الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

متظاهرون يرفعون البطاقات الحمر في وجه الجنود مطالبين بفتح شارع الشهداء

نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 20:35 )
الخليل-معا- اشتبك متظاهرون يطالبون بحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في الخليل وبفتح شارع الشهداء فيها بالأيدي مع جنود الاحتلال في شارع الشلالة القديم وسط الخليل بعد ظهر أمس السبت.

وكان العشرات من النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين قد شاركوا في المظاهرة التي يجري تنظيمها أسبوعيا بدعوة من "تجمع شباب ضد الاستيطان" لنحو الساعة في ساحة باب البلدية القديمة قرب المدخل الشمالي للبلدة القديمة من الخليل، وقرب البؤرة الاستيطانية المسماة بيت رومانو المقامة على أنقاض مدرسة أسامة بن المنقذ الفلسطينية حيث يقع أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال.

وفي مشهد مستوحى من مباريات كأس العالم أطلق المتظاهرون الصافرات ورفعوا البطاقات الحمراء في وجوه الجنود الذين منعوا عبور المتظاهرين إلى شارع الشلالة القديم واشتبكوا معهم بالأيدي على مدخله الجنوبي، حيث عادة ما يستخدم حكام كرة القدم البطاقة ذات اللون المذكور لطرد اللاعبين المخالفين. كما رفع المتظاهرون نفس البطاقات باتجاه المستوطنين الذين احتشدوا على أسطحة المباني القريبة.

ورفع المتظاهرون الشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين مستخدمين اللغات العربية والإنجليزية والعبرية.

واعتلى عدد كبير من جنود الاحتلال وعدد من أفراد شرطته ومستوطنيه أسطح المباني المحيطة بساحة البلدية القديمة، موقع المظاهرة، وفي وقت لاحق قام مستوطنو البؤرة الاستيطانية المسماة "أبراهام أفينو" برش الماء والماء الوسخ على المتظاهرين خلال جولة نظموها في البلدة القديمة.

وقال الناطق الإعلامي "لتجمع شباب ضد الاستيطان" هشام الشرباتي، بان هذه المظاهرة الأسبوعية تأتي ضمن سلسة الفعاليات المناهضة للاستيطان التي ينظمها التجمع، للتأكيد على أحقية الفلسطينيين في استخدام شارع الشهداء المغلق أمامهم منذ عام 1994، ويسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال وقوات أمنه باستخدامه.

واستنادا إلى الشرباتي فإن الشارع الذي يقع في قلب المدينة يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال.