مفتاح تصدر تقريرا حول تغطية الاعلام الفلسطيني لمرض رئيس الوزراء السابق آرئيل شارون
نشر بتاريخ: 16/06/2006 ( آخر تحديث: 16/06/2006 الساعة: 17:32 )
القدس- معا- أصدرت المبادرة الفلسطينية لتعزيز الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، تقريرا خاصا حول تغطية الإعلام الفلسطيني لمرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون وغيابه عن الوعي وأفول نجمه في الحياة السياسية الاسرائيلية.
وهو التقرير الخامس الذي تصدره وحدة مراقبة الاعلام التابعة لمؤسسات مفتاح، وهدفه عرض الطريقة التي تعاطى بها الإعلام الفلسطيني مع حادثة مرض شارون، لاتاحة المجال للباحثين المحليين والدوليين، لعقد مقارنة مع تغطية الاعلام الإسرائيلي لمرض ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بحسب ما أورده تقرير مركز حماية الديمقراطية في إسرائيل "قيشيف."
وأوضح تقرير (مفتاح) أن التغطية الإعلامية في الصحف الفلسطينية الرئيسة الثلاث وتلفزيون فلسطين اتسمت في معظمها بالموضوعية، وتعاملت مع مرض شارون بما يستحقه من اهتمام كخبر وكتطور في مراحله الأولى، من خلال ما أوردته من تقارير إخبارية تتناول الأبعاد السياسية لمرضه، وكذلك ردود الفعل العالمية والعربية، بعيدا عن مظاهر التحريض والتشفي.
هذا مع العلم أن تقرير (قيشف) حول تغطية الاعلام الاسرائيلي لوفاة الرئيس الراحل ابو عمار، خلص الى ان التغطية الاسرائيلية اتسمت بالكثير من التحريض وغياب الموضوعية والنزاهة الصحفية في التعاطي مع الحدث وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل.
ومع هذا، نوهت "مفتاح" في تقريرها الأخير إلى إخفاق وسائل الإعلام الفلسطينية في المبادرة لعرض تقييماتها للواقع الجديد في إسرائيل بعد غياب شارون، وكذلك عدم التطرق للسيناريوهات
المحتملة لتطورات الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في غيابه، كما اخفقت في إثارة نقاش بين الجمهور الفلسطيني عن تأثير غياب شارون.
وختمت (مفتاح) تقريرها بدعوة المؤسسات الإعلامية الى مواصلة جهودها المهنية لتقديم المعلومات الكافية والمطلوبة من مصادرها الخاصة، وعدم الاكتفاء بالنقل عن المصادر الإسرائيلية ووكالات الأنباء الأجنبية. كما أوصت بالتركيز بشكل أفضل على الحدث وأبعاده.
وتسعى (مفتاح) من تقاريرها الرقابية على الإعلام الفلسطيني إلى المساهمة في تطوير إعلام مهني، موضوعي يتمتع بمصداقية أعلى، وقدرة أكبر على التأثير، وذلك من خلال تبيان أوجه القصور والضعف فيه.