الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسير مقدسي كفيف يدخل عامه الـ25 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 19/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 13:13 )
بيت لحم - معا - دخل، اليوم، الأسير علاء الدين أحمد البازيان، من مدينة القدس، عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

قال ذلك الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، الذي بين أيضا أن الأسير البازيان كفيف منذ اللحظة الأولى لاعتقاله قبل أربعة وعشرين عاماً.

وأضاف أن البازيان 'أعزب ومن مواليد 1958 ويُعتبر سابع أقدم أسير مقدسي، وتربى وترعرع في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس، وخلال النصف الأول من عام 1979، أصيب بشظايا في وجهه أثناء تنفيذه لمهمة عسكرية ضد الاحتلال، وعلى أثرها اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 20-4-1979، وكالعادة رفضت سلطات الاحتلال علاجه وحاولت مساومته وإجباره على الاعتراف مقابل العلاج، إلا أنه رفض وفضل الصمت على أن يخون إخوانه ورفاق دربه، ففقد نسبة كبيرة من بصره، وأطلق سراحه بعد عامين لعدم توفر أدلة تدينه وفقا لقوانين الاحتلال، فواصل نضاله وشكَّل مجموعات عسكرية وهو شبه كفيف واعتقل ثانية بتاريخ 4-12-1981 ليفقد ما تبقى من بصره ويحكم عليه بالسجن عشرين عاماً، وفي العشرين من آيار من عام 1985 أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى.

وأشار فروانة إلى أن البازيان اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 20-6-1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 24 عاماً بشكل متواصل، وبهذا يكون مجموع ما أمضاه في الأسر قرابة ثلاثين عاماً.

وقال فروانة إن 'الأسير البازيان يتعرض لما يتعرض له كافة الأسرى ويعيش نفس الظروف ويقاسمهم المعاناة ، فيما رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه بعد 'أوسلو' شأنه شأن بقية الأسرى المقدسيين، وخلال سنوات أسره الطويلة تنقل للعيش بين سجون نفحة وعسقلان وبئر السبع وجلبوع، وهداريم والرملة، وتدهورت أوضاعه الصحية، ويعاني بجانب فقدان البصر من أمراض وآلام أخرى، فيما أضطر الأطباء إلى استئصال الطحال بعد أن أصبح يشكل خطراً على حياته'.

وذكر فروانة أن والد الأسير االمذكور الحاج توفى بتاريخ 27 سبتمبر عام 2009، ورفضت حينها إدارة سجن 'جلبوع' السماح له بوداعه والمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.