عساف : غزة والضفة والقدس وحدة جغرافية واحدة وجميعها تخضع للاحتلال

بيت لحم - معا - اكد احمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بان قطاع غزة حسب قرارات الشرعية الدولية و العربية و الاجماع الوطني الفلسطيني ما زال و اقعا تحت الاحتلال الاسرائيلي و ان هذا الاحتلال يتحمل التبعات القانونية و السياسية و الانسانية للقطاع .

وقال عساف ان صريحات القيادي في حماس محمود الزهار لصحيفة القدس التي قال فيها " ان قطاع غزة اصبح محررا " اعفاء للاحتلال الاسرائيلي من مسؤولياته وتساوق مع المخطط الاسرائيلي الهادف الى فصل الضفة عن غزة و تحميلها لمصر وما تصريحات و زير المواصلات الاسرائيلي كاتس قبل ايام التي فضحت المخطط الاسرائيلي الا دليل على ذلك."

وتساءل عساف في سياق تصريحه الذي صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اذا كان كلام الزهار صحيحا بان غزة محررة بـ"ماذا يعرف الزهار وحماس جرائم الاحتلال الاسرائيلي اليومية بحق اهلنا في قطاع غزة من فرض للحصار البري والبحري والجوي والاعتداءات اليومية على شعبنا الفلسطيني من قتل و جرح و قصف و هدم و قلع و اعتقال وتوغل".

واضاف عساف "اما فيما يتعلق بتصريحات الزهار حول المقاومة فاننا نسال الزهار و حماس اين هي مقاومتكم التي تتشدقون بها بالاعلام فقط لتكسبوا منها الملاين و الشرعية و اين الاف الصواريخ و القذائف والبنادق التي ظهرت في انقلابكم عندما قتلتم بها مئات المناضلين من ابناء فتح ، انها بالطبع تستخدم اليوم فقط للحفاظ على نظامكم".

و قال عساف" ان مواقف حماس المتناقضة تجاه المقاومة تضع علامات استفهام حول الاهداف الحقيقية من وراء اطلاق الصواريخ والمقاومة بشكل عام في منظور حماس" كما قال .

وقال ان حماس اليوم وهي تمنع اطلاق الصواريخ والمقاومة انطلاقا من القطاع كانت قد واصلت اطلاق الصواريخ بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة و قبل انقلابها على الشرعية وكانت تعتبر أن اطلاق الصواريخ من القطاع هو سلاح استراتيجي لا يمكن أن يتوقف.

و اضاف عساف " ان اعتبار حماس ان غزة تحررت يجعلنا نتساءل مرة اخرى ما هي اسباب " حرب الفرقان " حسب حماس التي جرت عام 2008 بعد الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب بثلاثة اعوام و لماذا كل هذه الخسائر بحق ابناء شعبنا التي و صلت الى اكثر من 1500 شهيد و 10000 جريح و 100000 مشرد ما زالوا بدون ماوى عندما رفضت حماس تجديد الهدنه في حينه".

وقال عساف" ان هذه الاقوال تفضح الهدف الحقيقي لحماس من هذه الحرب الهمجية وهو فتح معبر رفح لاستمرار فصل الضفة عن غزة و لاقامة الامارة الظلامية لحماس في غزة على حساب المشروع الوطني الفلسطيني و على حساب دماء و معاناة اهلنا الذين تركتهم قيادة حماس يواجهوا مصيرهم ".

وقال عساف " اذا تحررت غزة ولاجل ذلك لا يريد الزهار المقاومة منها فهل غزة تقع في جزر الكاريبي؟ و هل اهل غزة ليسوا فلسطينيين؟ و لا عرب؟ و لا مسلمين؟ اذا لماذا تطالبوا من الدول العربية و الاسلامية الحرب او المقاومة او الدعم من اجل تحرير فلسطين ".

وشدد عساف" اننا في حركة فتح سنبقى متمسكين بالثوابت الوطنية الفلسطينية حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف اولى القبلتين و ثاني المسجدين و ثالث الحرمين الشريفين و حل قضية اللاجئين على اساس قررات الشرعية الدولية ذات الصلة" .