إلى فلسطين.

وكان مدير شركة ماستر بيس المنظمة للمهرجان قال في بداية الاحتفال "لقد أبى القائمون على مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول إلا أن يقيموا تلك الاحتفالية للفنان الرائع "تامر حسني" لتقديرهم لدوره في خدمة القضية الفلسطينية، ولإيمانهم بان الفن الجميل الهادف من خلال الأغنية والفيلم وغيرها يحمل رسالة مهمة للعالم، ويقوم بإيقاظ الضمير والدفاع عن قضايا الأمة الحية.

وبدوره قال منسق اللجنة الإعلامية للمهرجان "حسن دوحان" وكما عهدناه كان موقف الفنان "تامر حسني" بطولياً، عندما رفض استلام جائزة القرن من إحدى مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية لتكريم فنانيين إسرائيليين على هامش مهرجان تسليم الجائزة ، ليجسد بذلك عمق انتماءه للقدس وفلسطين وشعبها لينضم من خلال أعماله الفنية ومواقفه الشجاعة والبطولية إلى مناضلي شعبنا من اجل الحرية والاستقلال.

وأكد "دوحان" أن أغاني تامر حسني كانت تعبيراً عن الحزن والغضب، وابتعاث الأمل في نفوس الفلسطينيين، فجسد بالحزن الواقع، وجسد بالغضب الدعوة لنصرة فلسطين وأهلها، فبعث الأمل في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني بان الشعوب العربية التي فيها أمثال تامر حسني، شعوب حية لا يمكن أن تموت.

وقال الإعلامي الفلسطيني الكبير "عدنان أبو حسنة" إن تامر حسني يمثل ظاهرة فنية رائدة استطاع خلال فترة وجيزة أن يمتلك وجدان المواطن العربي عبر تنوع كبير في أدائه، وأضاف أن تامر حسني كشكل ومضمون يمثل قطاعات كبيرة من الشباب العربي، وتكريمه فلسطينياً هو تكريم لوجدان الناس وتطلعاتهم وأمالهم، ولا نبالغ إذا قلنا أننا أمام ظاهرة غير عادية ستؤثر في أجيال قادمة.

وعبر مدير مركز الضمير لحقوق الإنسان "خليل أبو شمالة" عن تقديره للفنان تامر حسني ودوره في خدمة القضية الفلسطينية، من خلال مواقفه النبيلة وأعماله الفنية التي تخاطب مشاعر الناس في كافة أرجاء الوطن العربي، متمنياً أن يواصل تامر حسني أعماله الفنية لخدمة قضية فلسطين والانتصار لشعبها.

ومن ناحيته وجه منسق عام مهرجان القدس السينمائي الدولي "عز الدين شلح" رسالة إلى الحفل من قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل يشيد بالفنان والمطرب "تامر حسني" صاحب المواقف النبيلة والشجاعة من اجل فلسطين، مشيراً إلى أن تامر أبدى استعداده للقدوم لغزة على نفقته ورفض أي مقابل لافتتاح المهرجان، ولكنها ظروف الحصار الإسرائيلي حالت دون قدومه.

وقد سلم رئيس المهرجان أ.د. "حسين أبو شنب" الفنان المطرب "تامر حسني" درعي وسام مهرجان القدس ودرع فنان القرن وسط تصفيق الحضور.

وبعد تسلمه للدرعين، عبر الفنان والمطرب المصري "تامر حسني" في كلمته عن اعتزازه بدرعي وسام مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول وفنان القرن، لما يمثلانه من قيمة يفتخر بها، وقال أن تشريفي بمنحي هذين الدرعين يعد بالنسبة لي مصدر عز وافتخار لأنهما يحملان أجمل المعاني، فتكريمي من فلسطين وأهلها هو أعظم وأحب إلى نفسي من أي تكريم أخر بل ويفوق كل جوائز العالم.

وأضاف شعوري أن شعب فلسطين وأطفاله وشبابه الذين يواجهون بصدورهم الة البطش الإسرائيلية هم من يستحق هذا التكريم، ولذلك اهدي هذا التكريم للشعب الفلسطيني الحبيب الصامد في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأوضح "حسني" إن ما قدمه من أعمال وما سيقدمه هو واجب مقدس تجاه شعب فلسطين، فكل الأعمال لا يمكن أن تكون لولا تضحيات ونضال وصمود شعب فلسطين، موضحاً أن الفن أداة مهمة للتعبير عن سخطنا وغضبنا تجاه الممارسات الهمجية الإسرائيلية ضد شعبنا في فلسطين والقدس، وإيصال الحقيقة للعالم بما تقترفه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأعلن الفنان المصري "حسني" انه سيواصل أعماله السينمائية والغنائية والمبادرات الأخرى من اجل فلسطين والقدس، مؤكداً أن القدس وفلسطين تحيى في وجدانه وعقله وسيواصل طريقه حتى يرى فلسطين وقد تحررت من الاحتلال الإسرائيلي، وأشاد بجهود القائمين على مهرجان القدس السينمائي وإصرارهم على إقامته في جامعة فلسطين رغم قلة الإمكانيات.

وقال "حسني" أتمنى أن نشهد قريباً تحرير القدس، وان أصلي فيها وهي محررة واغني لأهلها ولشعب فلسطين كافة، هذا الشعب المحروم من أدنى مقومات العيش والحياة،