سلفيت تتابع كأس العالم عبر شاشة ضخمة في الهواء الطلق
نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 17:11 )
سلفيت - معا - يتابع مشجعي ومحبي مباريات كأس العالم في مدينة سلفيت المباريات اليومية عبر شاشة ضخمة وضعت في ساحة الكراجات وسط المدينة ، حيث لاقت الفكرة قبول وحضور كبير من مختلف شرائح المجتمع السلفيتي.
ويقول رجل الاعمال وصاحب محل لتصليح المركبات توفيق عواد انه يأتي هو واصدقائه ومعارفه بشكل يومي مع ساعات المساء لتشجيع فريق الجزائر والفرق الافريقية والاسيوية والبرازيل،وان فكرة وضع شاشة ضخمة لبث المباريات هي فكرة جيدة حيث لا يمكن متابعة المباريات من المنازل الا في حالة شراء بطاقة وهو ما لا يتوفر للكثيرين حيث الجو المريح والهواء الطلق في ساحة العرض الضخمة.
من جهته يقول المواطن حمدان قوقر ولاعب الوسط السابق في فريق نادي سلفيت ان مباراة الكاميرون مع الدنمارك كانت قوية وان الحكم الغى ضربة جزاء محققة للكاميرون وهو ما تسبب بخروج مبكر للمنتخب في نوع من التمييز العنصري.
وقد عم الرضى والقبول لنتيجة مباراة انكلترا مع الجزائر حيث يقول رجل الاعمال عيسى مروح ان الجزائر تستحق الفوز لو كان هناك ثقة لدى اللاعبين بشكل اكبر وان المباراة كانت ممتعة ورفعت المعنويات بعد الاداء المحبط امام فريق سلوفينيا الضعيف بحسب وصفه.
رجل الاعمال ثائر معالي يأتي بشكل يومي ويتابع المباريات حيث يقول ان الشاشة ضخمة وكبيرة ولا تحتاج لمسافة قريبة للمتابعة كما يحصل في الشاشة المنزلية وان اللالتقاء بالاصدقاء والتعليق على المباريات يضفي اثارة على جو المباريات وان متابعة المباريات في المساء بعد يوم من العمل المتعب والشاق ينشط الجسم ويحفزه للعمل من جديد.
بدوره يقول انيس ابو جزمة مدرب نادي سلفيت سابقا ان بريطانيا كانت اخطر على الجزائر ولكن الجزائر كانوا الاقوى دفاعيا ويأمل ان تلعب الجزائر امام امريكا بشكل هجومي لان الهزيمة تعني خروج المنتخب لا سمح الله .
وقد لوحظ وجود جمهور كبير يشجع منتخب الجزائر بعكس بقية المباريات حيث كان الجمهور قليل وذلك لانشغال المواطنين باعمالهم وعدم وجود فنيات رائعة كبيرة حتى الان في المباريات ، وابدى الجمهور رضاهم عن الخدمات المقدمة وثمنوا وجود شاشة ضخمة تريح النظر في جو مثالي وجماعي كما قالوا.
ويشترك الكبار والصغار في متابعة المباريات كما يقول جمال معالي صاحب فكرة وضع شاشة ضخمة ، فتجد رجل الاعمال والطالب والعامل والمهندس والمعلم والصغير والكبير كلهم يتابعون مشاهدة المباريات بشكل يومي وممتع تقريبا.
ولا تعدم جماهير سلفيت الوسيلة لتشيجع الفرق الرياضية حيث الهتافات لتشجيع الجزائر وبشكل اقل لتشجيع منتخبات افريقيا وآسيا ، ولوحظ عدم وجود تشجيع لمنتخبات اوروبا خاصة بريطانيا وصربيا وتشجيع قليل لمنتخبات اسبانيا وايطاليا حيث تتدخل السياسة في عمق تفكير المشجعين فلا يشجعوا منتخبات امريكا وبريطانيا على الاطلاق ويتساءلون عن خطا "وتياسة" من رشح منتخب بريطانيا الضعيف لاحراز كأس العالم الذي لا يناله الا الابطال والاقوياء فقط ، بل يتمنون خروج مبكر لها ولامريكا تجر اذناب الهزيمة وتودع البطولة مبكرا كما حصل للكاميرون "المسكينة" والتي كان لعبها قوي وممتاز ولا تستاهل الخروج مبكرا.
ويلاحظ انفضاض المشجعين مع صفارة انتهاء الشوط الاول لكل مبارة ليعودوا بعد ربع ساعة لمشاهدة بقية المباراة وهو ما يشحذهم للمزيد من التشجيع للفرق العريقة وصاحبة الفنيات واللعب النظيف.
ويستغرب فتحي كرز عدم متابعة المباريات من قبل بعض المواطنين حيث ما ان ينهي عمله الوظيفي حتى يجهز نفسه لمتابعة المباريات في الساعة الثانية والنصف ويدعو زملاؤه لمتابعة المباريات ويتناقش معهم في مجرياتها، ويأمل ان يصل منتخب فلسطين الى كأس العالم ويناطح اقوى المنتخبات.
ويتوقع الكثيرون في سلفيت ان تصل الجزائر الى الدور الثاني بصعوبة وبشق الانفس كون امريكا دولة ضعيفة كرويا نوعا ما ، وان تكون البرازيل او الارجنتين هي صاحبة كأس العالم وليس دولة اوروبية.