الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي تطالب بموقف دولي واضح من قضية اللاجئين

نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 15:09 )
رام الله- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في يوم اللاجيء العالمي على ضرورة وضوح الموقف الدولي من ملف اللاجئين الفلسطينيين، ورفض التوطين والعمل على تطبيق القرار الدولي 194، الخاص بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.

وأضافت الجبهة يحيي العالم في 20 من حزيران من كل عام يوم اللاجيء العالمي، وبعد مرور 62 عاما على اكبر واقدم قضية لاجئين اوجدها الاحتلال الاسرائيلي، فعلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي المتحضر الذي ينادي بالديموقراطية وحقوق الانسان، ان يلتفت الى معاناة الشعب الفلسطيني في اماكن اللجوء والشتات والمنافي، وان يمارس الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم و ممتلكاتهم التي هجروا منها بالقوة في العام 1948، اذ تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين اهم مكوّن من مكوّنات القضية الفلسطينية لانها تعالج مسالة الانسان الفلسطيني الذي لولاه لا قيمة للارض ولا للدولة.

وجددت الجبهة رفضها ايجاد حلول للاجئين الفلسطينيين خارج حدود فلسطين، مما يعني شطب حق العودة، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والمزيد من التهجير لاكثر من مليون وثلاثمائة فلسطيني يعيشون داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

وأوضحت الجبهة يعاني اللاجئون الفلسطنيون في مخيمات الشتات، أوضاعا مأساوية غاية في الحرمان والمعاناة على كافة الصعد، في ظل غياب التشريعات والقوانين التي تكفل حمايتهم. فالفلسطيني مضى على وجوده أكثر من نصف قرن، إلاّ أنه إلى الآن لم يحصّل أي من حقوقه التي يتمتع بها اللاجئون في العالم في إطار اتفاقية جينيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

مؤكدة على أن حق العودة منالحقوق غير القابلة للتصرف وبهذا لايحق لأي كان، التنازل عنه، كما لا تجوز فيه الإنابة و لا يسقط بتقادم الزمن، وعدا عن كونه حقا فرديا فهو يكتسب الصفة الجماعية لأنه يتعلق بقضية شعب بأكمله ولهذا فهو حق وملك للأجيال اللاحقة.

وأشارت الجبهة ألى رفضها الكامل والقاطع لكافة أشكال التوطين أو التهجير ، وأن إقامتة أبناء شعبنا في دول الشتات إنما هي إقامة مؤقتة، إن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة لا تتجزأ في أماكن اللجوء و الشتات والمنافي، وأن العودة حق لجميع اللاجئين الفلسطينيين وليس عودة اعداد من هنا او اعداد من هنالك، كما يجري الترويج الاعلامي احيانا وما هي الا محاولات لذر الرماد في العيون ليس الا.

وقالت الجبهة أن الوكالة الدولية الاونروا شاهد دولي على جريمة النكبة ونطالب الدول المانحة بالعمل على الايفاء بالتزاماتها المالية، فالاونروا وجدت بسبب النكبة وبقاؤها مستمر الى ان تتحقق العودة، كما دعت الجبهة الدولة اللبنانية ان تضع في اولوياتها توفير الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين في لبنان.