رجل اعمال يهودي يقيم مسجدا في فرنسا على حسابه الخاص

بيت لحم- معا - انه يهودي صهيوني كما تصفه صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية خدم في الجيش الاسرائيلي ضمن سلاح الاتصالات ولد وترعرع في مدينة عسقلان، وهو من مواليد 1958 وبعد تسريحة من الجيش قرر ان يجرب حظه في اوروبا، فعمل في مجال العقارات وحاز نجاحا كبيرا ويمتلك حاليا فندقا والكثير جدا من العقارات في باريس ودولا اوروبية لكنه لم ينس عسقلان التي عاد اليها ليبني مشروعا ضخما ورغم قدرته على ترك المدينة بسهولة مع ابنائه الاربعه قرر خلال الحرب على غزة البقاء في المدينة حتى بعد سقوط صارخ غراد بالقرب من منزله انه رجل الاعمال اليهودي روبرت هوريش .

واضافت الصحيفة ان هوريش الذي استقبل صاروخ الغراد في باحة منزله قرر المساهمة باحلال السلام على طريقته الخاصة فقرر اقامة مسجد ضخم على حسابه الخاص ليخدم ابناء الجالية المسلمة في بلدة " مونتريه " القريبة من باريس .

وفي سياق تطور القصة الغريبة قالت الصحيفة ان رئيس البلدية الفرنسية المذكورة توجه الى رجل الاعمال الاسرائيلي قائلا بانه يخطط لترميم المسجد الكبير الكائن في مدينته لكن البلدية لا تملك الميزانيات الخاصة بذلك الامر الذي رأى فيه رجل الاعمال الاسرائيلي حسب قوله فرصه كبيرة للتقريب بين الشعوب فقرر التبرع بتكاليف المسجد .

وقال هريش " لقد نظروا الى الامر باستغراب شديد ولسان حالهم يقول ما لرجل اعمال يهودي اسرائيلي وترميم مسجد ؟ وكان جوابي بسيطا لقد مللت الكراهية ويجب علينا الاصغاء لصوت العقل والمنطق لقد اقمت المسجد لتعزيز التعايش ولقد قمت بهذا العمل بكل جوارحي واحاسيسي ".

وقدم قادة الجالية الاسلامية في مدينة مونتريه شكرهم الجزيل لرجل الاعمال اليهودي وحافظوا على اقامة علاقات حميمية واتصالات مستمرة معه رغم معرفتهم بانتمائه الديني وتأييديه للصهيونية وخدمته العسكرية في الجيش الاسرائيلي حسب ما ورد في الصحيفة .