الحكومة اعتبرته ناقصا: الاتحاد الاوروبي يقرر استئناف المساعدات ودفع " هبات" للموظفين اعتبارا من تموز
نشر بتاريخ: 16/06/2006 ( آخر تحديث: 16/06/2006 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا- اعتبارا من الاسبوع الاول من شهر تموز القادم ستعود المساعدات الاوروبية للتدفق من جديد على الشعب الفلسطيني ولكن هذه المرة دون المرورو عبر الحكومة ومن خلال صندوق خاص تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الرباعية .
وقد اعلن الاتحاد الاوربي انه قرر التبرع بمبلع 100 مليون يورو الى الصندوق حيث من المقرر ان يستقبل الصندوق تبرعات اخرى من الدول المانحة ككندا, والنرويج والسعودية وبعض الدول العربية الاخرى.
وقد حظي الاقتراح الاوروبي بموافقة اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وقال الاتحاد الاوروبي ان القرارا سيشمل تغطية المساعدات الى الصحة والتعليم وتقديم ما وصفه" بالهبات" للموظفين من ذوي الدخل المتوسط وهو تعبير لتجاوز ذكر الرواتب حتى لا تمر عبر الحكومة التي تراسها حركة حماس.
وافادت مصادر في الاتحاد الاروبي ان منسقة الاتحاد ستقوم بزيارة الى اسرائيل لاقناعها رفع الحظر عن الاموال المخصصة للسلطة .
من ناحيته وصف وزير الاعلام الدكتور يوسف رزقة ان الموقف الصادر عن الاتحاد الاوربي هو موقف بالناقص والمجزوء باعتباره لا يلبي التوقعات التي كان يتوقعها الفلسطينيون من الدول الاوربية بعد اربعة اشهر من الحصار الظالم.
واضاف في اتصال هاتفي لمعا :" القرار يتعارض مع الديموقراطية وهو يذهب في الطريق الخاطئ حيث يجزأ الشعب الفلسطيني بين حكومة ورئاسة وكان الرئاسة مقدسة والحكومة مدنسة وهم يعلمون ان حكومة فلسطين العاشرة هي حكومة شعب وحكومة رئاسة".
واكد على ان القرار يجزأ الشعب حيث تتحدث عن تقديم مساعدات للتعليم والصحة ومسعدات انسانية بينما الشعب كله شارك في العملية الانتخابية مؤكدا ان الاوربيين يقعون تحت طائلة التهديد الامريكية الظالمة.
واضاف قائلا:" يمكن ان نفهم ان يوقف الاوروبيون مساعداتهم لبعض الوقت ولكن كيف يوقفون اموال الدعم العربي والاسلامي.. انهم ينقلبون على خيار الشعب الديموقراطي".
من جهته وصف الخبير الاقتصادي الدكتور عادل سمارة القرار الاتحاد الاوروبي باستئناف المساعدات للشعب الفلسطيني بمثابة حرب نفسية تمارس على الحكومة لحملها على التنازل عن برنامجها .
واعتبر القرار تخليا اوربيا رسميا عن عدم تقديم الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وضغطا على حكومة لحملها على الاعتراف باسرائيل وهو ما يعتبر شكلا من اشكال التعذيب لدفع الجماهير للخروج على الحكومة .
ووصف القرار بالفريد من نوعه والذي يواجهه الشعب الفلسطيني منذ 50 عاما محذرا من خطورة مثل هذا القرار الذي ينطوي على ابعاد قد تتسبب في عدم وصول الرواتب .
واشار الى ان حماس ما كانت لتضع نفسها في مثل هذا الموقف لو انها ادركت حجم المخاطر التي تحدق بها من حصار مالي واقتصادي وسياسي.