الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض افتتح حديقة ببلاطة ودشن مشروع للصرف الصحي بدعم الماني بنابلس

نشر بتاريخ: 19/06/2010 ( آخر تحديث: 19/06/2010 الساعة: 20:53 )
نابلس - معا - شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على ضرورة التدخل الفاعل والملموس من المجتمع الدولي وتحمله لمسؤولياته في إلزام اسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل شامل، وتنفيذها لاتفاقية العبور والحركة لعام 2005، والتي تشمل في بنودها تشغيل الممر الآمن لربط القطاع مع الضفة الغربية، بالاضافة إلى انشاء ميناء بحري، واعادة بناء مطار غزة الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء مع وزير التنمية والتعاون الاقتصادي السيد ديرك نيبيل، والوفد المرافق له، في الكلية التقنية "كلية هشام حجاوي" في جامعة النجاح الوطنية، بحضور وزير التخطيط د.علي الجرباوي، ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري، ورئيس جامعة النجاح الوطنية د.رامي الحمدلله، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت.

وأشار رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى أن السلطة الوطنية تتابع بضورة حثيثة البدء في تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية في جنين، عبر المشغل التركي، الأمر الذي يساهم في ايجاد فرص عمل وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وكان رئيس الوزراء وفي وقت سابق قد أزاح الستار مع وزير التنمية والتعاون الألماني عن تدشين مشروع الصرف الصحي الغربي لمدينة نابلس، والممول من بنك التنمية الألماني بمبلغ 30 مليون يورو، وذلك بحضور وزير التخطيط د.علي الجرباوي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ماجدة المصري، ورئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي، ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري، ورئيس بلدية نابلس السيد عدلي يعيش، وعدداً من المسؤولين الرسميين.

وشكر رئيس الوزراء الحكومة الألمانية على الدعم المستمر الذي تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطيني، وسلطته الوطنية بشكل مباشر أومن خلال الاتحاد الأوروبي، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من الصمود على أرضه، ويساهم في بناء مؤسساته القادرة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأشاد فياض بالجهود التي تبذلها الجهات المحلية إلى جانب الدول والمؤسسات المانحة في النهوض بعمل البلديات والحكم المحلي والخدمات المقدمة إلى أبناء شعبنا، وبما ينسجم مع خطة السلطة الوطنية في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وأشار إلى المشاريع التي تم توقيعها مؤخراً مع الجهات الدولية ، الخاصة بانشاء محطة معالجة المياه العادمة لمحافظة شمال غزة، ومشروع تطوير محطة الشيخ عجلين لمعالجة المجاري في مدينة غزة، بالاضافة إلى الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتوفير مياه شرب نقية لمواطني القطاع من خلال إنشاء محطة تحليه مياه البحر بسعة 60 مليون متر مكعب سنوياً بمرحلتها الأولى وخط ناقل رئيسي من شمال القطاع إلى جنوبه بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 400 مليون دولار أمريكي.

كما ثمن فياض موقف الحكومة الألمانية والشعب الألماني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، سيما حقه في العيش بحرية، والخلاص من الاحتلال، وبما يمكنه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، والوصول إلى سلام دائم وعادل وفقاً لقرارت الشرعية الدولية.

من جانبه أكد وزير التنمية والتعاون الاقتصادي السيد ديرك نيبل التزام ألمانيا والاتحاد الأوروبي بدعم الشعب الفلسطيني وخطة السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وأشار إلى أن هذا المشروع هو نتاج اجتماع اللجنة التوجيهية الفلسطينية – الألمانية المشتركة.

جدير بالذكر بأن مشروع الصرف الصحي لمنطقة غرب نابلس والبالغ قيمته حوالي 30 مليون يورو من خلال بنك التنمية الألماني (KFW)، وهو جزء من مشروع معالجة مياه مجاري نابلس والخط الناقل عبر وادي الزومر- طولكرم بتكلفة اجمالية بلغت حوالي 50 مليون يورو منها 11.3 مليون يورو تم صرفها صرفها لمشاريع طارئة.

ويعمل المشروع المذكور على حل مشكلة التلوث الناتجة عن انتقال مياه الصرف الصحي من مدينة نابلس عبر وداي الزومر إلى طولكرم ، وسيتم انشاء محطة تنقية في منطقة دير شرف قرب نابلس ( خاصة بمجاري نابلس) ومحطة تنقية أولية في طولكرم (خاصة بمجاري مدينة طولكرم والقرى المجاورة) بالاضافة إلى خطوط تجميع ونقل مياه الصرف الصحي من قرى عنبتا، بلعا، رامين، بيت ليد، كفر اللبد، مخيم نور شمس، مخيم طولكرم، واكتابا إلى محطة التنقية الأولية في طولكرم.

ويهدف المشروع إلى معالجة المياه العادمة من مدية نابلس والتي تقدر بحوالي 7500 كوب يومياً، وسيخدم المشروع حوالي 90 ألف نسمة يمثلون 55% من سكان غرب نابلس بالاضافة إلى 10 آلاف نسمة من القرى المجاورة لمدينة نابلس، وفي نهاية المرحلة الأولى سيكون المشروع قادراً على خدمة أكثر من 150 ألف نسمة.

جدير بالذكر أيضاً أن مجمل ما التزمت به الحكومة الألمانية للشعب الفلسطيني بلغ حوالي 800 مليون دولار، تم صرف حوالي 500 مليون منها في مجالات تطوير البنية التحتية ( مشاريع المياه والصرف الصحي)، التعليم الصحة وتطوير الصناعة ودعم القطاع الخاص، ودعم الموازنة.

وقد بلغ اجمالي ما التزمت به الحكومة الألمانية في مؤتمر باريس للمانحين حوالي 200 مليون يورو، للأعوام 2008-2010، منها حوالي 65 مليون يورو لدعم الموازنة تم تقديمها من خلال الألية الأوروبية بيغاس، خصصت لشراء محروقات لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، والباقي للمشاريع التطويرية ودعم قطاع الأمن والبنية التحتية، حيث تم تخصيص مبلغ 10 مليون يورو لدعم قطاع التعليم في عام 2008، ومبلغ 10 مليون يورو لمحطة التنقية في نابلس ومبلغ 16 مليون يورو لمشاريع المياه، بالاضافة إلى مشاريع بنية تحتية تنفذ من خلال UNDP.

وفي وقت لاحق افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديقة الفينيق في مخيم بلاطة، والتي تم انشائها بتمويل مشترك من قبل بنك التنمية الألماني (KFW)، ووزراة المالية وباشراف (UNDP)، حيث بلغت مساهمة البنك الألماني 100 ألف يورو، وقد ساهمت السلطة الوطنية في شراء قطعة الأرض المقامة عليها الحديقة، وكذلك المساهمة في تكاليف البناء والتجهيز بمبلغ 420 ألف دولار امريكي.

وأعرب فياض خلال كلمته في حفل الافتتاح الذي حضره روؤساء اللجان الشعبية في عدد من المخيمات، وعدد واسع من الأهالي، عن تقديره لدور اللجان الشعبية للمخيمات في تسهيل حياة الأهالي، وقال: " كل التقدير للجان الشعبية في المخيمات، والتي تعمل على تسيير حياة أهلنا في المخيمات، والذين هم جزءً من عملية البناء لمستقبل ينعم به شعبنا في الحرية والعيش بكرامة على أرض وطنه وفي دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله القدس العاصمة الأبدية لدولتنا"، وأضاف " أهلنا في المخيمات هم العنوان الابرز منذ النكبة وما بعدها مروراً بالاحتلال عام 1967، فهم بناةُ مستقبلٍ يعيش فيه شعبنا بحرية وكرامة ويتمتع بكافة حقوقه واولها حقه في العودة وتقرير المصير"

وأشار رئيس الوزراء إلى ما تم تحقيقه وانجازه، وخاصة في نابلس والذي لم يكن ليتحقق لولا التفاف شعبنا حول سلطته الوطنية، وقال " لقد تم رصد مبلغ 93 مليون دولار للمشاريع في محافظة نابلس، تم تنفيذ 111 مشروع بقيمة اجمالية بلغت 25 مليون دولار، وذلك من أصل 229 مشروع في العاميين الماضيين، وما تبقى من المشاريع إما قيد التنفيذ أو في مرحلة الاعداد والتهيئة للتنفيذ". وأضاف " هذه المشاريع سوف تنجز، وسننجز رزمة الألف الثانية من مشاريع دعم الصمود، خلال هذا العام، وهذا كله بهمكتم وسواعدكم وبالجهد الجماعي ، وبالرغم من كافة العراقيل والممارسات الاسرائيلية والاستيطان والجدار".

وشدد فياض على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وأشار إلى تنامي الوعي الدولي لضرورة رفع الحصار، وقال " رفع الحصار عن قطاع غزة سيساعد في توحيد الوطن ومؤسساته، ولكي نتمكن من تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة كسائر شعوب العالم".